مقتل 6 مسلحين من عناصر فتح الإسلام قرب مخيم نهر البارد

-

مقتل 6 مسلحين من عناصر فتح الإسلام قرب مخيم نهر البارد
قتل ستة مسلحين من جماعة فتح الإسلام، صباح اليوم الخميس، في اشتباكات مع الجيش اللبناني في بلدة قلمون شمال طرابلس بالقرب من مخيم نهر البارد .

وجاء أن خمسة من القتلى هم لبنانيان وثلاثة أجانب، فيما لم تتضح هوية القتيل السادس.

وأشارت وكالات الأنباء إلى أن هذه المجموعة المسلحة يعتقد أنها هي التي نفذت أول هجوم على موقع للجيش اللبناني في بداية أزمة مخيم نهر البارد، وأن الجيش تعقبها لفترة طويلة وتمكن من الوصول إليها بطرق استخباراتية، وكانت المجموعة تختبئ بأحد الكهوف بالمنطقة.

وعلم أن الآليات العسكرية حاصرت المنطقة منذ الليلة الماضية وبدأت المواجهات صباح اليوم، وتمكن الجيش من حسمها لصالحه بشكل سريع. وقام الجيش بعمليات تفتيش وتمشيط بالمنطقة منذ فجر اليوم، واستخدم المروحيات التي حلقت لساعات فوق سماء المنطقة.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من إعلان الجيش اللبناني سيطرته شبه الكاملة على المخيم.

وحسب وزير الدفاع اللبناني إلياس المر فإن الجيش يسيطر على 80% من المخيم، مؤكدا الإصرار على مواصلة العمليات العسكرية حتى إنهاء "مشكلة جماعة فتح الإسلام"، محددا ذلك بتسليم ما تبقى من عناصر الجماعة أنفسهم للسلطات اللبنانية، ومؤكدا أن عدد من تبقى لا يتجاوز 50 شخصا من أصل 350، سقط أغلبهم بين قتيل وجريح.

وقال المر في تصريحات تلفزيونية إن المخيم سيبقى منطقة عسكرية حتى يحكم الجيش سيطرته الكاملة عليه، وتوقع أن تكون المرحلة المقبلة حساسة جدا من الناحية الأمنية.

من جهتها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن استمرار القتال في مخيم نهر البارد يعيق العمليات الإنسانية.

وأوضحت في بيان أنها حاولت خلال الأيام القليلة الماضية التفاوض حول تسليم مساعدات للمخيم لكنها فشلت في ذلك، مشيرة إلى أنها قامت بإجلاء أكثر من 540 شخصا من المخيم منذ الثالث من يونيو/حزيران الجاري.

وفي شأن آخر طلب رئيس الوزراء اللبناني من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالة رسمية سلمه إياها في باريس، تمديد مهمة قوة الطوارئ الدولية في لبنان (يونيفيل) التي تعرضت لهجوم الأحد أودى بحياة ستة جنود في الوحدة الإسبانية، ومن المقرر أن تنتهي مهمة يونيفيل يوم 31 أغسطس/آب المقبل.

وفي مدريد تجري المحكمة الوطنية -أعلى هيئة قضائية جزائية في إسبانيا- تحقيقا في التفجير الذي أودى الأحد الماضي بحياة الجنود الستة، وهو الأول الذي تتعرض له القوة الدولية منذ نهاية العدوان الإسرائيلي على لبنان الصيف الماضي.

بدوره أكد حزب الله أنه يواصل التحقيق في الهجوم، كما أبدى استعداده للتنسيق مع يونيفيل إذا استدعى الأمر. ويسعى الحزب للعثور على سيارة من طراز مرسيدس يقال إن منفذي التفجير فروا بواسطتها.

التعليقات