مخاوف من اقتحام النجف وهيئة العلماء تدعم الصدر

هيئة علماء المسلمين: " جميع العراقيين الذين يقاومون قوات الاحتلال ومن بينهم مقتدي الصدر يعملون من اجل تحقيق نفس الهدف"

مخاوف من اقتحام النجف وهيئة العلماء تدعم الصدر
حشدت قوات الاحتلال الأميركية جنودها على مشارف النجف بعد وقف التفاوض مع الزعيم الشاب، مقتدى الصدر وسط توقعات باندلاع القتال في اي لحظة اذا حاول الاميركيون اقتحام المدينة، وبدأت مناوشات واشتباكات بين جيش المهدي والقوات الاميركية والاسبانية حول المدينة فيما اعلنت هيئة علماء المسلمين السنة دعمها للصدر داعية جميع العراقيين لطرد الاحتلال، وحذرت ايران من وقوع كارثة كبرى إذا تعرضت المدن الشيعية لهجوم عسكري.وبينما استمر الهدوء في الفلوجة تواصلت الاشتباكات في مناطق كثيرة متفرقة من العراق خاصة مدينة القائم الحدودية مع سوريا، حيث تعرضت قوات الاحتلال الاميركية لهجوم عنيف بقذائف الهاون، وخلت شوارع المدينة من اي وجود احتلال لفترة حيث سيطر عليها المسلحون.

وفي بغداد تعرضت العاصمة لسلسلة من الانفجارات والهجمات ما اجبر قوات الاحتلال على اغلاق طرق رئيسية شمالي وجنوبي المدينة وقتل جندي لم تحدد هويته اضافة لمقتل اثنين من المهاجمين، كما لقي اربعة من قوات الاحتلال الاميركي مصرعهم في منطقة الكمالية شرق بغداد.

وخيم الهدوء على الفلوجة فيما واصل وفد يضم قادة عسكريين ومسئولين مدنيين من الاحتلال محادثات مع زعماء المدينة بمشاركة اعضاء من مجلس الحكم يهدف انهاء الاشتباكات بعد المعارك الضارية التي وقعت بالمدينة.

وفي النجف اعلن قيس الخزعلي الناطق باسم مقتدى الصدر ان المفاوضات مع قوات الاحتلال توقفت معبراً عن خشيته من شن القوات الاميركية هجوماً على النجف «في أية لحظة».

وقال الخزعلي للصحافيين ان «المباحثات والمفاوضات مع الجانب الاميركي قد توقفت لان الوفد المفاوض اخبرنا ان الاميركيين يضعون العراقيل والشروط التعجيزية امام التوصل الى حلول والموقف آخذ في التصعيد». واضاف «نحن نتوقع ان القوات الاميركية ستعتدي على مدينة النجف في اي لحظة». محذراً من ثورة شعبية اذا هاجم الاحتلال المدينة. وقال الخزعلي «نحن مستعدون للمواجهة ونعتقد ان هذا الاعتداء سيمثل ساعة الصفر لانطلاق ثورة شعبية عارمة».

واعتبرت الحوزة العلمية في النجف المدينة خطاً أحمر لا يمكن لقوات التحالف دخولها فيما طلبت من جيش المهدي ان يواجه المحتلين خارج المدينة داعين الى الحلول السلمية وعدم استخدام العنف مهما تطورت الامور.

واعلنت هيئة علماء المسلمين السنة تأييدها للصدر ودعت جميع العراقيين لطرد قوات الاحتلال.وقال محمد عياش الكبيسي ممثل الهيئة في الخارج لقناة العربية التلفزيونية ان جميع العراقيين الذين يقاومون قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة ومن بينهم مقتدي الصدر يعملون من اجل تحقيق نفس الهدف.

وقال الكبيسي ان الهيئة تدعم مقاومة الصدر وهو يدعم الهيئة لانهما في نفس القارب ويتحملان مسئولية حمايته. واضاف ان هيئة علماء المسلمين اصدرت فتاوى توجب انهاء الاحتلال.

التعليقات