مؤتمر بيروت لترسيخ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين يواصل اعماله اليوم

المؤتمر يعقد بمشاركة شخصيات دينية وسياسية من سوريا ولبنان وفلسطين والاردن والسودان وفرنسا وايطاليا وجرانادا بالاضافة الى حاخامين يهود من الولايات المتحدة وبريطانيا

مؤتمر بيروت لترسيخ حق عودة اللاجئين الفلسطينيين يواصل اعماله اليوم
يتواصل في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الخميس، المؤتمر الثاني للرابطة الدولية للبرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية وحق العودة للشعب الفلسطيني.

ويشارك في المؤتمر الذي افتتح امس الاربعاء، شخصيات دينية وسياسية من سوريا ولبنان وفلسطين والاردن والسودان وفرنسا وايطاليا وجرانادا بالاضافة الى حاخامين يهود اتوا من الولايات المتحدة وبريطانيا.

ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة ايام اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في دول الشتات ودور المنظمات الدولية في المتابعة الجدية لحقوقهم، كما سيسعى الى اقتراح الحلول والممكنة لقضية حق العودة.

واجمعت الكلمات التي القيت في المؤتمر على تأكيد حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمها حق العودة الى دياره.
وقال امين عام الرابطة الدولية للبرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية والنائب في البرلمان الايراني، علي اكبر محتشمي، في افتتاح المؤتمر "ان التداعيات الخطيرة للاحتلال الامريكي للعراق والاحتلال الصهيوني لفلسطين واستهداف الانتفاضة لالغائها تصب كلها وتستهدف في ابعادها الاستراتيجية حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمها حق العودة وحق تقرير المصير وحق اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس."

وقال "لقد عبر المجتمع الدولي من خلال القرار 194 عن الحق المشروع للاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم كما اكدت الامم المتحدة اكثر من 110 مرات على هذا القرار فضلا عن اصدارها اكثر من 39 قرارا دوليا يتعلق بحق العودة خلال الفترة الممتدة بين عامي 1948 و 1991 ."

اضاف "الا ان هذه الارادة الدولية تصطدم بمنع وتعطيل تنفيذها من قبل الادارة الامريكية والكيان الصهيوني الذي يعتبر مارقا وخارجا عن الشرعية الدولية."

وللمرة الاولى تشارك شخصيات دينية يهودية في مثل هكذا مؤتمر حيث القى الحاخام اليهودي البريطاني ارنولد كوهين كلمة جمعية ناطوري كارتا اليهودية البريطانية المعادية للصهيونية واشار الى ان "الصهيونية بعيدة عن تعاليم الدين اليهودي".

وادان كل اعمال الاضطهاد ضد الشعب الفلسطيني واعرب عن الامل بالتوصل الى حل دون اراقة المزيد من الدماء.

وقال "ديننا يدعو الى التعاطف مع الانسان ولا يدعو الى تهجيره من ارضه وقتله.. اود القول للعالم ولجيراننا العرب ان لا كراهية بيننا وبينكم نريد العيش كجيران."

ووضع المشاركون اليهود اشارت على صدورهم كتب عليها باللغة العربية "انا يهودي وليس صهيوني".
واكد وزير الاتصالات اللبناني جان لوي قرداحي في كلمة القيت بالنيابة عن الرئيس اميل لحود ان "لا بد للحق ان يسود مهما طال الزمن فالتوطين مرفوض في لبنان وحق العودة مقدس."

ويعيش في لبنان نحو 350 الف لاجيء فلسطيني مسجلين في الدوائر الرسمية لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة وموزعين على 13 مخيما في لبنان.

وتمنى النائب الاول لرئيس المجلس التشريعي في السلطة الفلسطينية حسن خريشة ان يرفع هذا المؤتمر "شعارا واحدا فقط هو الدفاع عن حق العودة لان هذا الحق يتعرض لتهديد حقيقي."

واكدت رئيسة "تجمع ايطاليا الفتية" ستيفانيا كراكسي ابنة رئيس وزراء ايطاليا الراحل بيتينو كراكسي ضرورة نيل الفلسطينيين حقوقهم واستقلالهم.

وقدمت عرضا للظروف الحقيقية التي كان يعيشها الفلسطينيون بعد انتهاء الانتداب حيث "لم تكن فلسطين ارضا بلا شعب ولم يكن الفلسطينيون شعبا بلا ارض."

واوضحت انها لا تصدق ابدا ان "ارييل شارون (رئيس وزراء اسرائيل) اصبح فجأة ينشد السلام

التعليقات