فيلم وثائقي عن الجزيرة يثير المشاعر في عرض للعرب

-

فيلم وثائقي عن الجزيرة يثير المشاعر في عرض للعرب
أثار فيلم تسجيلي عن قناة الجزيرة الفضائية ردود فعل حادة هذا الاسبوع عند عرضه في العالم العربي حيث تعرضت بعض مكاتب القناة الاخبارية للاغلاق في بعض الاحيان.

وحقق فيلم (غرفة التحكم) Control Room ايرادات عالية غير متوقعة في الولايات المتحدة هذا العام حيث يلقي نظرة شاملة على القناة العربية وتغطيتها للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق.

لكن رد فعل المشاهدين العرب للفيلم الذي لم يوزع بعد في اي دولة عربية كان ينطوي على غضب وعدم ارتياح عند عرضه في مهرجان دبي السينمائي الدولي في حضور نجم هوليوود مورجان فريمان.

وتعرضت مكاتب الجزيرة للاغلاق احيانا في بعض الدول العربية بسبب تغطيتها المثيرة للجدل في منطقة تهيمن فيها الدولة عادة على الاعلام. وتتهمها واشنطن باثارة المشاعر على الولايات المتحدة في العالم العربي.

وبالنسبة للمشاهدين أعاد الفيلم للاذهان الذكريات المؤلمة لقوة النيران الضخمة التي سلطت على العراق. كما يتضمن مناقشات صريحة بين صحفيين عرب ومسؤولين أمريكيين ايضا بخصوص دوافع الحرب التي اثارت استياء واسعا في المنطقة.

وصاحت سيدة مصرية عندما عرضت لقطة لوزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد وهو يصف مشاهد ماسي العراقيين بأنها "مشاهد مسرحية" قائلة "يا ابن الكلب الله يخرب بيتك."

وضحك كثيرون بمرارة عندما عرضت تسجيلات صوتية للرئيس جورج بوش يطالب فيها بأن يعامل العراق أسرى الحرب الامريكيين معاملة حسنة كما يعامل الجيش الامريكي أسراه.

وكان الكشف عن تعرض سجناء عراقيين للانتهاك وسوء المعاملة على ايدي الامريكيين في سجن ابو غريب قد زاد مشاعر السخط على واشنطن بين العرب.

وبعد عام من عرض الفيلم في مختلف أرجاء الولايات المتحدة والدول الغربية جاءت به المخرجة جيهان نجيم أخيرا الى الشرق الاوسط حيث عرض في دبي والقاهرة.

وقال لبناني مقيم في كندا انه وجد مشاهدة الفيلم الذي يستمر عرضه ساعة ونصف الساعة موجعة.

وقال جبريل بخازي في ندوة بعد عرض الفيلم "لم يعجبني الفيلم. جعلني أشعر بالحزن... لم أجد فيه ما يضحكني. فيلمك زادني شعورا بالغضب والعجز."

وقال حسن ابراهيم الذي يعمل منتجا بقناة الجزيرة وظهر بالفيلم "لماذا تخشين إدراك مدى فداحة الوضع. لكنني اشكرك على أمانتك. انه رد فعل جميل."

وأضاف وسط تصفيق الحضور أن الزعيم الصيني الراحل "ماو تسي تونج قال ان طريق الالف ميل يبدأ بخطوة والخطوة الاولى هي ادراك فداحة الموقف. ونحن كشعب (عربي) ما زال امامنا طريق طويل."

وتواجه الجزيرة الان منافسة قوية من جانب محطات منافسة مثل العربية التي تجنبت الى حد بعيد الصدام مع الحكومات العربية وواشنطن بتغطيتها التي تبدو أقل سخونة.

وسُئل ابراهيم عما اذا كانت الجزيرة قد أصبحت المعادل العربي لمحطة فوكس تي.في اليمينية الامريكية فقال "سنواصل القيام بما نقوم به. ما تراه الكاميرا نعرضه."

ويقول مسؤولو الجزيرة ان القناة ممنوعة من العمل حاليا في خمس دول عربية منها السعودية والعراق الذي يشهد تمردا عنيفا على الحكومة المؤقتة المدعومة من الولايات المتحدة

التعليقات