مقتل 34 في انفجار ست سيارات ملغومة ببغداد

-

مقتل 34 في انفجار ست سيارات ملغومة ببغداد
قالت الشرطة العراقية ان ست سيارات ملغومة انفجرت في مناطق مختلفة من بغداد يوم الاثنين مما ادى الى مقتل 34 شخصا على الاقل واصابة العشرات بعدما أثارت سلسلة اعتقالات استهدفت مقاتلين سنة ينتمون الى مجالس الصحوة توترات في العاصمة العراقية.

ووقع أحد هذه الانفجارات في سوق بحي مدينة الصدر بشرق بغداد وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الاقل واصابة 65 . وانفجرت سيارة أخرى بالقرب من مجموعة من العمال يقفون صفا انتظارا للعمل مما أدى لمقتل ستة واصابة 16 .

وبعد ساعات وقع انفجاران في سوق بحي أم المعالف بجنوب بغداد مما أسفر عن مقتل 12 واصابة 25 اخرين.

وتبرز الهجمات الاخيرة حجم التحديات التي تواجه قوات الامن العراقية فيما تستعد القوات المقاتلة الامريكية للانسحاب بحلول 31 اغسطس اب 2010 بينما من المقرر مغادرة كل القوات الامريكية للعراق بنهاية عام 2011 .

وتراجعت وتيرة العنف بشدة في العراق الى مستويات لم تحدث منذ أواخر عام 2003 لكن المسلحين ما زالوا ينفذون تفجيرات كبرى وبخاصة في العاصمة وشمال البلاد.

ومنع وصول كل السيارات الملغومة الى شوارع بغداد المزدحمة امر شبه مستحيل.

وهز انفجار منطقة تسوق في الحسينية بالضواحي الشمالية لبغداد مما تسبب في سقوط أربعة قتلى. كما وقع انفجار رابع في شارع بشرق بغداد مستهدفا في ما يبدو قافلة مسؤول بوزارة الداخلية مما أسفر عن مقتل أحد حرسه وأحد المارة.

وقال عبد الجبار سعد وهو صاحب متجر عن ذلك الهجوم الذي راه "أحدث الانفجار أضرارا كبيرة بمبان بل أنه أصاب بعض الاطفال .. لعن الله أولئك الاشخاص."

وجاءت الهجمات بعد أسبوع من الاعتقالات في بغداد ألقت خلاله الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة القبض على حراس ينتمون الى مجالس الصحوة.

وتصر الحكومة العراقية على أنها لا تعتقل سوى المطلوبين في جرائم خطيرة لكن المقاتلين وغالبيتهم من المسلحين السابقين يخشون أن تكون الحكومة تصفي حسابات طائفية.

وقال المحلل كاظم المقدادي وهو أستاذ في جامعة بغداد ان الانفجارات ربما تكون ردا على مداهمات الاعتقال التي اثارت احداها اشتباكات قبل اكثر من اسبوع بين القوات العراقية وانصار زعيم دورية لمجالس الصحوة جرى اعتقاله.

وأضاف لرويترز أن أي عمل أمني ينطوي على خطر حدوث رد فعل. وتابع أن الانفجارات قد تكون فعلا من أفعال الصحوة أو أشخاص يستغلون الوضع.

وانضم افراد مجالس الصحوة للقوات الامريكية التي تحارب متشددي تنظيم القاعدة في العراق في أواخر 2006 وتولوا حراسة نقاط التفتيش وشنوا غارات في أنحاء مختلفة من العراق.

وقتل كثيرون منهم في هجمات للمسلحين. وابدى المسؤولون الامريكيون شكهم في ان حراس الصحوة وراء هذه التفجيرات.

وقال اللفتنانت كولونيل فيليب سميث المتحدث باسم الجيش الامريكي "تقييمنا هو ان هجمات اليوم عمل منسق للقاعدة. لم تكن هناك مؤشرات على ان الصحوة متورطة في اي من الهجمات." وبدأت الحكومة العراقية تولي المسؤولية عن مجالس الصحوة بنهاية العام الماضي لكن انعدام الثقة بين الجانبين لا يزال كبيرا. ويشكو بعض مقاتلي الصحوة من أنهم لم يتلقوا أجورهم منذ شهرين لكن مسؤولين عراقيين يقولون ان الامر لا يتعدى خطأ اداريا جرى اصلاحه الان.

ويقول الشيخ حميد الهايس أحد مؤسسي حركة الصحوة ان التفجيرات من غير المرجح ان تكون من عمل حراس مجالس الصحوة.

واضاف ان بغداد شهدت تفجيرات قبل الاعتقالات وبعد الاعتقالات مضيفا أن هذه الهجمات تشنها القاعدة.

وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث الامني باسم بغداد ايضا ان الهجمات تحمل بصمات جماعات مرتبطة بالقاعدة.

ويقول مسؤولون أمريكيون وعراقيون ان عددا صغيرا من الحراس السنة الذين يزيد عددهم عن 90 الفا لا تزال له صلات بالقاعدة وجماعات متمردة أخرى. لكن الحكومة تصر على أنهم أقلية.

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية ان القاعدة تحاول اختراق مجالس الصحوة مبديا اعتقاده انها لن تنجح.

وتتواصل التفجيرات بشكل يومي تقريبا في العراق رغم التراجع الكبير في العنف بشكل عام. واخر تفجير ضخم في بغداد وقع يوم 26 مارس اذار في منطقة تسوق واسفر عن مقتل 20 شخصا.




"رويترز"

التعليقات