ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن اتحاد الشطرنج الاسرائيلي تسلم رسالة من رئيس اللجنة الاولمبية الليبية، محمد القذافي، نجل الرئيس الليبي، يدعوه فيها إلى ايفاد فريق لتمثيله في بطولة العالم التي ستجري من 18 يونيو (حزيران) إلى 13 يوليو (تموز) المقبلين في طرابلس الغرب.
وأكدت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية، في عددها الصادر، اليوم (الخميس) هذا النبأ، مضيفة ان اسرائيل امتنعت، قبل نحو شهر، عن معارضة قرار اجراء المباريات الدولية في ليبيا وحسب الصحيفة والوكالة، تعهد نجل القذافي بتوفير تأشيرات الدخول لجميع الراغبين في المشاركة في البطولة.
ويضم فريق الشطرنج الإسرائيلي ثلاثة لاعبين هم: بوريس جلفاند، ايليا سميرين واميل سوتوباسكي. ومن المفروض أن يشارك في البطولة قرابة 100 لاعب شطرنج من شتى أنحاء العالم، وليس من الواضح ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستوفد فريقا للمشاركة في المباريات.
ورغم وصول دعوة رسمية الى الفريق الاسرائيلي، إلا أن مشاركة الوفد الاسرائيلي ما زالت محل شك، حسب "يديعوت احرونوت" التي نقلت عن اعضاء الفريق ترددهم في السفر لتخوفهم على امنهم الشخصي.
لكن نائب رئيس إتحاد الشطرنج الاسرائيلي، ييراح طال، وعد ببذل كل جهد من أجل اقناع أعضاء الوفد بالسفر الى ليبيا إذا وافقت وزارة الخارجية الاسرائيلية على ذلك. وقال طال للصحيفة: "سررنا جداً بتلقي الدعوة. ربما تساعد لعبة الشطرنج على اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين".
وقالت مصادر في وزارة الخارجية، أمس الاربعاء، إن الوفد الاسرائيلي تلقى نسخة من رسالة وجهت إلى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للشطرنج. وأضافت: "ليس من الواضح ما إذا كان الليبيون قد أدركوا بأنهم يدعون الوفد الاسرائيلي، أيضاً. إذا كان الأمر كذلك، فلا شك أن المقصود تطوراً ايجابيا. ويجب الآن، فحص العراقيل التي يمكن أن تواجه سفر الفريق، قبل تحديد موقف واطلاق التحذيرات".
في المقابل طُلب إلى "مقر مكافحة الارهاب" وضابط الأمن في وزارة المعارف والثقافة والرياضة، تقديم وجهة نظر بهذا الشأن. ويعارض "مقر مكافحة الارهاب"، مبدئياً، زيارة الاسرائيليين إلى ليبيا، بادعاء التخوف على حياتهم.
يشار إلى أنه لم تقم، أبداً، علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وليبيا. لكن اسرائيل ادعت، قبل شهرين، انه جرت اتصالات سرية بين البلدين، التقى خلالها مندوب من وزارة الخارجية الاسرائيلية مع مسؤولين كبار من ليبيا، لكن المحادثات لم تسفر عن احراز أية نتائج. الا ان ليبيا نفت اي اتصالات بين البلدين.
التعليقات