دبلوماسيون في بيروت: دمشق ترفض اجتماع لجنة التحقيق الدولية بالأسد

الرئيس السوري كان قد صرح مؤخرا انه يتمتع بحصانة دولية كرئيس جمهورية والمعارضة السورية تشكك في نوايا خدام السياسية

دبلوماسيون في بيروت: دمشق ترفض اجتماع لجنة التحقيق الدولية بالأسد
نقلت وكالة رويترز عن "مصادر دبلوماسية في بيروت" قولها إن سوريا رفضت طلب الأمم المتحدة مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد في واقعة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.

وقالت المصادر الدبلوماسية إن سوريا أبلغت اللجنة الدولية في مقتل الحريري أن الطلب ينتهك السيادة السورية.

وقالت متحدثة باسم اللجنة اشترطت عدم ذكر اسمها ان المحققين تسلموا ردا من سوريا بخصوص طلب مقابلة الاسد ووزير خارجيته فاروق الشرع ضمن عدد من المسؤولين غير انها رفضت الادلاء بأي تفاصيل.

وكان دبلوماسيون قالوا في وقت سابق هذا الشهر ان سوريا وافقت على السماح لفريق الامم المتحدة بمقابلة الشرع.

ولمح الاسد في مقابلة مع صحيفة الاسبوع المصرية الى انه كرئيس لسوريا يتمتع بالحصانة من المثول امام الفريق الدولي الذي يحقق في واقعة اغتيال الحريري في فبراير شباط.

وقال الاسد ان سوريا عبرت في السابق عن استعدادها للتعاون مع التحقيق اذا كان الطلب يستند الى "قاعدة قانونية".

وقال الاسد في المقابلة التي اجراها معه مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الاسبوع "هذا الطلب ليس هو الطلب الاول. هناك طلب سابق.. عندما طرحت اللجنة ان تأتي الى سوريا في نهاية الصيف الماضي لتستمع الى شهود سوريين كما اسموهم. وفي هذا الوقت طلبوا اللقاء مع الرئيس بشار ورئيس الجمهورية لديه حصانة دولية."

وكان التحقيق الجاري قد أشار بالفعل الى تورط مسؤولين

من جهة ثانية أعلن عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق أنه التقى خلال الأيام الماضية في باريس لجنة التحقيق في اغتيال الحريري.

وكانت سورية اعتبرت خدام "خائنا" بعد ان أدلى بتصريحات صحفية زاعما تورط سورية باغتيال الحريري، ودعا في مقابلات صحفية لإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال خدام أنه سيسعى لتحقيق ذلك من خلال ما سماه استنهاض الشعب السوري لشن انتفاضة شعبية، منوها إلى أنه يعمل على حشد المعارضة السورية لخلق الجو المناسب كي يسقط السوريون النظام.

ومضى خدام يصف في مقابلة مع وكالة الأسوشيتد برس الشعب السوري بأنه محبط وثمة تصدع في الوحدة الوطنية بسبب سياسة العزل التي قال إن النظام يتبعها، معتبرا أن المعارضة تنمو بسرعة، لكنه رأى أن المشكلة تكمن في "عدم وجود شخص ذي وزن سياسي يمكن أن يقف في وجه النظام".

وفي أول رد فعل لها على تصريحات خدام، نأت المعارضة السورية بنفسها عن مواقفه، مشككة في حقيقة نواياه السياسية، ومتمسكة بما سمته رغبة السوريين بالسيادة الشعبية والإرادة الشعبية.

التعليقات