سوريا: اي دعوة لأنابوليس يجب ان تتضمن قضية الجولان..

أوضح نائب رئيس الوزراء السوري، عبد الله الدردري، يوم الأربعاء موقف سوريا من مؤتمر أنابوليس، وقال إن اي دعوة لمؤتمر أنابوليس يجب ان تتضمن تأكيدا على ان يشمل جدول الأعمال قضية هضبة الجولان السورية المحتلة. وأكد أن بدون تسوية شاملة لن يتحقق السلام في المنطقة. وأشار الدردري إلى أن واشنطن لم توجه بعد الدعوة لبلاده لحضور المؤتمر.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد صرح يوم أمس بأنه يرى أن مشاركة سوريا تعتبر «خطوة سليمة» على اعتبار أن «نجاح العملية السياسية مع الفلسطينيين، قد تشجع عملية مماثلة مع سوريا». وأعلن أن مؤتمر أنابوليس سيعقد في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري. وأوضح في مؤتمر صحفي أعقب لقاءه مع الرئيس شمعون بيرس، أن الدعوات لم ترسل بعد للمشاركين.

وأشارت مصادر إعلامية إسرائيلية إلى أن أولمرت اتفق في لقائه الأخير مع وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس، يوم أول أمس، على اشتراط مشاركة ممثلين سوريين في مؤتمر الخريف في أنابولس، بموافقة سوريا على أن يكون الملف الفلسطيني هو الملف الوحيد الذي سيطرح في المؤتمر، أي أنه لن يكون للأراضي السورية المحتلة حيزا فيه.

وقال الدردري لراديو هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "لم تدع سوريا بعد. واذا وصلت هذه الدعوة...يجب ان تتضمن جدول أعمال على ان تحتل هضبة الجولان مكانا واضحا في جدول الاعمال. اذا لم يحدث فلماذا نكون هناك في انابوليس."

وسئل الدردري عن امكانية توصل المؤتمر لاي اتفاق سلام بدون سوريا فقال "بالقطع لا... لا سلام في الشرق الاوسط بدون سوريا."

وعن الغارة الجوية الإسرائيلية والمزاعم التي أتت لاحقا حول استهداف منشأة نووية، نفى الدردري هذه المزاعم قائلا "بالقطع لم يكن موقعا نوويا. كان موقعا خاليا...وهذا هو الشيء المحير حقيقة."

واعتبر الدردري أن جهود الولايات المتحدة لإحلال السلام غير جدية وقال انه لم ير ما فيه الكفاية ليثبت جدية واشنطن في تحقيق السلام.
وقال "هل يمكن ان يحدث هذا في انابوليس. مما نراه حتى الان.. لم نر حتى الان خطوات جادة من جانب الادارة الامريكية لضمان التوصل لتسوية شاملة. "وبدون تسوية شاملة لن يتحقق السلام في منطقتنا."