مقتل 39 عراقيا على الاقل واصابة العشرات في سلسلة عمليات متفرقة

الهجوم الذي استهدف مركزا لتطوع الشرطة غرب بغداد، أسفر عن مقتل 25 شخصا وإصابة آخرين بجروح بينهم عناصر من الشرطة. و بين المصابين ستة أشخاص في حالة خطرة

مقتل 39 عراقيا على الاقل واصابة العشرات في سلسلة عمليات متفرقة
قتل 39 عراقيا وأصيب عشرات آخرون بجروح في سلسلة هجمات شهدتها عدد من محافظات العراق، تزامنت مع استمرار عملية السيف التي تشنها قوات الإحتلال الأميركية في محافظة الأنبار غربي البلاد.

فقد لقي 25 عراقيا على الأقل مصرعهم في هجوم انتحاري عند مركز تطوع تابع للشرطة العراقية في منطقة المنصور غربي بغداد، حسب مصادر إخبارية مختلفة.

وقتل خمسة أشخاص وأصيب 12 آخرون بانفجار سيارة مفخخة عند نقطة تفتيش تابعة للشرطة جنوبي بغداد. واعتبر الهجومان الأعنف في العراق منذ ستة أيام.

وأكدت آخر حصيلة من وزارة الداخلية ومستشفى اليرموك مقتل عشرين عراقيا في التفجير الانتحاري الذي استهدف مركزا لتطوع مغاوير الشرطة العراقية في المنصور. وقالت الوزارة إن بين القتلى عناصر من مغاوير الشرطة وإن عدد القتلى قد يرتفع.

وأوضح مصدر بوزارة الداخلية أن منفذ الهجوم كان يرتدي حزاما من المتفجرات تحت ملابس مدنية واقترب من مركز التطوع القريب من المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجمع البعثات الدبلوماسية.

وكانت الوزارة هي التي طلبت من المتطوعين الحضور السبت وهو يوم عطلة في العادة لخداع المسلحين وحماية المتطوعين.

الهجوم الملغم الثاني كان في المحمودية جنوبي بغداد حيث صدم مهاجم انتحاري نقطة تفتيش تابعة للشرطة بسيارة ملغومة. وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة من أفراد الشرطة والمدنيين وإصابة 12 آخرين.

كما قتل اثنان من ضباط الشرطة العراقية برتبة عقيد في واقعتين منفصلتين بالرصاص في سيارتيهما أحدهما في الموصل شمال العراق والآخر في المسيب جنوب بغداد.

في الموصل عثرت الشرطة العراقية على 12 جثة لشبان تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاما في مناطق متفرقة من المدينة الواقعة شمالي العراق.

وقال مصدر طبي في مستشفى مدينة الطب إن الضحايا أصيبوا برصاصات كثيرة في مناطق مختلفة من أجسادهم بعد تقييد أيديهم وعصب أعينهم.

وفي بغداد شيع آلاف العراقيين الشيعة جثمان الشيخ كمال الدين الغريفي الذي قتل رميا بالرصاص الجمعة قرب مسجد يؤم فيه المصلين. وكان الغريفي ممثلا في بغداد للمرجع الديني علي السيستاني، وهو ثالث شخصية شيعية تقتل خلال الساعات الـ 24 الماضية.

وفيما يتعلق بشكوى سفير العراق لدى الأمم المتحدة سمير الصميدعي، أعلن جيش الإحتلال الأميركي فتح تحقيق في مقتل ابن عم السفير الذي قال الصميدعي إنه قتل على يد مشاة البحرية الأميركية (المارينز).

وكان السفير احتج بشدة على مقتل ابن عمه محمد الصميدعي (21 عاما) برصاص المارينز من دون سبب معروف، في منزل والده بقريته قرب مدينة حديثة بمحافظة الأنبار خلال عملية تفتيش للمارينز يوم 25 يونيو/حزيران الماضي.

وقال قائد القوة المتعددة الجنسيات غرب العراق الجنرال ستيفن جونسون في بيان، إن ما أشار إليه الصميدعي من معلومات "ينطبق على الحادث الذي تدخلت فيه قوات التحالف".

وأضاف أن تحقيقا فتح لكشف ملابسات ما جرى، مشيرا إلى أن التحقيق ربما يستغرق عدة أسابيع!

التعليقات