مقتل جندي مصري وعشرات الاصابات في مواجهات على بوابة صلاح الدين

* إصابة نحو 50 شخصا في المواجهات بين قوات الأمن المصرية والمشاركين في قافلة شريان الحياة

مقتل جندي مصري وعشرات الاصابات في مواجهات على بوابة صلاح الدين

أصيب نحو 50 شخصا، بينهم ضباط وجنود مصريون، في اشتباكات وقعت بين الأمن المصري ومشاركين في قافلة شريان الحياة إلى غزة قاموا بالتظاهر وإغلاق مدخل ميناء العريش احتجاجا على منع السلطات بعض سيارات القافلة من التوجه إلى معبر رفح.

وأفادت وكالات الأنباء أن قوات الأمن المصرية أطلقت الغاز المسيل للدموع على نشطاء بالقافلة، واعتقلت عدة أشخاص، في حين ذكرت وكالات الأنباء أن النشطاء قذفوا بالحجارة أفراد الشرطة الذين استخدموا بدورهم العصي في مواجهة المتظاهرين.

وتأزم الموقف بعدما منعت السلطات المصرية مرور نحو خمسين سيارة تابعة للقافلة التي ينظمها النائب البريطاني جورج غالاوي، وتتكون من نحو مائتي سيارة من المرور عبر معبر رفح باعتبار أنها سيارات ركوب خاصة، إضافة إلى سيارتي بث تليفزيوني وليست شاحنات تحمل مساعدات، كما أنها لم تكن ضمن التفاهمات المتفق عليها مع المنظمين من الجانب التركي.

وقالت مصادر مصرية إن القاهرة لا تمانع في دخول قافلة شريان الحياة إلى قطاع غزة، وإن مرور هذه السيارات أمر وارد ولكن ليس من خلال معبر رفح المخصص لدخول الأفراد والمساعدات الطبية.

كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني مصري أن المصادمات التي وقعت بين الأمن والقافلة جاءت بعد خروج بعض أفرادها عن النظام ومحاولتهم الخروج إلى شوارع العريش وتعديهم على أفراد من الأمن المصري بالحجارة.

من جانبها قالت وكالة "رويترز" إن من بين المصابين أربعة ضباط شرطة مصريين أحدهم في حالة خطرة وعشرة جنود، مضيفة أن أعضاء القافلة الذين يصل عددهم إلى خمسمائة استولوا على ميناء العريش وسدوا أحد بابيه بشاحنة كبيرة ووضعوا شاحنة خلف الباب الآخر.

وعلم أن المشاركين في القافلة هددوا بالبدء في إحراق السيارات الممنوعة من الخروج من الميناء، مؤكدين أن دخول جميع سيارات القافلة إلى غزة أمر غير قابل للتفاوض.

كما أكد غالاوي رفضه طلب السلطات المصرية بأن تمر بعض سيارات القافلة من خلال معبر آخر تسيطر عليه إسرائيل، مضيفا أنه لا يضمن مرور المساعدات في هذه الحالة.

وانتقلت ردود الفعل على هذه الأحداث إلى خارج مصر حيث تظاهر مئات الأتراك في مدينة إسطنبول أمام مقر القنصلية المصرية بالمدينة، وألقوا الحجارة عليها منددين بما سموها المعاملة السيئة التي لقيها بعض المشاركين في القافلة ومن ضمنهم الوفد التركي الذي يضم عددا من البرلمانيين.
تظاهر آلاف المواطنين الفلسطينيين اليوم الأربعاء بالقرب من بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية مع قطاع غزة، في مسيرة دعت لها حركة حماس, تنديدًا باعتداء الأمن المصري على قافلة شريان الحياة "3" المتضامنة مع غزة في ميناء العريش .

وأكدت مصادر فلسطينية " أن مصادمات عنيفة جرت ظهر اليوم بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين والأمن المصري بالقرب من بوابة صلاح الدين في رفح جنوب قطاع غزة , الذين يحتجون على الأحداث التي وقعت في مدينة العريش بين المتضامنيين الدوليين "قافلة شريان الحياة" والشرطة المصرية ليلة أمس .

أفاد شهود عيان في مدينة رفح أن متظاهرين فلسطينيين رشقوا قوات الأمن المصرية المنتشرة على الحدود الفلسطينية المصرية بالحجارة .

وقالت مصادر طبية فلسطينية أن ما يزيد عن 30 فلسطينيا من المتظاهرين أصيبوا بجراح جراء عيارات نارية أطلقت من الجانب المصري حيث تم نقلهم إلى مشفى أبو يوسف النجار برفح في حين أكدت مصادر مصرية "مقتل جندي مصري برصاص مسلحين فلسطينيين, وإصابة ما لا يقل عن 15 فلسطيني بينهم ثلاث وصفت جراحهم بالخطيرة نتيجة إشتباكات مسلحة ورشق بالحجارة وقعت على طول الشريط الحدودي بين الأراضي المصرية وقطاع غزة".

وحسب شهود عيان فإن المتظاهرين الذين لبوا دعوة حركة حماس بالتظاهر يلقون الحجارة على الجانب المصري ويرددون هتافات معادية لمصر أمام بوابة صلاح الدين.

