مع وصول بيلوسي إلى دمشق؛ بوش ينتقد الزيارة..

بيلوسي: زيارتنا الى دمشق مهمة بالنسبة لنا وهي مهمة بالنسبة لمجموعة الدراسات حول العراق برئاسة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر التي تشجع هذه الدبلوماسية

مع وصول بيلوسي إلى دمشق؛ بوش ينتقد الزيارة..
وصلت إلى دمشق بعد ظهر اليوم نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب الأمريكي والوفد المرافق لها في زيارة لسورية تجرى خلالها مباحثات مع المسؤولين السوريين تتعلق بالعلاقات السورية الأميركية والقضايا الإقليمية .
وكان فى استقبالها بمطار دمشق الدولي السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتور عماد مصطفى سفير سورية في واشنطن وعدد من كبار موظفي وزارة الخارجية .

وفي خطاب له في البيت الأبيض انتقد بوش زيارة رئيسة مجلس النواب إلى سوريا وقال أن زيارتها "تحمل مدلولات مزدوجة وتمس في جهود الولايات المتحدة لعزل نظام الرئيس الأسد". وأضاف: " كثيرون التقوا مع الأسد ولكن لم يثبت أن الأمر يقود إلى وقف دعمه للإرهاب". معتبرا أن الزيارة "توحي للرئيس الأسد ولحكومته أنهم جزء من التيار المركزي للمجتمع الدولي مع أنهم ليسو كذلك".
بيلوسي التي تترأس وفداً من نواب الكونغرس يتكون من توم لانتوس الرئيس الديموقراطي للجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب وكيث ايليسون، وصفت في ختام زيارتها إلى بيروت، زيارتها الى دمشق بأنها مهمة لإجراء حوار مع سورية بشأن العديد من القضايا في المنطقة، مؤكدة أنه من الجيد فتح حوار مع سورية. وأعربت بيلوسي في تصريحات لها في بيروت أمس عن أملها الكبير وارتياحها لهذه الزيارة وقالت إن زيارتنا الى دمشق مهمة بالنسبة لنا وهي مهمة بالنسبة لمجموعة الدراسات حول العراق برئاسة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر التي تشجع هذه الدبلوماسية وهذا الحوار مع سورية.

وأضافت اننا نعلم أن تسوية بعض المشاكل يجب أن تمر عبر دمشق واننا ذاهبون بنية واضحة هي جعل مواقفنا بغاية الوضوح للقيادة السورية، معربة عن أملها في ان يتم خلال هذه الزيارة إقامة الثقة المتبادلة.

وتولت بيلوسي رئاسة مجلس النواب الأمريكي مطلع العام الجاري لتكون أول امرأة تصل إلى رئاسة مجلس النواب في الولايات المتحدة وتصبح بالتالي ثالث أهم شخصية سياسية في بلادها. وجاء فوز بيلوسي النائبة عن كاليفورنيا بعد مسيرة حافلة حيث كانت زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب قبل انتخابها رئيسة للمجلس الـ 110 بأغلبية 223 صوتاً من أصل 435 عضواً. وقبلها بدأت مسيرتها النيابية عام 1987 عن الدائرة الثامنة في سان فرنسيسكو. وعرفت بيلوسي بمعارضتها الشديدة للحرب على العراق وكانت واحدة من بين 126 عضواً ديموقراطياً في مجلس النواب صوتوا ضد استخدام القوة في العراق عام 2002 بالرغم من أنها عادت وصوتت لصالح تمويل الحرب بعد الاحتلال.

ولدى بيلوسي أولوية وهي الضغط على الرئيس جورج بوش لجدولة الانسحاب من العراق.
وتأتي جولتها على دول المنطقة ضمن توجه الديموقراطيين لتعزيز موقفهم عن طريق الاتصال بالأطراف المعنية مباشرة دون الاعتماد على القنوات التقليدية مثل وزارة الخارجية الأمريكية التي فقدت مصداقيتها وموثوقيتها بعد غزو واحتلال العراق...ولبيلوسي رأي صريح في قادة البيت الأبيض الحاليين الذين اعتبرت أنهم تنقصهم الكفاءة. وقالت مرة لمندوبي الصحف الأمريكية في مبنى الكونغرس بوجود الرئيس بوش إن الوضع في العراق لا يدل إلا على شيء واحد وهو عدم كفاءة قادتنا. وقالت بيلوسي تعليقاً على التقرير الاستخباري السري عن الحرب إن التقرير يقدم دليلاً على أن الحرب على العراق تجعل من الصعب على أمريكا أن تقاتل وتنتصر في الحرب على الإرهاب.



التعليقات