دمشق : الانسحاب من لبنان حتى ايار ويشمل أجهزة المخابرات

واصل الجنود السوريون المتمركزون في جبل لبنان تفكيك مواقعهم ومعداتهم العسكرية لليوم الثاني على التوالي‚ فيما أكد مصدر رسمي سوري أمس، الثلاثاء، أن الانسحاب السوري من لبنان سيشمل العاملين في أجهزة المخابرات والأمن‚ إلا أنه لم يذكر جدولا زمنيا للمرحلة الثانية من الانسحاب‚ لكنه قال «هذا لا يعني انه لن يكون قريبا».
‏
وقال مصدر رسمي سوري «إن عدم ذكر قوات الأمن في البيان يرجع إلى أنها تتحرك الى جانب القوات المسلحة‚ هذا أمر مسلم به‚ الانسحاب يتعلق بجميع القوات السورية»‚ ‏

‏وقال مصدر أمني لبناني ان القوات السورية بدأت أمس إعادة الانتشار الى شرق لبنان في إطار المرحلة الأولى من خطة الانسحاب من البلاد على مرحلتين‚ ‏

‏واضاف المصدر لوكالة رويترز إن إعادة الانتشار الى وادي البقاع بدأت تمشيا مع المرحلة الأولى‚ ولم يذكر المواقع التي تم اخلاؤها‚ لكن شهود عيان تحدثوا عن تحركات للقوات السورية في منطقة جبال شرقي بيروت. وكشفت مصادر متابعة ان القوات السورية ارسلت المعدات الى مواقع قريبة من الحدود السورية تمهيدا لإخراجها بسرعة عند وصول الأوامر بذلك‚ وقالت إن «50» شاحنة سورية فارغة وصلت من دمشق واتجهت نحو الجبل وبيروت‚ لنقل عتاد من المواقع التي سيتم اخلاؤها‚ وأشارت الى أنه على بضعة كيلو مترات من بلدة بحمدون الواقعة على طريق بيروت ــ دمشق شوهد معسكر سوري‚ وقد أخلي تماما وفي البقاع دخلت «15» شاحنة عسكرية سورية بينها ناقلات مخصصة للدبابات سلكت طريق ظهر البيدر باتجاه المواقع السورية في الجبل‚ ‏

‏من جانبه أشار سفير سوريا لدى الولايات المتحدة، عماد مصطفى، إلى أن سوريا ستكمل سحب قواتها من لبنان قبل أن يجري اللبنانيون الانتخابات البرلمانية في آيار المقبل.

وأضاف السفير مصطفى قائلا لشبكة تلفزيون (سي.ان.ان.) الاخبارية الامريكية، امس، "إنهم يجري سحبهم فعلا اليوم. سنفعل هذا في أسرع وقت ممكن بل قبل وقت طويل من مايو."

وسئل مصطفى هل سينسحب الجنود وافراد المخابرات السوريون جميعهم من لبنان بحلول مايو فأجاب قائلا "نعم."

واضاف "دعوني أولا أشكر الرئيس بوش على هذا القلق بشأن لبنان والانتخابات النزيهة والحرة التي ستجرى في مايو ويمكن للرئيس بوش الان أن يركز اهتمامه على احتلال إسرائيل المفزع حقا لاراض سورية واراض لبنانية لاننا نسحب جنودنا."