حصيلة قتلى مايو/أيار في العراق ألفا عراقي و122 من جنود الاحتلال الأمريكي

بلغت حصيلة العدوان الأمريكي على العراق في الشهر المنصرم أوجا جديدا في هولها في الناحيتين، بين المواطنين وبين جنود الاحتلال الأمريكي على حد سواء.

حصيلة قتلى مايو/أيار في العراق ألفا عراقي و122 من جنود الاحتلال الأمريكي
قتل ثلاثة جنود عراقيون وأصيب ثمانية في حوادث وهجمات متفرقة في كركوك. وأعلن جيش الإحتلال الأمريكي عن قتله ستة مسلحين من المقاومة العراقية. وقالت مصادر إحصائية أمريكية وعراقية رسمية إن نحو ألفي عراقي من المدنيين قد قتلوا في شهر مايو أيار المنصرم، في حين سقط 122 جنديا أمريكيا في الشهر ذاته.
وقد ارتفع عدد القتلى المدنيين العراقيين جراء الهجمات والتفجيرات خلال مايو/أيار المنصرم بمعدل 30% عن الشهر الذي سبقه ليكون واحدا من أعنف الشهور.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في وزارات الداخلية والدفاع والصحة العراقية قولها إن زهاء 1951 مدنيا قتلوا خلال مايو/أيار الماضي أي بزيادة تقدر بـ30%.

وكان 1689 مدنيا عراقيا قتلوا في أبريل/نيسان الماضي، وفق إحصاءات جمعت من مصادر عراقية في وزارات الداخلية والدفاع والصحة. لكن الحكومة العراقية ترفض إصدار إحصائية رسمية لعدد ضحايا العنف منذ انطلاق الخطة الأمنية في منتصف فبراير/شباط الماضي والتي ينفذها نحو 90 ألف جندي أميركي وعراقي.

كما شهد الشهر المنصرم أكبر خسائر بشرية للجيش الأميركي في العراق منذ أكثر من عامين بلغت 122 قتيلا، ليكون بذلك ثالث أسوأ شهر عليه منذ غزوه العراق في مارس/آذار 2003.

واعترف الجنرال بيري ويغينز نائب مدير العمليات الإقليمية في هيئة الأركان المشتركة للجيوش الأميركية أن مايو/أيار السابق كان "قاسيا"، وعزا سبب هذه الخسائر المرتفعة إلى الإستراتيجية التي تبنتها واشنطن مطلع العام والتي جعلت من وقف العنف في بغداد أولوية يجري تنفيذها عبر تعزيز القوات الأميركية في العراق.
ورغم ارتفاع الخسائر الأميركية أعلن وزير الدفاع روبرت غيتس أن الولايات المتحدة تبحث مسألة وجود عسكري بعيد المدى في العراق بموجب ترتيبات ثنائية مع الحكومة العراقية.

وقال غيتس للصحفيين إن تقويما للإستراتيجية الأميركية في العراق لا يزال مقررا في سبتمبر/أيلول القادم، لكنه يفكر في وجود أميركي في هذا البلد على المدى البعيد شبيه بذلك القائم بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بعد انتهاء الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي.

(عن رويترز)

التعليقات