محاكمة صورية لثلاثة جنود اميركيين شاركوا في جرائم "أبو غريب"

محامي احدهم يقول انه سيستدعي بوش ورامسفيلد الى المحكمة * القاضي يسمح باستجواب قائد القيادة المركزية جون أبي زيد، واللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز

محاكمة صورية لثلاثة جنود اميركيين شاركوا في جرائم
يعقد جيش الاحتلال الاميركي في العراق، اليوم الاثنين، جلسات محاكمة تمهيدية لثلاثة من الجنود الاميركيين المتهمين بارتكاب جرائم تعذيب ضد الاسرى العراقيين في سجن ابو غريب. وتهدف هذه الجلسات التمهيدية الى حل أي قضايا قانونية معلقة قبل بدء المحاكمة العسكرية للجنود تشارلز جرانر وايفان فريدريك وجافال ديفيز.

وبدأ الجيش الامريكي اثر نشر صور التعذيب الجسدي والجنسي، تحقيقات مع سبعة مشتبه بهم برتب عسكرية صغيرة.

ويواجه اثنان من المشتبه بهم اتهاما بانتهاكات أوضحتها الصور بما في ذلك صورة لسجناء تم تكويمهم فوق بعضهم بعضا وهم عرايا على شكل هرمي وصورة لمجندة تجذب أحد السجناء برباط من عنقه وأخرى لرجل وقد غطي وجهه، وهو يقف على صندوق من الورق واسلاك تتدلى من معصميه.

ولم يتحدد موعد المحاكمة العسكرية لهؤلاء المجرمين وهو ما قد يعلنه القاضي الكولونيل جيمس بول بعد الجلسة التي تبدأ اليوم وقد تستمر عدة أيام. ولم يدفع أي من الثلاثة ببراءته أو يعترف بالاتهامات بعد.

وقال ضابط بالجيش الامريكي ان الجلسات التمهيدية قد لا تتناول أكثر من الامور الروتينية المتعلقة بالاجراءات ولكنها قد تواجه قضايا أكثر أهمية أيضا مثل أي خلافات محتملة حول الأدلة.

ومضى يقول ان الجيش الامريكي أجرى 80 محاكمة عكسرية على الاقل منذ غزو العراق العام الماضي بتهم تتراوح بين السرقة أو الاعتداء الى القتل الخطأ.

وجرانر الذي يواجه أكثر الاتهامات خطورة قد يصدر ضده حكم بالسجن مدة تصل الى 24 عاما وستة شهور اذا أدين بعدة اتهامات.

وجرانر متهم بتصوير سجين والمجندة ليندي انجلاند تجذبه برباط والوقوف لالتقاط صورة له مع السجناء الذين جرى تكويمهم وهم عرايا فوق بعضهم بعضا على شكل هرمي في نوفمبر تشرين الثاني وهو التاريخ الذي وقعت به معظم الانتهاكات المزعومة.

وهو متهم ايضا بارغام السجناء على التعري وممارسة العادة السرية أمام بعضهم بعضا وإرغام سجين باتخاذ وضع كما لو كان يمارس الجنس عن طريق الفم مع سجين آخر قبل التقاط صورة له.

ويواجه فريدريك اتهامات بينها المشاركة في إرغام سجين جرت تغطية رأسه على الوقوف على صندوق وأسلاك تتدلى منه وقيل له انه اذا تحرك فسيصعق وهي صورة نشرت في الصفحات الاولى للصحف في شتى أنحاء العالم.

أما ديفيز فيواجه اتهامات بينها القفز على مجموعة من المعتقلين والوقوف على أيدي السجناء.

وكان قد صدر حكم بالسجن لمدة عام على الجندي الامريكي جيرمي سيفيتس بعد ان اعترف بتورطه في الانتهاكات أمام محكمة عسكرية خاصة. ومن المتوقع أن يتحدد الشهر الحالي ما اذا كانت انجلاند ستواجه محاكمة عسكرية.

وق وافق القاضي جيمس بول، اليوم،على طلب محام احد الجنود المجرمين باستجواب اثنين من كبار الجنرالات الامريكيين، هما قائد القيادة المركزية جون أبي زيد، واللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز.

وقال محامي الدفاع المدني بول برجرين انه سيطلب مثول الرئيس الامريكي جورج بوش ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد للشهادة، بتهمة عدم الالتزام بمعاهدة جنيف في "حربهما على الارهاب" . وادعى ان موكله جافال ديفيز كان يتلقى توجيهات بشكل يومي للضغط على السجناء العراقيين لاستخلاص معلومات منهم.

وقال برجرين للصحفيين بعد ان ألقى مرافعة قوية في المحكمة "بوش ألقى خطابا أعلن فيه حربه على الارهاب وقال ان معاهدة جنيف لم تعد ملزمة."

واتهم المحامي وزير الدفاع الامريكي رامسفيلد وكبار المسؤولين الامريكيين بمحاولة اعادة تعريف الانتهاك والتعذيب في اطار حملة تستهدف التأثير على محامين بوزارة العدل.

التعليقات