قمة تونس تختتم أعمالها دون التوقيع على وثيقة "العهد"

القمة العربية تفشل بتبني وثيقة العهد وتشهد حضورا ضيئيلا للقادة العرب وسط انسحابات العديد منهم خلال اليومين الأول والثاني

قمة تونس تختتم أعمالها دون التوقيع على وثيقة
اختتمت القمة العربية اعمالها اليوم (الأحد) وسط خلافات حادة ودون التوقيع على ميثاق العهد والوفاق والتعاون العربي، والاكتفاء بالاشارة الى الميثاق دون التوقيع عليه. مما يعني ان الدول العربية أحيطت علما بالميثاق دون المصادقة على مضمونه.

كما شهدت القمة العربية التي عقدت يومي السبت والأحد في تونس حضورا ضئيلا للقادة والرؤساء العرب، اضافة الى انسحاب بعضهم خلال أعمال القمة يوم السبت وصباح اليوم الأحد.

وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد انسجب أمس السبت من القمة احتجاجا على جدول أعمالها. وقد غادر القذافي تونس وأبدى رغبة في انسحاب بلاده من الجامعة.

وقد انسحب خلال اليوم رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان غادر تونس لينضم بذلك الى الرئيس الجزائري والعاهل المغربي والعاهل الاردني الذين غادروا الليلة الماضية، بالاضافة الى الزعيم الليبي الذي سبقهم.

وقد شدد البيان الختامي للقمة العربية المنعقدة في تونس على أن تسوية قضايا المنطقة يعتبر شرطا مهما لتعزيز الممارسة الديمقراطية في العالم العربي.

وقد أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن القرارات تشمل ما يتصل بتطوير منظومة العمل العربي المشترك والمجال السياسي والاجتماعي والاقتصادي بكل ما يخدم مجالات التطوير والتحديث في العالم العربي، بما في ذلك تحديث ميثاق العمل الخاص بالجامعة العربية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان.

وبالنسبة للبيانات فقد أعلن موسى أنها تشمل وثيقة عهد ووفاق من 13 نقطة تهدف للإصلاح تم التوقيع عليها بالفعل، وبيان يتعلق بمسيرة التحديث وإعلان تونس والبيان الختامي للقمة.

ومن أهم ما جاء في ختام القمة هو تبني الدول العربية لصياغة تدين الهجمات ضد المدنيين "دون تمييز"، بما يشمل بذلك إدانة الهجمات على المدنيين الإسرائيليين.

وكان القادة العرب قد أعربوا في ختام اليوم الأول من قمتهم عن إدانتهم الشديدة للاعتداءات الإسرائيلية على مدينة رفح ووصفوها بالوحشية. ودعوا في بيان وزعته الجامعة العربية إلى محاسبة إسرائيل وتوفير حماية دولية للفلسطينيين.

وحمل القادة العرب إسرائيل المسؤولية القانونية الكاملة "عن هذه الجرائم التي اقترفتها والتي تشكل خرقا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 باعتبارها جرائم حرب تتعين ملاحقة مرتكبيها واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها".

وأكد القرار المنفصل الخاص بفلسطين ضرورة إلزام إسرائيل بالوقف الفوري لهدم المنازل وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1544 الصادر يوم 19 مايو/أيار الجاري. كما طالب القرار المجتمع الدولي بضمان التزام إسرائيل بأحكام وقواعد القانون الدولي وتنفيذ هذا القرار.

ويذكر أن الوفد الفلسطيني المشارك في القمة قد طلب بتقديم مساعدة مالية عاجلة للفلسطينيين، ورفع الحصار المفروض منذ عامين على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.

وقد تقدم بهذا الطلب خلال الجلسة المغلقة للقمة العربية رئيس الوفد الفلسطيني فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الذي أشار إلى الحاجة الملحة "لوقف الاعتداءات الإسرائيلية"، ودعا العرب إلى التدخل لدى الولايات المتحدة كي "تمارس ضغطا" على إسرائيل.

هذا وقد أكد بيان القمة على الالتزام بمبادرة السلام العربية وخطة السلام المعروفة بخريطة الطريق، وان ضمان الحقوق المشروعة هو الحل الامثل للصراع العربي الإسرائيلي، ويشجع على المطالبة بمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما فيها إسرائيل.



التعليقات