مدينة الفلوجة تشهد كارثة إنسانية

-

مدينة الفلوجة تشهد كارثة إنسانية
بدأت المساعدات أخيرا في الوصول إلى سكان الفلوجة بعد ثلاث أسابيع كاملة استغرقتها العملية العسكرية الشاملة التي قامت بها قوات الإحتلال الأمريكية والعراقية الموالية.

وصرح متحدث من جمعية الهلال الأحمر العراقية أن هناك تخوفا من أن يكون آلاف الأشخاص قد لقوا مصرعهم خلال العمليات العسكرية، ناهيك عن تعرض آلاف الأسر لمحن قاسية يحتاجون معها للمساعدة أشد الإحتياج.

وقد وصلت قوافل تحمل طعاما وماء وأدوية وأغطية في محيط مدينة الفلوجة حيث لا يوجد ماء ولا كهرباء.

وطبقا لما جاء على لسان المتحدث باسم الهلال الأحمر، خرج أكثر من ستين شخصا في شارع واحد فقط في محاولة للحصول على معونات.

ويقول سعيد حقي رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي إن الجمعية أنشأت مكتبا خاصا قريبا من منطقة وسط المدينة ليكون قريبا من خدمة المواطنين.

وقال إن رجلا في منتصف الخمسينات من عمره جاء إلى الجمعية وإن هذا الرجل كان يعيش لمدة شهر كامل على الماء والسكر فقط.

وقال محمد النوري المتحدث بلسان مكتب الأمم المتحدة الإعلامي (إيرين) إنه يعتقد أن أكثر من ستة آلاف شخص قد لقوا مصرعهم خلال الأحداث الماضية في الفلوجة.

وقال إنه من الصعب على المرء أن يتحرك في المدينة بدون أن يتعثر في الجثث.

ويضيف النوري أن حالة من الكآبة والحزن تكتنف المرء حين يرى السكان وهم يبكون إذ يتلقون لفائف الطعام.

ويصف محمد النوري ما يحدث بأنه "كارثة إنسانية".

ووردت تقارير بأنه يخشى من تفشي الأوبئة، وأن أكثر من ثلث البيوت قد دمرت وتحتاج إلى إعادة بناء.

ويقول النوري إنه يلزم على الأقل شهران لكي يعود أكثر من ربع المليون نسمة الذين تركوا منازلهم فرارا من القتال إلى ديارهم.

تقول تقارير بأن أكثر من 6000 شخص قتلوا خلال العملية العسكرية للإحتلال الأمريكي ةالقوات العراقية الموالية.

التعليقات