عشرات القتلى في سلسلة هجمات ببغداد وشمالها

-

عشرات القتلى في سلسلة هجمات ببغداد وشمالها
تصاعدت موجة الهجمات والتفجيرات في أنحاء متفرقة من العراق، اليوم (الخميس)، في الساعات القليلة الماضية، خصوصًا في العاصمة بغداد والمدن الواقعة إلى الشمال منها، مُبقية على تدفق شلال الدم العراقي في الأشهر الأخيرة، حيث سقط نحو 800 قتيل منذ إعلان حكومة إبراهيم الجعفري أواخر شهر نيسان الماضي.

وخلّفت سلسلة تفجيرات وهجمات بالأسلحة الرشاشة منذ صباح اليوم 45 قتيلا على الأقل وأكثر من 70 جريحا.

وفي أحدث تلك الهجمات قتل خمسة عراقيين بينهم شرطي في انفجار دراجتين ناريتين مفخختين أمام مقهى في الموصل بشمال العراق، عصر اليوم. وقالت مصادر الشرطة إن الانفجار المزدوج أسفر أيضا عن جرح 13 شخصًا. وذكر شهود عيان أن المقهى يرتاده عادة أفراد الأمن العراقي.

وفي هجوم ببغداد نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر الشرطة قولها إن تسعة مدينيين عراقيين قتلوا بنيران أطلقها مسلحون من سيارات مسرعة، على سوق مزدحم بمنطقة الحرية شمالي غرب العاصمة.

كما لقي 12 عراقيًا مصرعهم وجرح 40 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمام مطعم وسط مدينة طوزخرماتو شمال بغداد صباح اليوم. وقالت مصادر الشرطة العراقية إن السيارة استهدفت موكبا يقل حرس روز نوري شاويس، نائب رئيس الوزراء العراقي، لكن شاويس لم يكن في الموكب. وقد تبنى الهجومَ جيشُ أنصار السنة في بيان نشر على الإنترنت.

وفي تطور مشابه قتل نائب رئيس مجلس محافظة ديالى حسين علوان التميمي مع أربعة من مرافقيه وجرح خمسة أشخاص في انفجار سيارة يقودها انتحاري استهدفت موكبه في بعقوبة.

كما قتل أربعة أشخاص بينهم طفل وجرح 11 آخرون في انفجار سيارة ملغمة بمدخل مجمع شركة نفط الشمال في كركوك. وقالت مصادر الشرطة إن الانفجار وقع بعيد دخول موكب سيارات تابع للقنصلية الأميركية، وإن تلك السيارات أصيبت بأضرار طفيفة.

في غضون ذلك أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الجيش العراقي وسائق شاحنة تركي وجَرْح أربعة آخرين بينهم جندي عراقي في هجمات متفرقة صباح اليوم في بيجي ومنطقة الصينية والشرقاط وصبخة والضلوعية شمال بغداد.

كما فجر انتحاري سيارة مفخخة كان يقودها في حي الدورة جنوبي بغداد مما أسفر عن جرح أحد أفراد الشرطة. وقالت مصادر الشرطة إن قوات الأمن اعتقلت ثلاثة مشتبه فيهم كانوا في سيارة أخرى قرب مكان الانفجار.

وفي تطور متصل أعلن الجيش الأميركي اليوم عن مقتل اثنين من مشاة البحرية (المارينز) في محافظة الأنبار غربي العراق أمس. وقال بيان عسكري إن أحد الجنديين لقي حتفه في اشتباك بالأسلحة الرشاشة، بينما قتل الثاني في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته قرب الرمادي.

وبمقتل هذين الجنديين يرتفع إلى 1665 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا بالعراق منذ غزوه في آذار عام 2003, طبقا لإحصاءات مستندة إلى أرقام وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وتأتي هذه التطورات الميدانية على الرغم من العملية الأمنية المعروفة باسم "البرق" التي ينفذها أكثر من 40 ألف جندي وشرطي عراقي في بغداد ومحيطها منذ عدة أيام والتي أسفرت عن اعتقال مئات المشتبه فيهم.

التعليقات