مقتل 7 من جنود الإحتلال الأمريكي وارتفاع عدد القتلى العراقيين إلى 50

قتل أحد جنود الإحتلال الأمريكي وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب منطقة التاجي شمالي بغداد. وذكر بيان لجيش الإحتلال أن الجندي توفي متاثرا بجروح أصيب بها لدى انفجار السيارة التي كانت تحتوي على عبوة ناسفة من صنع يدوي على بعد خمسة كيلومترات من التاجي.

كما أعلن جيش الإحتلال أن جنديا أميركيا آخر قتل وأصيب أربعة آخرون في هجوم بقنبلة شنه مسلحون في مدينة الحويجة شمال العراق أول أمس. كما استهدفت عبوة ناسفة دورية أخرى في منطقة الطارمية المجاورة دون معرفة حجم الإصابات التي أسفر عنها الانفجار.

وفي السياق نفسه افادت وكالات الأنباء أن أربعة من جنود الإحتلال الأمريكي قد قتلوا وأصيب إثنان في إنفجار عبوة ناسفة شمال غرب العراق. وجاء في إعلان جيش الإحتلال أن العملية وقعت قبل يومين في مدينة تلعفر الواقعة على بعد 150 كيلومتراُ إلى الشرق من الحدود السورية.

يتزامن ذلك مع إرتفاع عدد القتلى العراقيين إلى 50قتيلاً في سلسلة هجمات بسيارات ملغمة بلغ عددها 12 سيارة منها سبعة يقودها انتحاريون، استهدفت الشرطة العراقية والقوات الأميركية في بغداد والموصل والمدائن والطارمية. وأسفرت هذه الهجمات التي تبناها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، عن إصابة 99 شخصا آخرين جراح العشرات منهم بليغة.

ودعا بيان موقع باسم زعيم التنظيم أبو مصعب الزرقاوي المسلحين في العراق إلى تشديد الهجمات ضد القوات الأميركية. ورأى الزرقاوي أن قوات الاحتلال لم تتمكن من تحقيق أهدافها بسبب شدة المقاومة. كما حث المقاتلين على الثبات وقال "إياكم والوهن والراحة أو أن يضعف سيفكم لما ترونه من آلة إعلامية فإن أخلصتم النية فزتم بنصر رب البريات".

وقتل عراقيان أحدهما شرطي في انفجار عبوة ناسفة زرعت بجانب إحدى طرق مدينة أربيل شمالي العراق. وقد انفجرت العبوة عندما حاول أحد خبراء المتفجرات تفكيكها. وفي البصرة جنوبي العراق قتل جندي عراقي وجرح اثنان آخران في انفجارعبوة ناسفة استهدفت دوريتهم على إحدى الطرق الواصلة بين البصرة وبغداد.

وفي بعقوبة قتل الشيخ عبد الرزاق الدليمي عضو هيئة علماء المسلمين وخطيب جامع الأقصى برصاص الشرطة العراقية أثناء محاولة اعتقاله, حسب ما قال مقربون منه. غير أن مصدرا أمنيا عراقيا قال إن الدليمي فجر نفسه بقنبلة يدوية بعد أن ألقى أخرى على القوات العراقية.




في الجانب السياسي الأميركي رفض الرئيس جورج بوش أن يحدد جدولا زمنيا لسحب قواته من العراق، وقال عقب اتصاله برئيس الحكومة العراقية إبراهيم الجعفري لتهنئته بثقة البرلمان "أعلم أن هناك محاولة لإقناعي بوضع جدول زمني للانسحاب، لكني لا أظن أنه من الحكمة أن أضع جدولا زمنيا".

ورحب بوش في بيان نشره البيت الأبيض بالحكومة الجديدة، كما رحب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وتركيا بهذه الحكومة، مبدين الاستعداد للتعاون معها.

وتأتي هذه التطورات الميدانية والسياسية بينما لا تزال سبع حقائب وزارية شاغرة وهي: النفط والدفاع والكهرباء والصناعة وحقوق الإنسان ونائبين لرئيس الوزراء.

ويتعين أن يتم تحديد من سيتولى هذه المناصب السبعة بشكل نهائي قبل موعد انتهاء المهلة الدستورية المحددة لتشكيل الحكومة يوم 7 مايو/ أيار القادم.

وقال الناطق باسم مجلس الحوار الوطني صالح المطلق في مؤتمر صحفي إن العرب السنة في حل من الحكومة المعلنة بعد أن جاء إعلان الحكومة على خلاف الاتفاق الذي أبرم مع الجعفري.

وقد منحت الجمعية الوطنية العراقية الثقة بالأغلبية لحكومة الجعفري، وأقر المجلس التشكيلة الحكومية الجديدة بأغلبية 180 صوتا ومعارضة خمسة أصوات وغياب 90 عضوا.

وتضمنت التشكيلة الوزارية التي تلاها رئيس الجمعية حاجم الحسني 36 منصبا وزاريا ظل عدد منها شاغرا.

وفشل الجعفري في تسمية وزير للنفط في حكومته الجديدة، فعين نائب رئيس الوزراء أحمد الجلبي قائما بأعمال الوزير. وسيتولى الجعفري وزارة الدفاع بشكل مؤقت.