نصر الله يؤكد وجود جثة شبة كاملة ورؤوس وأيد وأرجل تعود لجنود إسرائيليين لدى حزب الله

أكد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أنه لدى الحزب جثة شبه كاملة لجندي إسرائيلي بالإضافة إلى أعضاء تعود لعدد من الجنود الإسرائييين منذ الحرب الأخيرة على لبنان في العام 2006.

جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته شخصيا في مسيرة جماهيرية بذكرى عاشوراء، في ثاني ظهور علني له منذ التهديدات الإسرائيلية باغتياله عقب انتهاء الحرب على لبنان في يوليو/ تموز 2006.

ووصل نصر الله فجأة إلى ضاحية بيروت الجنوبية وسط إجراءات أمنية مشددة، ليتقدم دون إعلان مسبق مسيرة لعشرات الآلاف من أنصاره بعد ثلاثة أرباع الساعة على انطلاقها.

وبدأت المسيرة من مجمع سيد الشهداء تتقدمها لافتة حمراء كبيرة بعبارة "هيهات منا الذلة" وصور عملاقة لنصر الله وأعلام للحزب.

وقد تناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية في مواقعها كلمته في عناوينها الرئيسية.

وأولت "هآرتس" أهمية كبيرة لتصريحات الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ظهر اليوم السبت، والتي جاء فيها أن بيد حزب الله جثة شبة كاملة لجندي إسرائيلي، بالإضافة إلى "رؤوس وأرجل وأيدي لعدد من الجنود يزيد عن ثلاثة"، في إشارة إلى أن الحديث عن أشلاء جثث منذ الحرب الأخيرة على لبنان في العام 2006.

كما لفتت إلى أن نصر الله قد أكد على أن عدم حصول تقدم في المفاوضات لتبادل الأسرى ينبع من مماطلة إسرائيل، بسبب ضعف الحكومة.

وأشارت أيضا إلى أنه يظهر للمرة الثانية أمام الجمهور، منذ خطابه الذي ألقاه في نهاية الحرب، وذلك في المسيرة التي جرت في ضواحي بيروت الجنوبية في ذكرى يوم عاشوراء.

ومن جهتها كتبت "معاريف" أن نصر الله لم يعد يخشى اغتيال إسرائيلي. كما أبرزت حديثه عما أسماه "مباهاة الجيش الإسرائيلي بأنه لا يترك جرحاه في ميدان الحرب" حيث تبين أن ذلك كذبا، مشيرا إلى أن مقاتلي حزب الله قد جمعوا أشلاء كثيرة تعود لجنود إسرائيليين من الحقول والقرى اللبنانية.

كما لفتت "معاريف" إلى تطرق نصر الله إلى إنكار الجيش الإسرائيلي لحقيقة وجود أشلاء لدى حزب الله، ومن ثم تراجع لأنه يعرف أن "حزب الله يقول الحقيقة.. وأن هذا الأمر خاضع للمفاوضات.. ولكن الجيش فقد مصداقيته، وكان ضعيفا ومهانا على الأرض بحيث أبقى أشلاء لا تعود لجندي واحد فقط أو إثنين أو ثلاثة"..

وأبرزت "معاريف" إشارة نصر الله إلى التهديدات بمهاجمة لبنان، وتأكيده على أنه لا يعتقد بأن الحرب ستقع الآن. واقتبست قوله إنه "لا يعتقد أنه يوجد للإسرائيليين قيادة سياسية وعسكرية وجيش مؤهلون لخوض حرب من هذا النوع"، مشيرا إلى أنه في حال بدأت الحرب فإن حزب لله سيرد بحرب تغير وجه المنطقة.

ومن جهتها أبرزت "يديعوت أحرونوت"، بالإضافة إلى تصريحه بشأن وجود أشلاء الجنود، تطرقه إلى إلى تحذيره لإسرائيل من أن حزب الله لن يظل ساكتا على استمرار خرق السيادة اللبنانية، والاعتداء على المزارعين والرعاة والصيادين، والتي كان آخرها اعتقال أحد رعاة الأغنام، يوم أمس.

كما أبرزت "يديعوت أحرونوت" حديثه عن صفقة تبادل أسرى مستقبلية، وخاصة كونه فوجئ من بطء إسرائيل في المفاوضات، الذي نسبه إلى ضعف إسرائيل وعجزها عن دفع الثمن الطبيعي والإنساني.