مقتل 3 من جنود الجيش اللبناني و19 من عناصر فتح الإسلام..

-

مقتل 3 من جنود الجيش اللبناني و19 من عناصر فتح الإسلام..
اعترف الجيش اللبناني بمقتل ثلاثة من جنوده إضافة إلى 19 من عناصر فتح الإسلام، في أعنف مواجهات بين الجانبين بمخيم نهر البارد.

وقد تقدمت القوات اللبنانية تحت ستار من نيران المدفعية والدبابات نحو مواقع يسيطر عليها عناصر فتح الإسلام على مشارف مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان.

وهز القصف المدفعي ونيران المدافع الرشاشة المخيم، حيث كانت القذائف تنفجر بمعدل عشر قذائف كل دقيقة.

وقال الجيش اللبناني إن قواته استولت على ثلاثة مواقع رئيسية لفتح الإسلام ودمرت مواقع للقناصة على الحافتين الشمالية والشرقية للمخيم.

وقال بيان للجيش إن "بعض المتشددين فروا من الخطوط الأمامية، وسعوا للحصول على ملاذ في عمق المخيم، متخذين من المدنيين دروعا بشرية". ودعا الجيش عناصر فتح الإسلام إلى الاستسلام.

من جهة ثانية دعا بيان نشر على موقع إلكتروني، غالبا ما يستخدمه تنظيم القاعدة، إلى الدفاع عن فتح الإسلام، واصفا ذلك بأنه واجب ديني.

ومن جهة أخرى تظاهر عدد من الفلسطينيين في أحد شوارع مخيّم برج البراجنة جنوب بيروت احتجاجا على العملية العسكرية الجارية في نهر البارد.

وكان ضمن المتظاهرين الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة، بعض اللاجئين الفارين من مخيم نهر البارد إثر الاشتباكات المستمرة منذ 20 مايو/ أيار الماضي.

من جانبه وصف عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ محمد الحاج الوضع في المخيم بالمأساوي، وقال إن القصف يطال جميع أحياء المخيم وليس فقط مواقع فتح الإسلام.

ومن جهته رأى رئيس الوزراء اللبناني الأسبق عمر كرامي أن الجيش تعرض لمؤامرة في ما جرى، داعيا إلى الوقوف بجانب الجيش في أي قرار يتخذه لأنه الأدرى بكيفية التعامل العسكري والميداني مع "الحالات الشاذة".

وحمل كرامي الفريق الحاكم كامل المسؤولية عما يجري، وأشار إلى أن السلطة "حولت شمال لبنان ولبنان بأسره إلى وقود منذ أسبوعين"، مضيفا أن الفريق الحاكم "يمعن في ترسيخ الانقسام الحاصل ولا يفوت الفرصة للاستعانة بالخارج على شركائه في الوطن".

التعليقات