مصادر إسرائيلية تقول إن الجنديين الأسيرين عولجا في مستشفى دار الحكمة في بعلبك..

وتدعي أن المستشفى يستخدم مركزاً لعقد لقاءات لعناصر حزب الله مع حرس الثورة الإيرانيين، وأن الجيش نفذ عمليات مماثلة في مناطق أخرى لتوسيع الصورة الإستخبارية!!

مصادر إسرائيلية تقول إن الجنديين الأسيرين عولجا في مستشفى دار الحكمة في بعلبك..
قامت وحدات إسرائيلية خاصة بعملية إنزال في بعلبك ليلة الثلاثاء،الساعة 11:40، واقتحم بعض الجنود مستشفى دار الحكمة. وقالت مصادر إسرائيلية أن الجنود أجروا عمليات تفتيش في المستشفى، قبل أن تتم محاصرتهم من قبل المقاومة اللبنانية. وجرى تبادل إطلاق نار استمر حتى ساعات الفجر.

وقد انتهت المواجهات فجر الأربعاء وتمكن الجيش الإسرائيلي من سحب جنوده واختطاف ثلاثة مدنيين لبنانيين من منزل يقع بالقرب من مستشفى الحكمة، فيما قالت مصادر إسرائيلية أن العدد هو خمسة، قالت مصادر لبنانية أنه على ما يبدو، لتسهيل عملية الإخلاء. وقد قال حزب الله أنه أوقع عدة إصابات بين الجنود.

وقد سبق عملية الإنزال قصف كثيف لمحيط بعلبك استخدمت فيه طائرات حربية ومروحيات، وقد استمر إخلاء الجنود ساعات بسبب استهداف المضادات الأرضية للجيش اللبناني ونيران المقاومة للمروحيات التي كانت تحاول إخلاء الجنود الإسرائيليين، فقامت الطائرات الحربية بقصف المستشفى، وتسبب القصف باندلاع النار في أحد الأقسام، ودمار في قسم آخر.

وقد قصف الطيران الحربي الإسرائيلي، بستة صواريخ، منزلا في بلدة الجمالية يبعد حوالي 300م عن المستشفى، للتغطية على عملية إخلاء جنوده. وقام بقصف منزل آخر في نفس البلدة،مما أدى إلى استشهاد 19 لبنانياً بينهم أطفال ونساء وتحويلهم إلى أشلاء وإصابة 20 آخرين.

مصادر إسرائيلية قالت أن عملية الإنزال هدفت إلى البحث عن شخصية " أمنية". وتبين لاحقاً أنها الهدف هو اعتقال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله. إلا أن قوات الإحتلال قامت باعتقال عدد من المدنيين، تبين أن أحدهم يحمل الإسم حسن نصر الله، ولكنه لم يكن الشخص المطلوب.

وقد جاء ليلة أمس أن المقاومة اللبنانية أعاقت هبوط المروحيات لإخراج الجنود المحاصرين، وذلك بإطلاق المضادات الأرضية التي أسفرت عن إصابة 3 من طواقم إحدى المروحيات. وقالت وكالات الأبناء، إن الحديث هو عن كمين نصبته المقاومة اللبنانية لاستدراج جنود الإحتلال إلى المنطقة!!

ونقل عن مصادر في حزب الله ليلة أمس أن عملية الإنزال قد فشلت وأن المقاتلين حاصروا عدداً من الجنود في المستشفى.كما جاء أن عدداً كبيراً من المروحيات الإسرائيلية حلقت في سماء المنطقة، وأطلقت كميات كبيرة من القنابل المضيئة، واشتبكت مع المضادات الأرضية لحزب الله، الأمر الذي عرقل متابعة الإنزال.
قال موقع "معاريف" على الشبكة أن مستشفى "دار الحكمة" قد تم استخدامه من قبل عناصر حزب الله كمحطة لقاءات لعقد اجتماعات ومركزاً للإجتماع بعناصر حرس الثورة الإيرانيين!

وبحسب "معاريف" فإن التقديرات تشير إلى أن الجنديين الإسرائيلين اللذين وقعا في أسر حزب الله قد تمت معالجتهم في هذا المستشفى، إلا أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد صحة هذه الأنباء.

ونقلت عن أحد كبار الضباط في هئة أركان الجيش أنه تم تنفيذ عمليات مشابهة في الاسابيع الأخيرة، إلا أنه لم يعلن عنها، وتم تنفيذها في عدة مناطق في لبنان من أجل خلق صورة إستخبارية أوسع!

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" عن الضابط المذكور قوله إن ما يقارب 200 جندي من الوحدات المختارة شاركوا في العملية.

ولدى سؤاله فيما إذا كانت العملية تأتي في أعقاب معلومات إستخبارية حول الجنديين الأسيرين، رفض الإجابة على السؤال.

وقال إن الجيش قد أجرى حتى الآن 15 عملية مماثلة بعمق يصل إلى 120-130 كيلومتراً من الحدود.وتناقلت وكالات الأنباء نقلاً عن مصادر خاصة في حزب الله، في بيروت أنه وفي تمام الساعة 11.04 من مساء أمس الثلاثاء، ووسط هدير مكثف للطيران الحربي في سماء بلدة بعلبك، كانت إحدى طائرات الأباتشي تقوم بتنفيذ عملية إنزال كوماندوز لجنود من أفضل الجنود في لواء جولاني، وتمكنت هذه القوة من النزول في منطقة مستشفي بعلبك الحكومي، لكن ما لم يكن بحسبان أولئك الجنود ما كان من مقاتلي حزب الله المتواجدين في حجرات ومناطق محيطة بالمستشفي استعداداً لما قام به مقاومي الحزب من نصب كمين لتلك القوة التي بدأت بعمليتها بأمر من الاستخبارات والموساد الذي اتصل بأحد قادته عميل من أصل لبناني، كان قد اعتقله حزب الله منذ أربعة أيام، واعترف بعلاقته بالموساد، وقام بالاتصال بأحد قادة الموساد وأبلغه بوجود أبرز قادة حزب الله العسكريين داخل المستشفي المذكور، .

وأضافت المصادر" وبعد أن قام الجنود بالنزول للمنطقة لم يتمكنوا من الدخول للمستشفي أو التحرك من مكانهم ودارت اشتباكات عنيفة، اضطرتهم لدخول أحد المنازل بعد نصف ساعة من الاشتباكات، وقاموا باحتجاز ثلاثة مواطنين كرهائن، ثم اعتقلوهم بعد أن انسحبوا مقهقرين بعد اشتباكات دارت ثلاثة ساعات ما بين مقاومي المقاومة الإسلامية المنتشرين في المنطقة، وما بين جنود الاحتلال الذين احتموا بالمنزل الذي اعتقل من داخله ثلاثة مواطنين، لمدة تزيد عن الساعتين، حتى تمكنوا من الانسحاب عبر قيام طائرة بإطلاق عدد من الصواريخ باتجاه مقاتلي الحزب، إلا أنها لم تتمكن من إصابة أحداً منهم، وقامت بسحب الجنود بعد أن قام المجاهدون بإصابة ثلاثة على الأقل منهم واندحار الآخرين".

التعليقات