وأكد الشهود انه قد سمعت أصوات إطلاق نار في المكان لم تحدد من مصادرها حتى اللحظة , فيما أعربت مصادر فلسطينية عن خشيتها من محاولة الحشود اقتحام الحدود الفاصلة بين الجانبين.

فيما سيطر أفراد الشرطة الفلسطينية والأمن الوطني المنتشرة في المنطقة على المتظاهرين ومنعوهم من إلقاء الحجارة.
إيهاب الغضين: وزارة الداخلية في الحكومة المقالة اليوم, أنها بصدد فتح تحقيق...

أكدت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة اليوم, أنها بصدد فتح تحقيق في حادث إطلاق النار المتبادل بين القوات المصرية وفلسطينيين على معبر رفح, في حين طالب الناطق بأسم الداخلية إيهاب الغصين السلطات المصرية بفتح تحقيق مماثل لمعرفة ملابسات الإشتباك الذي أوقع 35 إصابة بينهم حالتين بموت سريري بغزة.

ونفى الغصين علم داخلية غزة بوفاة جندي مصري خلال الإشتباكات, مكتفياً بالقول " سمعنا عبر وسائل الإعلام", مشيراً إلى أن التظاهرة التي كانت على معبر رفح جاءت رد فعل طبيعي لأحداث ميناء العريش التي دارت بين القوات المصرية ونشطاء قافلة شريان الحياة بالأمس.

وقال أن قوات الأمن الفلسطينية قامت على الفور بفض التظاهر على معبر رفح, معرباً عن حزنه لسقوط ضحايا, ورفض الحكومة الفلسطينية لأعمال العنف التي دارت على معبر رفح, في الوقت الذي أكد على حسن العلاقة مع الجانب المصري, وشدد على ضرورة إنهاء كل مظاهر التوتر عل الحدود مع مصر.


مشير المصري: الاعتداء على المتضامنين الأجانب الذي جاءوا للتضامن مع غزة يمثل اعتداء على 40 دولة".


وخلال التظاهرة، قال النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح مشير المصري:" إن الاعتداء على المتضامنين الأجانب الذي جاءوا للتضامن مع غزة يمثل اعتداء على 40 دولة".

وتساءل المصري أمام الآلاف من أنصار حماس خلال اعتصام دعت إليه الحركة بالقرب من بوابة صلاح الدين على الحدود مع مصر الأربعاء "هل من حق المتضامنين الذين جاءوا من 40 دولة أن تراق دماءهم بهذه الطريقة؟".

وأضاف "آن الأوان لصحوة رشيدة من النظام المصري، وأن يسمح بدخول قافلة "شريان الحياة" وفتح المعبر وفك الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، يكفي قتل المئات من شعبنا وتشريد عشرات الآلاف، ويكفي حصار استمر أربع سنوات، وكل هذا الظلم والقهر".

ووصف المصري الرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية بأنهم "ذيول أمريكا والصهاينة"، ويشاركون في حصار غزة، ويتآمرون ضد شعبنا، كما قال.

إلي ذلك قال التلفزيون الرسمي المصري إن شرطيا مصريا قتل الأربعاء على الحدود بين مصر وقطاع غزة برصاص أطلق من الشطر الفلسطيني من مدينة رفح الحدودية.

إلي ذلك بين مصدر أمني مصري أن المتظاهرين رشقوا الجنود المصريين بالحجارة مرجحا أن قناصة فلسطينيين أطلقوا الرصاص الذي أدى لمقتل الجندي أحمد شعبان البالغ من العمر 22 عاما.

وأعلنت المصادر المصرية عن مقتل المجند بعد أن قال مسئولون طبيون في قطاع غزة إن القوات المصرية أصابت بالرصاص فلسطينيين اثنين على الأقل اليوم خلال المظاهرة العنيفة على الحدود احتجاجا على جدار فولاذي تقوم مصر ببنائه تحت الأرض لسد أنفاق تهريب.

وكان جرح 55 شخصا مساء الثلاثاء في مدينة العريش المصرية في مواجهات وقعت بين الشرطة المصرية وناشطين مؤيدين للفلسطينيين يشاركون في قافلة "شريان الحياة" التي تحمل مساعدات إلى قطاع غزة, حسب ما أفاد ناشطون ومصادر طبية.

في غضون ذلك، وافقت السلطات المصرية على السماح لقافلة شريان الحياة 3 بالانطلاق إلى ميناء رفح البرى من ميناء العريش البحري، وإدخال جميع السيارات وعددها 198 سيارة عدا 3 سيارات فقط للبث الإذاعي ومولدين كهربائيين.

وقال زاهر الباروى المتحدث الرسمي باسم القافلة، إن الطائرات تم تجهيزها بالفعل إلى الانطلاق معرباً عن أمله ألا تواجه القافلة عقبات أخرى في معبر رفح البرى.

وفى الإطار نفسه تواصل أجهزة الأمن فرض طوق أمني مكثف على القافلة، حيث تتواجد عدة شحنات تغلق المدخل الرئيسى بالميناء، بالإضافة إلى 5 شحنات إطفاء و6 سيارات إسعاف مع منع جميع وسائل الإعلام من الدخول إلى ميناء العريش.

التعليقات