مقتل أربعة من جنود الإحتلال الأمريكي في هجوم شمال العراق

-

مقتل أربعة من جنود الإحتلال الأمريكي في هجوم شمال العراق
أعلن جيش الإحتلال الأميركي مصرع أربعة من جنوده وجرح ستة آخرين في هجوم استهدف الليلة الماضية دوريتهم في منطقة المزرعة بيجي على بعد 200 كلم شمال العاصمة بغداد. كما أسفر هذا الهجوم عن تدمير ثلاث آليات إحتلالية أميركية مدرعة.

ويرتفع بذلك عدد القتلى من جنود الإحتلال الأمريكي إلى نحو 1834 منذ الغزو عام 2003، بحسب تقديرات وزارة الدفاع الأميركية التي تعتزم زيادة عدد القوات في العراق خلال الشهور المقبلة "لتأمين الاستفتاء على الدستور والانتخابات العامة".

وتعد الأسابيع الثلاثة الماضية الأكثر دموية لقوات الإحتلال التي فقدت نحو 40 من جنودها خلال هذه الفترة في سلسلة هجمات مسلحة. إلا أن البنتاغون يصر على ربط أي تخفيض في حجم قواته، بتراجع وتيرة الهجمات المسلحة وتدريب قوات عراقية قادرة على تولي مهام الأمن.

ومع استمرار الخسائر في صفوف قوات الإحتلال توالت الهجمات على عناصر الشرطة والجيش العراقيين. وأعلن مصدر بوزارة الداخلية العراقية مقتل شرطي وجرح سبعة آخرين بينهم شرطي، إثر سقوط قذيفة هاون صباح اليوم في حي الأعظمية شمال بغداد.

وفي كركوك شمال شرق العاصمة، أعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل أحد عناصرها بنيران مسلحين مجهولين في الجانب الشرقي للمدينة.

جاء ذلك عقب سلسلة تفجيرات وهجمات مسلحة ببغداد ومناطق أخرى أمس، قتل فيها نحو 28 عراقيا بينهم 13 من عناصر الأمن العراقية.

من ناحية أخرى واصلت قوات الإحتلال الأميركية العمليات العسكرية التي تشنها على مدن حديثة والحقلانية وبروانة غربي العاصمة والتي أطلقت عليها اسم الضربة السريعة. وقد وجه أهالي تلك المدن نداء إلى العالم لتخليصهم من هول هذه العمليات.

يأتي ذلك في حين أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة ريتشارد مايرز اعتقال عدد من المشتبه في تنفيذهم عمليات أدت لقتل نحو عشرين جنديا أميركيا خلال أسبوع. وأضاف أنه لا يوجد أسلوب لوقف الهجمات بشكل كامل في العراق!

بموازاة ذلك امتدت حملة الاتهامات الأميركية لطهران للشأن العراقي، حيث اتهمها وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد علنا بالسماح بعبور أسلحة من أراضيها إلى العراق.

وتعتقد الاستخبارات الأميركية أن قنابل عثر عليها في العراق قبل أسبوعين، مصدرها الحرس الثوري الإيراني.

ولم يوضح رمسفيلد ما إذا كان عبور الأسلحة يتم بعلم المسؤولين الإيرانيين أم لا، ولكنه أشار إلى أن طهران لم تمنع ذلك. ورغم ذلك اعترف بأن الحدود شاسعة، غير أنه أردف بأن سماح الإيرانيين لهذه الأنواع من الأسلحة بعبور الحدود أمر مثير للقلق وليس في مصلحة لطهران.

وحذر الوزير الأميركي من أن ما سماه العنف في العراق قد يزداد سوءا، وشبه المقاومين بضباط الاستخبارات النازيين اليائسين والطيارين الانتحاريين اليابانيين في نهاية الحرب العالمية الثانية!

التعليقات