مقتل 32 طفلا واصابة 31 اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في بغداد

الاشخاص الذين عُثر على جثثهم كانوا قد اعتقلوا من منازلهم الواقعة في حي الربيع على يد قوات مغاوير تابعة لوزارة الداخلية فجر الأحد الماضي* الجثث تبدو عليها آثار تعذيب وطلقات نارية في الرأس

مقتل 32 طفلا واصابة 31 اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في بغداد
قتل 32 طفلا واصيب 31 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية عسكرية اميركية جنوب شرق بغداد امس الاربعاء حسبما افاد مصادر طبية عراقية.

وقال مصدر في الطب العدلي في مستشفى الكندي ان "اخر احصائية تفيد بمقتل 25 طفلا وجرح 25 اخرين في انفجار السيارة المفخخة في منطقة بغداد الجديدة".

واوضح ان "اعمار القتلى والجرحى تتراوح مابين 6 اعوام الى 13 عاما" مشيرا الى ان "هناك شابا واحدا بين القتلى يبلغ من العمر 18 عاما".

ومن جانبه اكد مصدر طبي في مستشفى ابن النفيس فضل عدم الكشف عن اسمه "استلام جثث سبعة قتلى من الاطفال دون الخامسة عشرة بالاضافة الى اربعة جرحى بينهم امراة كبيرة بالسن".

ومن جانبه اكد الجيش الاميركي انه "نقل طفلين اصيبا بجروح للعلاج في احد مستشفياته".

وكان مصدر في وزارة الداخلية اكد في وقت سابق ان "انتحاريا فجر نفسه لدى مرور دورية عسكرية اميركية". واوضح ان "الحادث وقع عند الساعة 10,30 (06,30 تغ) في منطقة بغداد بالقرب من المدخل المؤدي الى خط محمد القاسم السريع".

من جانبه اكد الجيش الاميركي ان "جنديا قتل واصيب اثنان اخران في الانفجار".

على صعيد آخر أعلن مصدر في ديوان الوقف السني -أحد أكبر المراجع السنية في العراق- العثور على 11 جثة إحداها لإمام مسجد سني في بغداد.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "الجثث الـ11 عثر عليها أمس الثلاثاء في أطراف مدينة الصدر (شرق) من قبل مفارز في مركز شرطة الحبيبية الذين سلموها بدورهم إلى دائرة الطب العدلي".

وأضاف نفس المصدر أن هؤلاء الأشخاص وبحسب ذويهم كانوا قد اعتقلوا من منازلهم الواقعة في حي الربيع على يد قوات مغاوير تابعة لوزارة الداخلية فجر الأحد الماضي، مشيرا إلى أن الجثث تبدو عليها آثار تعذيب وطلقات نارية في الرأس.

وقد طالب رئيس ديوان الوقف السني الشيخ عدنان الدليمي الحكومة العراقية بإجراء تحقيق فوري تعلن نتائجه على وسائل الاعلام، لا سيما أن هذه العملية تكررت في مناطق الشعب والإسكان والسيدية والعامرية وأبو غريب.

وفي تطور آخر أعلن جيش الإحتلال الأميركي أن قواته اعتقلت في العاصمة العراقية أبرز مساعدي زعيم تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي.

جاء هذا الإعلان على لسان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال ريتشادر مايرز الذي أوضح في مقابلة مع قناة تلفزيونية أميركية أنه تم إلقاء القبض على أبو عبد العزيز الذي وصفه بالقائد الرئيسي للقاعدة في بغداد.

ولم يشر تنظيم القاعدة في العراق إلى اعتقال أحد قيادييه ببغداد.

على صعيد آخر رفض رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري تحديد جدول زمني لانسحاب كامل للقوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من العراق في الوقت الحالي.

واعتبر في مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع روبرت زوليك مساعد وزيرة الخارجية الأميركية في بغداد أن أي انسحاب لتلك القوات من دون استكمال العراق لقدراته الأمنية والعسكرية، قد يعرض البلاد للدمار ويجهض العملية الديمقراطية.

وأكد الجعفري أن قرار الانسحاب سيكون عراقيا وليس وفق جدول زمني خاص بالدول التي تنشر قواتها في العراق.

لكنه أشار إلى إمكانية البدء بعملية سحب هذه القوات من مدن عراقية وصفها بالآمنة وتسليم المهام الأمنية فيها للقوات العراقية مع إعادة انتشارها في مناطق خارج تلك المدن، في إجراء أولي يمهد لوضع جدول زمني للانسحاب الكامل لتلك القوات خارج الأراضي العراقية.

التعليقات