أعلن جيش الإحتلال الأميركي اليوم الأربعاء أن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا أمس في هجمات متفرقة في شمالي العراق. وقال في بيان إن جنديا قتل في انفجار قنبلة يدوية عند مرور قافلته قرب بلد شمال بغداد مساء الثلاثاء.
وأضاف بيان أميركي ثان أن جنديين قتلا في إطلاق نار على قاعدة أميركية في تكريت شمال بغداد. وكان الجيش الأميركي أعلن الثلاثاء مقتل اثنين من جنوده بمعارك في العراق.
كما قتل سبعة أشخاص في كمين نصبته المقاومة لقافلة من الشاحنات يعتقد أنها تحمل مؤونة لقاعدة عسكرية أميركية غرب العاصمة بغداد حسب شهود عيان. وأوضح الشهود أن الهجوم الذي وقع في منطقة الحبانية بمحافظة الأنبار أدى إلى اشتعال النيران في الشاحنات.
وشن مقاتلون هجوما بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة على قاعدة عسكرية للإحتلال الأمريكي قرب مدينة الفلوجة غرب بغداد، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاولين عراقيين وجرح 13 آخرين.
كما عثرت الشرطة العراقية قرب الفلوجة على جثة رجل قتل بعيار ناري في الرأس وكتب على رسالة مثبتة في ملابسه إنه قتل لتعاونه مع الأميركيين.
وفي مدينة تلعفر شمالا قالت القوات الأميركية إنها اعتقلت 73 مسلحا وعثرت على تسعة مخابئ للأسلحة منذ بدء حملتها العسكرية على هذه المدينة يوم 26 مايو/أيار الماضي.
يأتي ذلك بينما واصلت قوات الإحتلال الأميركية غارتها على المدينة تدعمها المروحيات والدبابات والمدرعات.
من جانبه تبنى تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين تدمير مدرعة ومروحيتين أميركية خلال اشتباكات في تلعفر. وبث التنظيم تسجيلا يظهر لحظة تدمير المدرعة الأميركية.
وكان 19 شخصا قتلوا وأصيب نحو 70 في انفجار ثلاث سيارات مفخخة انتحارية في الحويجة قرب مدينة كركوك شمالي العراق. وبالتزامن وقع انفجار رابع قرب دورية للشرطة العراقية في حي الشعلة شمالي بغداد، ما أدى إلى إصابة 27 شخصا بجروح.
من جهة ثانية أعلنت جماعة عراقية مسلحة خطف رجل أعمال تركي واثنين من مرافقيه وهددت بقتله خلال أربعة أيام ما لم تكف تركيا عن دعم القوات الأميركية في العراق. جاء ذلك في شريط مصور بثته قناة دبي الفضائية، وقالت إن الجماعة المسلحة تطلق على نفسها اسم كتائب علي بن أبي طالب.
من جانب آخر نفى جيش أنصار السنة أن يكون أبو عبد الله الشافعي قائدا للتنظيم، وذلك بعد أن عرضت الحكومة مبلغ 50 ألف دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الشافعي باعتباره القائد المفترض لأنصار السنة المتهمة بتنفيذ تفجيرات وعمليات خطف في العراق.
وفي تطور آخر قالت مصادر عراقية إن جماعتين مسلحتين مستعدتان للتفاوض مع الحكومة العراقية. يأتي ذلك بعد أنباء تحدثت عن أن الحكومة تحاول فتح قنوات مع بعض الجماعات المسلحة.
ونقلت أسوشيتد برس عن وزير الكهرباء السابق أيهم السامرائي قوله إن الجيش الإسلامي في العراق وجيش المجاهدين على استعداد للتفاوض.
ورفض ليث كبة الناطق الرسمي باسم رئيس الوزراء التعليق على الموضوع، مضيفا أنه علم به من خلال وسائل الإعلام.
ولكن النائب الشيعي همام حمودي صرح في وقت سابق أن الحكومة تسعى لإجراء حوار مع الجماعات المسلحة وأرسلت رسائل من خلال بعض الوسطاء لإقناع هذه الجماعات بإلقاء أسلحتها.
ولكن هذه المفاوضات قد تكون مهددة في ظل التوتر الذي يسود الأجواء بين الحكومة العراقية وهيئة علماء المسلمين التي اتهمت الجيش العراقي بشن حملات اعتقال عشوائية في صفوف العرب السنة في بغداد.
وحذر رئيس المكتب الإعلامي للهيئة الشيخ عبد السلام الكبيسي من أن الحملة الأمنية في بغداد المسماة عملية البرق قد تؤدي إلى اندلاع صراع طائفي. وأدت الحملة التي يشارك فيها الجيش الأميركي إلى اعتقال 887 شخصا على الأقل خلال أسبوعين.
من جانبها قالت الحكومة العراقية إنها تنهج خيار الموت البطيء في حملتها ضد المسلحين وليس الضربة القاضية، قائلة إن عدد العمليات انخفض بشكل كبير في الأشهر الثلاثة الماضية. لكنها اعترفت بأن بعض الأخطاء شابت تلك الحملة.
31/10/2010 - 11:02
مقتل ثلاثة من جنود الإحتلال الأمريكي وسبعة عراقيين متعاونين
-

التعليقات