كرامي: الانسحاب السوري الفوري سيهز الاستقرار في لبنان

وزير الخارجية السوري: دمشق تؤكد مجددا التزامها بتنفيذ اتفاق الطائف والاتفاقات الثنائية المعقودة بين سوريا ولبنان

كرامي: الانسحاب السوري الفوري سيهز الاستقرار في لبنان
قال رئيس وزراء لبنان عمر كرامي اليوم الخميس إن الانسحاب السوري الفوري من لبنان كما تطالب الولايات المتحدة وفرنسا سيؤدي إلى هز الاستقرار في البلاد.

وسئل كرامي في مقابلة مع رويترز عن الدعوات المطالبة بالانسحاب السوري الفوري من لبنان فقال "برأينا انه يؤدي إلى هز الاستقرار في البلد."

وأضاف "اخراج سوريا من لبنان بالتحدي والاستفزاز والشتائم لا يتيح للبلد أن يرتاح أو يستقر. لا يمكن الا بالتفاهم."

ويتزايد الضغط الدولي على سوريا وحلفائها اللبنانيين منذ مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في انفجار استهدفه في الرابع عشر من شباط وأدى إلى سقوط 17 قتيلا اخر بينهم سبعة من مرافقيه.

وطالب الرئيس الامريكي جورج بوش سوريا يوم الاربعاء بسحب قواتها وأجهزتها الامنية من لبنان وتصاعدت أصوات في لبنان التي شجعها الموقف الامريكي والفرنسي الذي يطالب سوريا بالخروج من لبنان وخروج حلفائها المحليين من السلطة.

وقال كرامي إن النفوذ السوري في لبنان أكبر من مجرد وجود قوات عسكرية أو قوى استخباراتية.

وأضاف "النفوذ السوري في لبنان لم يأت من وراء الجيش السوري والمخابرات السورية. يتوهم الذي يعتقد ذلك. انظر إلى عدد الجيش السوري في لبنان.. لا يتجاوز الاربعة عشر ألفا. هل سوريا تمسك البلد كلها بأربعة عشر ألفا.."

ومضى قائلا "يوجد تداخل في كل الحقول مع سوريا منها الدينية والسياسية والقومية والوطنية والاجتماعية والاقتصادية كله متداخل ببعضه البعض. يوجد قواعد شعبية كبيرة مرتبطة فيها بكل الظروف."

من جهتها عبرت سوريا اليوم عن حرصها على التعاون مع الامم المتحدة فيما يتعلق بتنفيذ قرار يطالبها بسحب قواتها من لبنان.

وقال وليد المعلم نائب وزير الخارجية السوري للصحفيين "تعبر سوريا عن حرصها الشديد على التعاون مع مبعوث الامين العام للامم المتحدة لانجاز مهمته بأفضل صيغة ممكنة."

وأضاف أن دمشق "تؤكد مجددا التزامها بتنفيذ اتفاق الطائف والاتفاقات الثنائية المعقودة بين سوريا ولبنان.

"وعلى هذا الأساس فان ما قامت به من انسحابات هامة حتى الآن وما ستقوم به لاحقا سوف يتم بالاتفاق مع لبنان على أساس اتفاق الطائف والاليات التي يتضمنها."

وتصريحات المعلم هي أوضح رد رسمي لسوريا حتى الان ازاء الاصوات المتعالية المتعلقة بدورها في لبنان.

ويدعو اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الاهلية التي عصفت بلبنان من عام 1975 إلى عام 1990 إلى إعادة نشر القوات السورية في شرق لبنان ثم الاتفاق على جدول زمني للانسحاب الكامل.

ورعت الولايات المتحدة وفرنسا قرارا أيده مجلس الامن في سبتمبر أيلول يطالب سوريا بالانسحاب من لبنان. وعين كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة تيري رود لارسن مبعوثا خاصا للاشراف على تنفيذ القرار.

وقال المعلم إن الاسراع بسحب القوات السورية يتوقف على اتخاذ خطوات لتعزيز قوات الامن اللبنانية لسد الفراغ الذي قد ينجم عن ذلك.

واضاف "ترى سوريا أن تسريع وتيرة الانسحابات يستدعي تمكين قوات الجيش اللبناني والامن الداخلي من سد الفراغ الذي يمكن أن يحصل بطريقة لا تخل بأمن لبنان وسوريا."

التعليقات