سفير إسرائيل: التنسيق الأمني مع مصر غير مسبوق..

كوهين: "..في القضايا السياسية نجد المصريين حاضرين ومهتمين بالمساعدة، كما أن التعاون الإسرائيلي المصري في المسائل الأمنية بلغ مستوى غير مسبوق".

سفير إسرائيل: التنسيق الأمني مع مصر غير مسبوق..

أشاد السفير الإسرائيلي بمصر شالوم كوهين بالتعاون الأمني بين البلدين، مؤكدا أنه "غير مسبوق"، بينما انتقد العلاقات الثقافية بين مصر وإسرائيل، واصفا إياها بـ"المأساة".

واعتبر السفير الإسرائيلي -خلال مؤتمر صحفي عقد بمناسبة انتهاء مهامه في مصر نهاية الشهر الجاري- أن "العلاقات السياسية بين بلاده ومصر في أعلى مستوى"، مستشهداً بأن "عدد الزيارات الإسرائيلية العالية المستوى لمصر خلال الأعوام الخمسة الأخيرة (...) تجاوزت تلك التي تم القيام بها لبعض الدول الأوروبية، أو لدول أخرى تعتبر صديقة جدا"، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية الإثنين 25-1-2010.

ولفت السفير الإسرائيلي -الذي يستعد لمغادرة منصبه بعد خمسة أعوام أمضاها في مصر- إلى أن القاهرة استقبلت خلال العام الماضي كلا من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثلاث مرات.

وتابع: "في القضايا السياسية نجد المصريين حاضرين ومهتمين بالمساعدة، كما أن التعاون الإسرائيلي المصري في المسائل الأمنية بلغ مستوى غير مسبوق".
ويشغل كوهين منصب السفير في القاهرة منذ أربع سنوات ونصف، ومن المنتظر أن ينهي مهامه الشهر المقبل ليحل مكانه السفير الجديد يتسحاق ليفانون، الذي شغل من قبل عدة مناصب دبلوماسية رفيعة، منها منصب سفير إسرائيل لدى مؤسسات الأمم المتحدة في جنيف، والمتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية.

"مأساة" التطبيع الثقافي

من جهة أخرى، أبدى كوهين خيبة أمله حيال التقدم المحدود في التطبيع على الصعيد الثقافي، قائلا: إن "عدم تمكن المجتمعين الإسرائيلي والمصري من الالتقاء فعلا هو بمثابة مأساة"، على حد تعبيره، مشيرا إلى العوائق والمحظورات التي تضعها مصر على الاتصال بالمفكرين والفنانين والعلماء الإسرائيليين.

وكان العديد من الصحفيين المصريين قد رفضوا الدعوة التي أرسلتها إليهم السفارة الإسرائيلية بالقاهرة لحضور حفل وداع كوهين، خاصة بعدما تم تحويل اثنين من الصحفيين المصريين مؤخرا للتحقيق في نقابة الصحفيين للقائهم السفير الإسرائيلي.

وشكا كوهين، مثل باقي سفراء إسرائيل السابقين في القاهرة، عدة مرات من حالة العزلة التي يواجهها في مصر، خصوصا إعلاميا؛ حيث سبق أن رفض إعلاميون مصريون تلبية دعوات السفارة في المناسبات المختلفة، باستثناء عدد قليل.

وهاجم كوهين الإعلام المصري أوائل الشهر الجاري قائلا في اجتماع سفراء إسرائيل بالقدس: "لماذا رغم اتفاق السلام بين الدولتين تتخم المقالات في وسائل الإعلام (المصرية) بالعداء للسامية ونحن لا نرد عليها؟ ولماذا تستخدم إسرائيل لغة متسامحة ومتصالحة مع القيادة المصرية؟".

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن نتنياهو رد على كوهين بإجابة عامة فقط، معتبرا أن الحديث يدور عن ترسبات عمرها عشرات السنين بين الشعبين يصعب في ظلها تغيير نهج الإعلام المصري.

ومنذ اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل عام 1978 والتي أنهت حالة الحرب بين البلدين، وتضمنت بنودا تقر تطبيع العلاقات بينهما على جميع المستويات، فإن التطبيع على المستوى الشعبي لم يحقق أي تقدم.

التعليقات