عملاء المان سلموا امريكا خطة صدام للدفاع عن بغداد قبل شهر من العدوان

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" ان عملاء للمخابرات الالمانية في بغداد حصلوا على نسخة من خطة الرئيس العراقي السابق صدام حسين للدفاع عن العاصمة العراقية وقاموا بنقلها الى القادة الامريكيين قبل شهر من غزو العراق عام 2003 .

واضافت الصحيفة ان مسؤولو المخابرات الالمانية قدموا من خلال هذه الوثيقة مساعدة ملموسة للولايات المتحدة بشكل اكبر مما اعترفت به حكومتهم علانية .

وقالت الصحيفة ان الخطة اعطت الجيش الامريكي فرصة اطلاع غير عادية على المداولات التي كانت تجري على مستوى عال في العراق بما في ذلك مكان وكيفية تخطيط صدام لنشر اكثر الجنود ولاء له.

واضافت ان رواية عن الدور الالماني في الحصول على نسخة من الخطة العراقية تأتي في سياق دراسة عسكرية امريكية تركز على الاستراتيجية العسكرية العراقية واعدتها قيادة هيئة الاركان الامريكية المشتركة في عام 2005 .

وكانت الحكومة الالمانية أحد المنتقدين بشدة لقرار ادارة الرئيس جورج بوش بغزو العراق .

وعلى الرغم من اعلان الحكومة الالمانية انه كان لها عملاء مخابرات في بغداد خلال الحرب فقد اصرت على انهم لم يقدموا سوى مساعدة محدودة للتحالف الذي قادته امريكا.

وقالت الصحيفة نقلا عن الدراسة انه بعد حصول العملاء الالمان على الخطة العراقية ارسلوها لقيادتهم.

وقالت الدراسة العسكرية الامريكية انه في فبراير شباط 2003 قدم ضابط مخابرات الماني في قطر نسخة من الخطة الى مسؤول في وكالة المخابرات الدفاعية الامريكية كان يعمل في مقر الجنرال تومي فرانكس وقت الحرب.

وقالت الصحيفة ان الخطة العراقية كانت تدعو الى تجميع القوات على طول عدة حلقات دفاعية قرب بغداد بما في ذلك "خط احمر" يتمسك به الحرس الجمهوري في النهاية.

واضافت الصحيفة ان كبير المتحدثين باسم الحكومة الالمانية امتنع عن التعليق على التقرير.