تعهد ملك الأردن، عبد الله الثاني، اليوم الاثنين، ببذل جهده "لحشد الدعم الامريكي وراء الجهود الفلسطينية لإعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح".
وذكر بيان للديوان الملكي أن الملك عبد الله ابلغ الوفد الفلسطيني الذي اجتمع به في عمان، اليوم، "أنه سيركز في مباحثاته مع الرئيس الامريكي جورج بوش والمسؤولين في الإدارة الامريكية خلال زيارته المقبله للولايات المتحدة على سبل حشد الدعم والمساندة للخطوات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة بالسرعة الممكنة."
وأكد عبدالله حرص الاردن "على وحدة الصف الفلسطيني ودعم ومساندة كافة الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لاجراء الانتخابات" داعيا الطرفين لاستغلال الفرص السانحة لإقامة الدولة الفلسطينية من خلال السلام العادل والشامل وتنفيذ بنود خارطة الطريق
وكان رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، محمود عباس، قد اعلن اثر لقائه برئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز، في وقت سابق من اليوم، انه طلب من الجانب الاردني تقديم المساعدة الممكنة لمواجهة التحديات في مرحلة ما بعد ياسر عرفات.
وقال عباس اثر مباحثات مع الفايز "تحدثنا في مجمل الوضع الفلسطيني الذي نشأ بعد رحيل الاخ عرفات سواء في ما يتعلق بنقل السلطات او الواجبات التي نحن بصددها ونقوم بها".
واضاف عباس في مؤتمر صحافي مقتضب قبل لقاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني, يرافقه رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ورئيس السلطة الفلسطينية المؤقت روحي فتوح "كل هذه القضايا عرضت من اجل ان نتعاون مع بعضنا البعض ولكي يعاوننا الاخوة في الاردن لنتمكن من الاقلاع بالقيام بالمهمات".
وردا على سؤال حول ما اذا كان وفد القيادة الفلسطينية طلب من الاردنيين تقديم المساعدة في بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية, قال عباس "المساعدات مطلوبة من الاخوة في الاردن بمقدار ما يستطيعون ونحن تحدثنا في ذلك" رافضا اعطاء المزيد من التفاصيل.
واضاف "الثوابت الفلسطينية موجودة في خارطة الطريق التي تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة وانهاء الاحتلال وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وهذه امور اساسية يمكن ان يبنى عليها الحل النهائي".
من جانبه, قال نائب رئيس الوزراء الاردني مروان المعشر ان الاردنيين لمسوا لدى القيادة الفلسطينية التزاما بتطبيق خارطة الطريق , خطة السلام الدولية لتسوية النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل.
وقال المعشر للصحافيين "سمعنا اليوم التزاما واضحا واكيدا وجادا في موضوع تنفيذ خارطة الطريق من الجانب الفلسطيني ونأمل ان يرافق ذلك تجاوب والتزام مقابل من الطرف الاسرائيلي لان في ذلك فرصة حقيقية لاعادة احياء العملية السلمية".
وردا على سؤال حول ما اذا كان الوفد الفلسطيني طلب من الجانب الاردني التوسط لدى الاسرائيليين في مساعي استئناف عملية السلام, قال المعشر "نحن نتحدث مع كافة الاطراف ونوظف علاقتنا الجيدة مع كل الاطراف بما في ذلك الادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي والاطراف الاخرى من اجل استئناف العملية السلمية".
وقال "نشعر ان هناك الان فرصة لاعادة استئناف هذه العملية مبنية على خارطة الطريق وليس فقط الانسحاب الاحادي الجانب من غزة" مشيرا الى "فرصة لتنسيق الانسحاب مع السلطة الوطنية الفلسطينية وجعله جزءا من خارطة الطريق".
وردا على سؤال حول ما اذا كان الجانب الاردني تلقى طلبا للمساهمة بدور امني في الاراضي الفلسطيني, قال المعشر "التركيز الاكبر الان هو على المرحلة السياسية وضرورة استئناف العملية السلمية واعادة احياء خارطة الطريق" مضيفا ان "التركيز الاساسي هو التزام الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بخارطة الطريق".
واضاف "الالتزام بخارطة الطريق لا يقتصر فقط على التهدئة الامنية من الجانب الفلسطيني, هنالك ايضا ضرورة الانسحاب اسرائيلي لضمان اجراء الانتخابات الفلسطينية وخطوات عديدة لاقامة الدولة الافلسطينية وانهاء الاحتلال".
ووصل وفد القيادة الفلسطينية مساء الاحد الى عمان قادما من مصر حيث التقى الرئيس المصري حسني مبارك ومنسق الامم المتحدة في الشرق الاوسط تيري رود لارسن .
كما اعلن عباس اليوم من عمان ان وفد القيادة الفلسطينية سيزور سوريا في السادس من كانون الاول المقبل.
31/10/2010 - 11:02
ملك الاردن يتعهد بحشد الدعم، وأبو مازن يلتزم بالثوابت الفلسطينية
ابو مازن يقول: "خارطة الطريق تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة وانهاء الاحتلال وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين"

التعليقات