ليبيا ترحب بتخفيف العقوبات الأميركية المفروضة عليها

الرئيس الأميركي قرر رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على ليبيا إثر تخلي طرابلس عن برامجها لتطوير أسلحة الدمار الشامل

ليبيا ترحب بتخفيف العقوبات الأميركية المفروضة عليها
عبرت اوساط مقربة من الحكومة الليبية عن خيبة امل من قرار الرئيس الامريكي، جورج بوش تخفيف العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على ليبيا وليس الرفع الكامل لها

وكانت طرابلس الرسمية قد أشادت بقرار الرئيس الأميركي. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الليبية إن العقيد معمر القذافي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس التونسي زين العابدين بن علي هنأه فيه بهذه المناسبة.

وكان البيت الأبيض أعلنت مساء أمس أن الرئيس الأميركي قرر رفع العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على ليبيا إثر تخلي طرابلس عن برامجها لتطوير أسلحة الدمار الشامل.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن الولايات المتحدة ستسمح بموجب هذا القرار باستئناف غالبية النشاطات التجارية والتعاملات المالية والاستثمارات مع ليبيا، إلا أنه لن يُسمح في الوقت الراهن بقيام رحلات جوية تجارية مباشرة بين البلدين.
وقال البيان إن حوارا بشأن التجارة سيفتح كما أن الولايات المتحدة ستتخلى عن اعتراضاتها على مساعي ليبيا للانضمام إلى عضوية منظمة التجارة العالمية. وبموجب القرار الأميركي فإن وزارة الخارجية الأميركية ستفتح مكتب اتصال في طرابلس بعد موافقة الكونغرس.

وسيسمح للطلبة الليبيين بالدراسة في الولايات المتحدة شريطة الوفاء بمتطلبات الالتحاق بالمعاهد التعليمية وتأشيرات الدخول. كما أن وفدا أميركيا سيتوجه لليبيا لبدء مشاورات حول التعاون في مجال التعليم.

غير أن القرار الأميركي لا يشمل قيود التصدير المفروضة على المواد ذات الاستخدامات العسكرية. كما لم يصرح بعد باستئناف رحلات الطيران بين الولايات المتحدة وليبيا ولا بالإفراج عن أصول الحكومة الليبية المجمدة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان إن ليبيا أعطت بالخطوات التي اتخذتها نموذجا تأمل واشنطن أن تقتدي به دول أخرى لإزالة أسلحة الدمار الشامل.

وكانت العقوبات الاقتصادية الأميركية على ليبيا تعززت تدريجيا منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1981. والإجراءات الأميركية لا علاقة لها بالعقوبات الدولية التي كانت تفرضها الأمم المتحدة على ليبيا والتي رفعت يوم 12 سبتمبر/ أيلول 2003 إثر اتفاق حول تعويض عائلات ضحايا حادثة لوكربي عام 1988.

التعليقات