مصر تبدأ تدريب ضباط شرطة فلسطينيين

قال وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث، اليوم السبت، ان حوالي 40 ضابطا من الشرطة الفلسطينية سيصلون الى مصر، في الاسبوع القادم، للتدريب في اطار الاسهام المصري في الترتيبات الامنية الجديدة في غزة.

وقال شعث بعد انتهاء جولة من المحادثات في القاهرة بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، ان مصر ستستقبل أيضا وفدين من حركتي حماس والجهاد في محاولة لاقناعهما بالانضمام الى الهدنة التي يسعى اليها عباس.

ووفق خطة سابقة عرضت مصر استضافة حوار بين السلطة الوطنية الفلسطينية وفصائل المقاومة، لكن شعث قال ان هذه الخطة لم تعد ضرورية.

وقال "لقد توصلنا معهم فعلا الى اتفاق لكن مصر تريد أن تدعم هذا الاتفاق وأن تواصل متابعته ولذلك نحن سعداء بأنهم سيفعلون ذلك."

وظل موضوع تدريب ضباط الشرطة الفلسطينيين مطروحا للمناقشة طوال شهور وكان على وشك التنفيذ في أواخر العام الماضي لكن سلطات الاحتلال الاسرائيلي منعت عبورهم الى مصر.

وأعلن الجيش الاسرائيلي امس الجمعة، أنه سيقلص عملياته في غزة في أعقاب نشر قوات الامن الفلسطينية في القطاع
وقال شعث ان هذه التطورات فتحت الطريق أمام قيام مصر بدورها في خطة الامن الخاصة بغزة بما في ذلك تدريب الضباط الفلسطينيين.

وأضاف أن المصريين "سينفذون ما تم الاتفاق عليه من قبل. وسيبدأ التدريب فورا.. في الاسبوع الاول من الشهر القادم بعدد من الضباط يصل الى 42."

وتابع "الامور تسير سيرا حسنا والرئيس مبارك راض للغاية عن تقدمنا."

ويغادر عباس القاهرة اليوم السبت، في طريقه الى موسكو مواصلا جولة خارجية بدأت بالاردن، بينما يسافر شعث الى دمشق لاطلاع الحكومة السورية على تطورات الخطوات السلمية مع اسرائيل، ويصل الى موسكو يوم الاحد لينضم الى عباس في محادثاته مع المسؤولين الروس.
في المقابل قال مصدر اسرائيلي ان وزير الخارجية سيلفان شالوم، المتواجد في منتدى دافوس الاقتصادي، توجه، فجر اليوم (السبت)، الى نظيره الاردني هاني الملكي، وطلب منه فحص امكانية مشاركة الاردن في تدريب قوات من الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية، على غرار ما ستفعله مصر في قطاع غزة.

وحسب موقع صحيفة "يديعوت احرونوت"، قال شالوم لنظيره الاردني، انه يولي اهمية لانضمام الاردن الى الجهود المبذولة لتنفيذ خطة فك الارتباط.

وحسب الموقع رد الوزير الاردني قائلا ان الاردن ناقش هذه المسألة مطولا مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لدى زيارته الى الاردن، ويجري حاليا البحث عن سبل تطبيق ذلك.