وصل الرئيس المصري، محمد حسني مبارك(81 عاما)، أمس السبت، الى واشنطن لاجراء محادثات مع الرئيس الاميركي باراك اوباما حول ملفات ذات اهتمام متبادل من بينها التسوية في الشرق الأوسط، وقضايا إقليمية. ولم تستبعد المعارضة المصرية أن يبحث مبارك أيضا مسالة توريث الحكم في مصر مع الرئيس اوباما الذي سيجتمع به يوم الثلاثاء.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط إن مبارك سيبحث مع اوباما في «القضية الفلسطينية وسبل دفع عملية السلام في الشرق الاوسط، إضافة الى المسائل المتعلقة بالامن الاقليمي وتداعيات التعامل مع الملف النووي على منطقة الخليج والشرق الاوسط».
وسيكون هذا اللقاء الثالث بين مبارك واوباما اللذين التقيا خلال زيارة الرئيس الاميركي الى القاهرة في الرابع من يونيو ،وعلى هامش قمة مجموعة الثماني في الثامن من يوليو في لاكويلا بايطاليا.
كما يلتقي مبارك عدداً من الوزراء والمستشارين بالإدارة الأميركية، وبينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومدير أجهزة المخابرات الوطنية الأدميرال دينيس بلير، ومستشار الأمن القومي جيمس غونز، إلى جانب نخبة من الشخصيات السياسيةالأميركية التي تولت مناصب سيادية في الإدارات السابقة، وبعض الشخصيات من أعضاء مجلس النواب والشيوخ السابقين، وجميعهم مازالوا على صلة وثيقة بأجهزة صنع القرار، بالاضافة الى بعض السفراء الأميركيين السابقين في مصر، وبعض قيادات المنظمات اليهودية الأميركية.
ويرافق مبارك في زيارته وزير الخارجية احمد ابوالغيط ووزير المالية يوسف بطرس غالي ووزير الإعلام أنس الفقي، ووزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية.
وأكد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية أن زيارة الرئيس حسنى مبارك للولايات المتحدة الأمريكية تأتى فى توقيت شديد الأهمية بالنظر إلى وجود إدارة أمريكية جديدة نشيطة جاءت بأجندة طموح تسعى لتنفيذها فى مختلف القضايا خاصة القضية الفلسطينية.
كما أكد أبوالغيط فى حوار مع صحيفة "الأهرام" يوم أمس "السبت" أن الحديث على المستوى الرئاسي بين البلدين مهم جدا، ويفتح الطريق لمزيد من التعاون فى كل الملفات، وقال: إن الإدارة الأمريكية حريصة على التنسيق مع مصر بشأن كل القضايا والملفات.
وحول أجندة محادثات القمة المصرية -الامريكية،أوضح وزير الخارجية أن هناك «عملية السلام» وملفات الشرق الأوسط كإيران وأمن الخليج والمسألة السودانية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال أبوالغيط إن المنطق المصرى في هذه المسألة واضح، ويقوم على إنهاء الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى بشكل عادل ودائم، بما يفضى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، منبها إلى ضرورة أن يكون هذا الأمر أولوية دولية عاجلة، وتعمل كل الأطراف على تحقيقه.
وأضاف أبوالغيط أنه لا ينبغى أن نبدأ من نقطة الصفر؛ لأن هناك بعض ما تمت تحقيقه فى السنوات المضاية، موضحا أن نقطة الاستئناف السليمة تتمثل فى التجميد الكامل للنشاط الاستيطانى الإسرائيلى،وعودة الأوضاع على الأرض إلى ما كانت عليه فى مطلع العقد الحالى بالتزامن مع جولات تفاوضية مكثفة برعاية أمريكية ليتمكن الطرفان فى خلال إطار زمنى محدد ومحترم وغير "مطاطى" من التوصل إلى اتفاق شامل لكل الموضوعات بينهما.
وأكد وزير الخارجية أن العلاقات المصرية -الأمريكية نضجت ، ووصلنا إلى مرحلة الاحترام المتبادل والتفاهم بما يسمح بالاختلاف فى الرؤى دون أن يؤدى ذلك إلى تعكير صفو العلاقات.
وحول مستقبل برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، قال أبوالغيط إن البرنامج حقق مكاسب للطرفين، ويجرى الآن حوار موسع بين الجانبين لبحث مستقبل المساعدات الاقتصادية، موضحا أن الصادرات المصرية لأمريكا زادت منذ عام 2001 بنسبة 267%، بينما ارتفعت الوارادت المصرية بنسبة 180%.
ولفت وزير الخارجية إلى أن موضوع التفاوض حول المنطقة الحرة بين البلدين لا يحتل أولوية قصوى حاليا.
31/10/2010 - 11:02
مبارك يلتقي أوباما الثلاثاء بواشنطن
-

التعليقات