مقتل 25 عراقياً وإصابة 96 آخرين في مدينة الحلة جنوبي بغداد

ضابط كبير في المخابرات العسكرية للإحتلال الأمريكي:" إن المسلحين في العراق يزدادون تطورا حيث يصعدون حملة التفجيرات ويطورون أساليب المراقبة"

مقتل 25 عراقياً وإصابة 96 آخرين في مدينة الحلة جنوبي بغداد
قتل 25 عراقيا على الأقل وأصيب 96 آخرون بجروح عندما فجر مهاجمان انتحاريان نفسيهما وسط حشود من العراقيين في مدينة الحلة جنوبي بغداد.

وقالت الشرطة العراقية إن المهاجم الأول فجر نفسه بين عراقيين كانوا ينتظرون عند مركز طبي يجري فيه فحص المتقدمين للعمل بالشرطة والجيش والخدمات المدنية، في حين فجر المهاجم الثاني نفسه وسط مئات من العناصر السابقة في الشرطة كانوا يحتجون للمطالبة بإعادتهم إلى وظائفهم. وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الإنفجار لنقل الضحايا.

وكان تفجير انتحاري سابق وقع بالحلة في 28 فبراير/ شباط الماضي أسفر عن 118 قتيلا وعشرات الجرحى.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الشرطة العراقية وفاة ضابط شرطة كردي كبير برتبة لواء يدعى أحمد البرزنجي متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها مساء أمس عندما حاول مجهولون خطفه من أمام منزله في مدينة كركوك شمال العراق.

وكان قد شهد يوم أمس مقتل أكثر من 20 عراقيا وجرح عشرات آخرون في سلسلة هجمات وتفجيرات بسيارات مفخخة في عدة مدن عراقية كان لبغداد الحصة الكبرى منها.

في تطور آخر دهمت قوة عراقية تساندها قوات الإحتلال الأمريكية منزل رئيس الحزب الإسلامي العراقي الدكتور محسن عبد الحميد فجر اليوم بالمنطقة الخضراء ببغداد. وقامت تلك القوات باعتقال عبد الحميد وثلاثة من أبنائه وعدد من حراسه، كما صادرت مبلغا من المال.

يشار إلى أن عبد الحميد سبق أن تولى رئاسة مجلس الحكم الانتقالي.

وفي سياق متصل اعتقلت قوات الإحتلال الأميركية بمشاركة قوات عراقية عميدا سابقا في الجيش العراقي وصفه بيان الإحتلال بأنه كان جزءا من شبكة استخبارات الرئيس السابق صدام حسين وقاد العديد من جماعات من سماهم المتمردين. ولم تكشف القوة المتعددة الجنسيات هوية العميد، لكنها قالت إنه "اعتقل مع شخص آخر".

وتأتي هذه الاعتقالات بينما تواصل قوات الجيش والشرطة العراقيين لليوم الثاني على التوالي أكبر عملية أمنية في بغداد ومحيطها أطلق عليها اسم البرق.

ويشارك في هذه العملية أكثر من 40 ألف جندي وشرطي عراقي مدعومين من نحو 10 آلاف جندي إحتلالي أميركي لإغلاق مداخل بغداد وتفتيش أحيائها بحثا عن المقاومين.

وذكر المتحدث باسم الحكومة العراقية ليث كبة أن عمليات التفتيش والحملات أدت إلى توقيف 500 شخص والعثور على أسلحة مخبأة في العديد من المنازل، مشيرا إلى أن ذلك ضيق الخناق على حركة ما سماها "الشبكات الإرهابية" في بغداد ومناطق أخرى.

لكن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين قال في بيان على الإنترنت إن زعيمه أبو مصعب الزرقاوي يقود شخصيا هجوما مضادا على القوات الأميركية والعراقية ردا على عملية البرق.

في هذا الشأن قال ضابط كبير في المخابرات العسكرية الأميركية إن المسلحين في العراق يزدادون تطورا حيث يصعدون حملة التفجيرات ويطورون أساليب المراقبة.

التعليقات