دمشق تنفي توجيه رسائل إلى أولمرت والقضاء السوري يوجه 7 تهم خطيرة لعبد الحليم خدام

محضر القضاء السوري ينص على تهم "المؤامرة لاغتصاب سلطة سياسية ومدنية... والصلات غير المشروعة بالعدو" أي "لقائه مع صحيفة الصنارة الاسرائيلية وإذاعة صوت السلام الإسرائيلية"

دمشق تنفي توجيه رسائل إلى أولمرت والقضاء السوري يوجه 7 تهم خطيرة لعبد الحليم خدام
نفت سورية أمس أن تكون وجهت أية رسائل، وحتى عبر دبلوماسيين أجانب، إلى إسرائيل بشأن عرض لاستئناف مفاوضات السلام، في وقت وجه قضاؤها العسكري سبع تهم إلى النائب السابق للرئيس السوري عبد الحليم خدام، الذي جرى الحجز على شركة يملكها ولداه، جمال وجهاد.

وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قد زعمت يوم الجمعة الماضي وجود"رسائل وجهتها سوريا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف ايهود أولمرت تتعلق باستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين".

ونسبت وكالة الانباء السورية "سانا" إلى مصدر إعلامي قوله إن هذه "المعلومات لا أساس لها من الصحة" مؤكدا "التزام سورية الدائم ومطالبتها بتحقيق السلام العادل والشامل على أساس قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن ذات الصلة، والتي تنص على انسحاب إسرائيل التام من الجولان العربي السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967".

وأشار المصدر إلى أن هذه "التسريبات الإسرائيلية بين الحين والآخر تهدف إلى التغطية على الممارسات الإسرائيلية العنصرية والقمعية في الأراضي المحتلة ورفضها لمتطلبات السلام العادل والشامل وتحديها السافر للمجتمع الدولي وقراراته".


إلى ذلك، اتهم القضاء السوري عبد الحليم خدام، حسبما جاء في محضر الاتهام ضده، والذي يحمل تاريخ 26 آذار الماضي، بـ"دس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها لمباشرة العدوان على سورية وتوفير الوسائل لذلك".

كما يتهم خدام بـ"الإقدام على أعمال وكتابات وخطابات لم تجزها الحكومة السورية وتعريض سورية لأعمال عدائية وتعكير صلاتها بدولة أجنبية... ومحاولة النيل من هيبة الدولة السورية ومن الشعور القومي بنشره معلومات كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الامة والشعور القومي".

وينص المحضر نفسه على تهم "المؤامرة لاغتصاب سلطة سياسية ومدنية... والصلات غير المشروعة بالعدو" أي "لقائه مع صحيفة الصنارة الاسرائيلية وإذاعة صوت السلام الإسرائيلية".

وأخيرا، يتهم القضاء العسكري السوري خدام "بالافتراء الجنائي (...) و(الادلاء) بشهادة زور".

وفي السياق، ذكرت صحيفة "الثورة>> السورية أنه جرى الحجز على شركة "عافية" لإنتاج المواد الغذائية التي اسسها جمال وجهاد خدام ورجلا الأعمال الأردني ثروت البرغوثي واللبناني رجا وهاب، وعرفان طرابيشي المتزوج من ابنة خدام، موضحة "هناك حارس قضائي عليها".

وأوضحت الصحيفة أن مصنع الشركة أقيم في مكان "يفتقد إلى الشروط الصحية والبيئية الأمر الذي أدى إلى انتشار الجرذان بأعداد هائلة بين اللحوم الفاسدة"، مشيرة إلى أن "جهاد خدام عمد إلى تهريب مادة اللحمة من لبنان واستخدامها في تصنيع المرتديلا من دون إخضاعها للتحليل والرقابة الصحية".

"السفير"

التعليقات