لجنة ألمانية ترجح إستخدام اليورانيوم المنضب في إغتيال الحريري

تساؤلات حول إنصهار سيارة الحريري المصفحة * مطالبة سلطات أستراليا بملاحقة 12 شاباً غادروا بيروت إلى سيدني يوم الجريمة بدون حقائب

لجنة ألمانية ترجح إستخدام اليورانيوم المنضب في إغتيال الحريري
ذكرت مصادر المانية ان لجنة تسمى اللجنة الاعلامية للسلم الاوروبي ومقرها برلين عقدت حلقة بحث مغلقة بحضور جنرالات وخبراء متفجرات من المتقاعدين لدراسة المعلومات الاولية المتوفرة حول الجريمة البشعة التي اودت بحياة الرئيس رفيق الحريري ومرافقيه.
‏ ‏
وقال موقع "شام برس" أن اللجنة قد رجحت بالاستناد الى صور الانفجار وشكله وحجمه وطبيعة الاحتراق ان تكون المادة المفجرة من النوع المتطور جدا وهي غير متوفرة سوى في الولايات المتحدة الامريكية وبرز اتجاه داخل المداولات يؤكد على ان المادة المستخدمة في الانفجار هي نوع من اليورانيوم المنضب شديد الانفجار ومسبب لدرجة خطرة نسبيا من التلوث وغير مسموح به دوليا ولم يستخدم سوى في الحروب التي تكون الولايات المتحدة طرفا فيها واخرها احتلال العراق.
‏ ‏
ونقلت المصادر معلومات تفيد بان عدد من العسكرين السابقين المشاركين في حلقة البحث اشاروا الى ان الامم المتحدة لديها ملف كبير حول هذا الامر خصوصا بعدما عثرخبراء الامم المتحدة على كميات من هذا المادة اثناء تفتيشهم في العراق ووضعوا اليد عليها وعزلوها وزعموا فيما بعد انها فقدت وقت الاحتلال بعد دخول الجنود الاميريكيون الى العراق.
‏ ‏
وخلص خبراء الى وجود احتمال ان تكون هذه الكميات قد سلمت الى ضباط الموساد الاسرائيلي الذين رافقوا القوات الاميريكية في الدخول الى العراق واشار هولاء الى ضرورة القيام الفوري بقياس الاشعاعات في منطقة السان جورج في بيروت وهو المكان الذي شهد عميلة التفجير باعتبار ان اليورانيوم المنضب يلوث المحيط الذي يفجر فيه ويبقى تأثيره لفترة طويلة.


قال رجل أعمال في دبي، يمثل شركات عالمية متخصصة في مجال تأمين الحماية الخاصة للسيارات، عبر التصفيح الفولاذي، والوسائل الإلكترونية الحديثة، إن مجموعة من الشركات الألمانية والسويدية، تعقد منذ الثلاثاء، اجتماعا طارئا لها في فرانكفورت الألمانية، لبحث الأسباب، التي أدت إلى إخفاق الأنظمة التي زودت بها سيارات الحماية الخاصة المرافقة لموكب رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، الذي قضى يوم الاثنين في عملية اغتيال في العاصمة اللبنانية بيروت. ‏

‏ وكان الحريري وعدد من مرافقيه، قد قضوا نحبهم الاثنين في بيروت، حينما تعرض الموكب لانفجار ضخم، أتى على معظم سيارات الموكب. وقال شهود عيان إن السيارات المصفحة في الموكب انصهرت من شدة الانفجار والنيران التي نجمت عنه. ‏
‏ وقال متخصص يمثل إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في تصفيح السيارات وحمايتها، إن سيارات الحريري، تم تصفيحها بطريقة خاصة، وباستخدام أنواع محددة من مادتي الفولاذ والتيتانيوم، مشيرا إلى أن التصفيح مصمم لصد هجمات صاروخية، وعدم التأثر بأعتى الألغام الأرضية.

‏ وأضاف المتخصص طالبا عدم الإشارة إلى اسمه، أن الموكب مزود بأحدث وسائل التشويش الإلكتروني، التي تم تطويرها في السويد، بالتعاون مع شركاء أمريكيين، موضحا أن الموكب مزود بنظام حماية معروف باسم "إيه إم بي إس"، حيث يتمكن النظام المذكور من قطع كافة أشكال الاتصالات في محيط تحرك الموكب، وهذا يضمن عدم تمكن منفذي محاولات الاغتيال من تفجير عبوات ناسفة عن بعد، وعدم تمكن حتى الطائرات من إطلاق صواريخها الموجهة باتجاه هدفها. ‏

‏ وأشار المصدر، إلى أن نظام الحماية عبر التصفيح، عندما تم تصميمه في ألمانيا، منح على أساس أن نسبة نجاحه في التصدي للانفجارات والصواريخ تصل إلى نسبة 100 في المائة، أما نظام التشويش الإلكتروني عبر الأقمار الاصطناعية فإن نسبة نجاحه تصل إلى نحو 90 في المائة، بحسب الشركة المطورة له. ‏

‏ وكشف المصدر، عن أن التقارير الشفهية الأولية، التي وصلت من أجهزة الأمن اللبنانية إلى الشركة الألمانية، تشير إلى أن أي من أنظمة الحماية الخاصة بالموكب لم تكن فاعلة، وأن السيارات المصفحة بالفولاذ "انصهرت وكأنها علب مشروبات غازية"، بحسب ما نقله المصدر عن ضابط أمن لبناني مكلف بالتحقيق في الحادث.

‏ وتابع شام برس، أن وزير العدل عدنان عضوم كشف ان السلطات اللبنانية في مطار بيروت رصدت يوم حصول جريمة التفجير سفر اثني عشر شابا الى استراليا من دون حقائب، وهم من الملتحين ويحمل معظمهم الجنسية الاسترالية، موضحا ان العدد كان أربعة عشر شابا الا ان اثنين منهم تخلفا عن السفر لأسباب مجهولة. ‏‏ ‏

وأضاف ان السلطات القضائية طلبت من "الانتربول" في سيدني توقيف هؤلاء والاستماع الى إفاداتهم لاحتمال وجود علاقة لهم باغتيال الرئيس الحريري، وقد أجاب "الانتربول" الاسترالي بأنه سيتم إخضاعهم للتحقيق وان ثلاثة منهم قبلوا الخضوع لفحوص إشعاعية، خاصة بعد ان اثبت الكشف على مقاعد الطائرة ان اثنين من المقاعد التي جلس عليها اثنان من هؤلاء كانت تحمل آثار مادة ال"تي ان تي".
‏‏ ‏
وأكد عضوم ان لدى السلطات القضائية أسماء جميع هؤلاء الاشخاص كاشفا ان اربعة منهم من آل الريش، وواحداً من آل عكوش، وأن التحقيقات ستتكثف لمعرفة الجنسيات الحقيقية لهؤلاء، مشيرا الى ان سويسرا وافقت على إيفاد خبراء منها الى لبنان للمساعدة في التحقيقات الجنائية الجارية حول نوعية المتفجرات التي استخدمت وكيفية حصول الانفجار وإجراء فحص الحمض النووي على العينات التي رفعت من مكان الجريمة. ‏‏ ‏

وفي السياق نفسه، كشف الرئيس كرامي أنه "عُثر على سيارة ربما استعملت في تنفيذ الجريمة ويجري البحث عن أصحابها وكيفية استعمالها". وقال امام زواره، امس، ان الدولة لن تستقيل من دورها ومن واجباتها، ولا مانع من الاستعانة بخبرات دولية لكشف تفاصيل كيفية حصول التفجير

التعليقات