عدد القتلى يصل الى 345 حاجًا في تدافع خلال رمي الجمرات في منى

اعلنت وزارتا الصحة والداخلية السعوديتان ان عدد القتلى من جراء حادث تدافع في منى، الذي وقع يوم أمس الخميس، وصل الى 345 حاجا، بالاضافة الى اصابة اكثر من 280 آخرين، وفقا لما بلغهما من المصادر الطبية حتى الان.

وقالت الانباء ان عدد القتلى قد يرتفع.

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن وزير الصحة السعودي حمد بن عبد الله المانع قوله ان عدم النظام ادى الى الحادث بالاضافة الى مشكلة تسببت فيها الامتعة.

واضاف المانع: "بعد الغروب مباشرة، كان هناك تدافع كبير بين الحجاج مما ادى لمقتل واصابة مجموعة منهم، وقد وصل عدد القتلى الى 345 حاجا وقت كتابة هذا التقرير بينما نقل 289 آخرين الى المستشفى حتى الان، اغلبهم مصاب بجروح طفيفة".

قال شهود عيان ان العشرات قتلوا سحقًا في تزاحم يوم الخميس خلال شعيرة رمي الجمرات في منى.

وقال عادل زمزمي مدير قوات الدفاع المدني في منطقة غرب السعودية ان "حادثا وقع في مدخل جسر من الجسور المؤدية لمنطقة رمي الجمرات، ادى الى سقوط عدد من الضحايا والمصابين، الا ان العدد النهائي لم يعرف بعد".

وقال متحدث باسم الداخلية السعودية لوكالة اسوشيتد برس للانباء ان التدافع والدهس وقع بسبب تساقط امتعة للحجاج من اعلى حافلات كانت تسير في مكان الحادث امام احد مداخل الجسر المؤدي لمنطقة رمي الجمرات، مما تسبب في تعثر الحجيج وتدافعهم".

ووصف شاهد عيان المشهد قائلا "رأيت الناس يتحركون، وفجأة سمعت نحيبا وصراخا، نظرت حولي ووجدت الناس مكومين على بعضهم البعض، وبدأ البعض يجرون جثث القتلى من بين الحشود".

وهرعت سيارات الاسعاف والشرطة الى المنطقة، وحاولت قوات الامن نقل الحجاج بعيدا عن موقع الحادث.

يذكر ان اكثر من 200 حاج لقوا مصرعهم في حادث مشابه عام 2004.

وكانت السلطات السعودية قد طبقت اجراءات جديدة هذا العام في محاولة لزيادة الامن والسلامة للحجاج اثناء تأدية الشعائر خاصة رمي الجمرات، بما في ذلك بناء جدران فاصلة ونشر عشرات الالاف من الافراد لخدمة الحجاج وارشادهم.