قوى 14 آذار تعلن فوزها في الانتخابات

فوز ائتلاف 14 آذار على قوى 8 آذار في الانتخابات البرلمانية * نتائج غير نهائية الموالاة 69 مقعدا المعارضة 59 مقعدا بدون دائرة المتن

قوى 14 آذار تعلن فوزها في الانتخابات
أعلن ائتلاف 14 آذار فوزه في الانتخابات اللبنانية، التي جرت يوم الاحد في لبنان.

وقال مراسل الجزيرة في بيروت إن النتائج الأولية لفرز الأصوات تشير إلى حصول قوى الموالاة المؤلفة من تيار المستقبل على 70 مقعدا مقابل 52 للمعارضة باستثناء منطقة المتن، من أصل 128 مقعدا في البرلمان.

وأشار المصدر إلى أن قوى الموالاة حققت فوزا كبيرا في قضاء زحلة باكتساحها سبعة مقاعد كانت تؤول في الماضي للمعارضة التي تقول -حسب المصدر نفسه- إن نتائج الانتخابات بالمنطقة لم تحسم بعد.

وتوقع المراسل أن تؤول مقاعد قضاء المتن إلى المعارضة ممثلة في التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون.

واعلن سعد الحريري زعيم الائتلاف فوز ائتلافه، وقال في كلمة " لقد اثبت اللبنانيون واللبنانيات اليوم تمسكهم بالحرية والنظام الديمقراطي .مبروك للبنان ومبروك للديمقراطية ومبروك للحرية." واضاف الحريري ان "ليس في هذه الانتخابات رابح وخاسر، فالرابح الوحيد هي الديمقراطية والرابح الأكبر هو لبنان".

وقال سياسي رفيع قريب من التحالف الذي يضم حزب الله وحركة امل والزعيم ميشال عون "خسرنا الانتخابات.. نحن نقبل بالنتيجة بوصفها ارادة الشعب."

وتوقع مصدر في المعسكر الانتخابي الخاص بتيار المستقبل التابع للحريري فوزا حاسما بحصول الائتلاف على 70 مقعدا على الاقل في البرلمان المكون من 128 عضوا.

من جهته ذكر مراسل الجزيرة بصيدا أن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة فاز بمعية بهية الحريري في مدينة صيدا جنوب لبنان.

في المقابل أشارت السلطات اللبنانية إلى أنها ستعلن في وقت لاحق النتائج الرسمية لهذه الانتخابات.

وأكد وزير الداخلية زياد بارود للجزيرة أن نسبة المشاركة بلغت أزيد من 54% مسجلة وهو رقم قياسي في تاريخ الانتخابات اللبنانية، وأضاف أنها بلغت في جبل لبنان 61.50% وفي الجنوب 56.25%.

وتركزت المعركة الانتخابية الحقيقة في المناطق المسيحية حيث واجه عون وهو قائد سابق للجيش حزب الكتائب الذي يتزعمه الرئيس الاسبق أمين الجميل والقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع ومستقلين.

ويقول محللون ان النتيجة الاكثر توقعا للانتخابات هي تشكيل حكومة وحدة وطنية اخرى.

واستنادا الى نتائج غير رسمية فان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي يتمتع بدعم الغرب والدول العربية فاز بمقعد في البرلمان في مدينة صيدا الجنوبية التي تقطنها اغلبية سنية وخسر المرشح المدعوم من حزب الله أسامة سعد.

وكانت نتيجة التصويت خالية نسبيا من المشاكل في جميع انحاء لبنان على الرغم من ورود تقارير واسعة الانتشار عن شراء الاصوات قبل الاقتراع حيث عرض على بعض المغتربين اللبنانيين تذاكر سفر مجانية الى وطنهم مقابل الادلاء بأصواتهم.

وربطت الولايات المتحدة التي تعتبر حزب الله جماعة ارهابية مساعدات لبنان في المستقبل بشكل وسياسات الحكومة التي تحل محل حكومة الوحدة الوطنية الحالية. وحزب الله جزء من الحكومة الحالية.


وفاز التحالف في الانتخابات التي اعقبت اغتيال رفيق الحريري والد سعد عام 2005 ولكنه كافح كي يحكم في مواجهة صراع على السلطة اصابه بالشلل واتسم احيانا بالعنف مع حزب الله وحلفائه.

وقال النائب في حزب الله حسن فضل الله لرويترز "نحن نعتبر ان لبنان محكوم بالشراكة ومهما كانت نتيجة الانتخابات فانها لن تستطيع ان تغير التوازنات الحساسة القائمة او اعادة استنساخ التجربة الماضية التي جرت الويلات على لبنان واثبتت عجز فريق واحد عن الاستئثار بالسلطة."

ويصر حزب الله وحلفاؤه على منحهم حق الفيتو في حكومة وحدة وطنية وهو طلب ادى الى مأزق سياسي استمر 18 شهرا الى ان تم منحه بموجب اتفاقية توسطت فيها قطر واعقبت قتال في الشوارع في بيروت في مايو ايار 2008.

وقال السياسي اللبناني البارز وليد جنبلاط انه يعارض يؤيد فكرة منح حق الفيتو للمعارضة.
وسئل عما اذا كان يؤيد مشاركة تحالف المعارضة في حكومة فقال لرويترز"نعم ولكن لا استطيع اتخاذ قرار بمفردي. انني جزء من ائتلاف ولابد ان يكون قرارا بالاجماع."

والتوترات في لبنان عمل على احتوائها في أغلب الاحيان الزعماء الذين دفع تنافسهم البلاد الى حافة الحرب الاهلية العام الماضي. كما أن تحسن العلاقات بين السعودية وسوريا ساعد على حفظ الاستقرار في لبنان في الشهور الاخيرة.

وشددت اجراءات الامن مع نشر 50 الف جندي وشرطي في شتى انحاء لبنان ولاسيما في المناطق التي كان بها سباق ساخن.

وقالت مصادر امنية ان شخصا اصيب بطلق ناري في مدينة طرابلس بشمال لبنان كما وقعت مشاجرات بين أنصار متناحرين في مناطق اخرى ولكن لم ترد انباء عن وقوع قتال خطير.
من ليلى بسام

التعليقات