مقتل 17 ببغداد واستمرار القتال في الفلوجة وحرق 6 مراكز شرطة في الموصل

-

مقتل 17 ببغداد واستمرار القتال في الفلوجة وحرق 6 مراكز شرطة في الموصل
واصلت قوات الاحتلال الأميركي قصف مدينة الفلوجة صباح اليوم الخميس، وتركز القصف على مواقع في الأحياء الشمالية الشرقية للفلوجة واستهدف أهدافا محددة في حي الجولان.

وجرت اشتباكات صباح اليوم بين قوات الاحتلال ومسلحين في الأجزاء الشرقية من الفلوجة لاسيما في الحي العسكري، وخسر المحتلون دبابة ومدرعة في معارك حي الجولان.

وأعلن مصدر عسكري احتلالي أميركي في الفلوجة أن القوات الأميركية تسعى للسيطرة على المدينة بحلول صباح السبت رغم المقاومة الشرسة التي تواجهها، زاعما السيطرة على 75% منها.

وقال المصدر إن هذه القوات تحتاج إلى عشرة أيام أخرى على الأقل لتطهير ما سماها جيوب المقاومة التي يمكن أن تبقى في المدينة.

وأعلن الرئيس الأميركي جورج بوش عن رضاه لسير العمليات العسكرية الأميركية في الفلوجة، واستبعد رفع عدد القوات الأميركية في العراق ولكنه تعهد بتلبية أي طلب بذلك.

وفي الرمادي أفادت مصادر طبية والشرطة بأن ثلاثة أشخاص قتلوا بينهم شرطي ومسلح, وأصيب 17 آخرون بجروح في مواجهات اندلعت الليلة الماضية في وسط المدينة.

وأعلنت الشرطة أن الاشتباكات بين القوات الأميركية والمقاتلين دارت في وسط المدينة التي تبعد مائة كيلومتر غرب بغداد.

وفي تطور ميداني لافت سيطرت جماعات مسلحة على ستة مراكز للشرطة في مدينة الموصل واستولت على الأسلحة وأحرقت عددا منها رغم حظر التجول المفروض هناك منذ أمس.

وأرغم مسلحون عددا من عناصر الشرطة في المركز الواقع في حي الزهور وسط الموصل على مغادرته قبل إحراقه وإشعال النار في سبع سيارات تابعة للشرطة.

كما سيطرت مجموعة مسلحة على مديرية الشرطة في منطقة حي المشرق في وسط المدينة واستولت على كميات من الأسلحة الموجودة في مخازن المركز قبل أن تضرم النار فيه.

وقتل خمسة أشخاص في مواجهات أمس وقرر المحافظ دريد كشمولة فرض حظر التجول في هذه المدينة الواقعة شمال بغداد.

وفي بغداد نفسها قتل 17 شخصا وجرح عشرات آخرون في انفجار سيارة مفخخة في شارع السعدون بالمدينة.

وأعلن متحدث باسم الشرطة أن الانفجار وقع في ساحة النصر بينما كان ازدحام السير في ذروته، مشيرا إلى أن الانفجار أدى إلى إحراق حوالي عشر سيارات تفحم ركابها داخلها وتدمير العديد من المحلات التجارية.

وطوقت قوة كبيرة من الجنود الأميركيين وعناصر من أفراد الحرس الوطني العراقي منطقة العامرية غرب العاصمة العراقية. وقد منع الجنود الأهالي من الخروج من منازلهم تمهيدا لتفتيشها.

كما قتل أحد عناصر الحرس الوطني وأصيب 17 شخصا بجروح بينهم ثلاثة من الحرس في هجمات منفصلة شمال بغداد.

ففي كركوك نجا محافظ المدينة عبد الرحمن مصطفى محمد من محاولة اغتيال بواسطة سيارة مفخخة، في حين أصيب أربعة من حراسه وعشرة من المارة بجروح, وفقا لمصادر طبية والشرطة.


وفي بعقوبة قتل أحد عناصر الحرس الوطني وجرح ثلاثة آخرون في هجوم شنه حوالي 30 مسلحا فجر اليوم على مركز للحرس في هذه المدينة، فيما شهدت منطقة الصينية غرب بيجي انفجار سلسلة من العبوات الناسفة وقد استهدف سيارات مدنية تقل أجانب وشوهدت عملية إخلاء المصابين.


وتعليقا على هذه التطورات قال عضو المجلس الوطني العراقي المؤقت عدنان الباجه جي إن الفلوجة ليست نقطة النهاية للمواجهات في العراق وإن الحملة التي يقودها الأميركيون على الأرض قد تؤدي إلى المزيد من المواجهات.



التعليقات