موسى: "الانسحاب من غزة يجب ان يحتكم الى القرارات الدولية"

الامين العام للجامعة العربية، يقول اذا لم يكن الانسحاب جزءاً من عملية أكبر في إطار إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، فإنّ هذا الموضوع سيكون عبثاً

موسى:
أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ضرورة ألا يكون الانسحاب الإسرائيلي من قطاغ غزة مشروطاً، ويستهدف تحقيق أمن إسرائيل على حساب أمن الفلسطينيين.

وقال في تصريحاتٍ له في القاهرة، رداً على أسئلة الصحفيين، اليوم، حول مصادقة الكنيست الإسرائيلي على خطة آريئيل شارون، رئيس وزراء إسرائيل، للانسحاب من قطاع غزة: إنّ هذا الانسحاب يجب أن يكون محكوماً بإطار قرار مجلس الأمن الدولى رقم (242)، وإطار مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبدأ عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة.

وأوضح موسى، أنّ المطلوب فلسطينياً وعربياً الآن، هو النظر في أسلوب التعامل مع هذه الخطة في حال بدء تنفيذها، وكيفية الاستعانة بدور الأطراف الفاعلة لضمان أن يتوافق تنفيذ الخطة مع المصالح الفلسطينية والعربية.

ونبّه إلى أنّ الكثير من الأمور يتوقف على الإطار والأهداف التي تقصدها إسرائيل من وراء خطة انسحابها من غزة، وقال: إنّنا تعدّينا الآن مرحلة التحليل والرفض والقبول والإدانة إلى ضرورة بحث كيفية التعامل مع هذا التطوّر الجديد.

وأكد موسى ضرورة ألا يترك هذا التطوّر ليكون مجرد خطوة تكتيكية، لانتيجة أو تأثير لها على مجمل الحركة السياسية نحو التسوية، بل يجب أن يكون هذا الانسحاب من غزة أو أي انسحاب إسرائيلي آخر من أيّة أراضي محتلة، هو خطوة ضمن خطوات أخرى مطلوبة، وبشكل يمكن أن يسهم في التقدّم نحو التسوية في إطار العملية السياسية.

وشدّد على أنّه إذا لم تكن هذه المبادىء وهذا الانسحاب جزءاً في إطار عملية أكبر نحو التحرّك في إطار إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، فإنّ هذا الموضوع سيكون عبثاً.

ورداً على سؤال عمّا إذا كانت هناك تحرّكات لكسر الجمود الحالي في عملية السلام في المنطقة، قال موسى: إنّه لاتوجد أفكار جديدة في هذا الإطار ولم تتضح الأمور بعد، وسوف نرى في الأسابيع المقبلة مايمكن أن يحدث.

التعليقات