وزراء الخارجية العرب يناقشون آخر تطورات مبادرة السلام

بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في القاهرة لمناقشة مبادرة السلام العربية، ومعرفة الرد الإسرائيلي بعد زيارة وزيري خارجية مصر والأردن إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.

وزراء الخارجية العرب يناقشون آخر تطورات مبادرة السلام

بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في القاهرة لمناقشة مبادرة السلام العربية، ومعرفة الرد الإسرائيلي بعد زيارة وزيري خارجية مصر والأردن إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن اللقاء سيدرس دعوة أميركية إلى مؤتمر سلام في الشرق الأوسط ويقرر الموقف العربي.

وأضاف أن الدول العربية جادة في نيتها إحياء مسيرة السلام, لكنه بين أنها ليست مستعدة لتدخل "مسارا غير واقعي", وإن وصف مبادرة بوش بالإيجابية.


وقالت تقارير صحفية إن ما نقله وزيرا خارجية مصر والأردن كان إيجابيا، لكن هناك حاجة إلى خطوات إسرائيلية جادة على الأرض.

وحول إمكانية تأثير الخلافات الفلسطينية الداخلية على أي محادثات سلام، جاء أن المفاوضات مع إسرائيل من اختصاص الرئيس الفلسطيني, وكان ذلك هو الموقف حتى عندما كانت حماس في حكومة الوحدة.

وتنص مبادرة السلام على تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها عام 1967، واتخاذ القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية وإيجاد حل لقضية اللاجئين.

ويأتي اللقاء في وقت تحدثت فيه تقارير إسرائيلية عن استعداد تل أبيب لبدء محادثات مع الفلسطينيين حول مبادئ دولة مستقبلية تضم غزة و90% من الضفة, ومبادلة أراض تعويضا عن بقاء كتل الاستيطان الكبرى وبناء نفق يربط بين الضفة وغزة, مع ترتيبات تسمح للفلسطينيين بتقديم القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.


ونفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور موسكو حاليا أن يكون بحث الأمر مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي قال الأربعاء الماضي إنه ناقش مع عباس الخطوات التي تقود إلى إقامة دولة فلسطينية.

غير أن رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض تحدث في القاهرة عن محادثات بين السلطة وإسرائيل حول إقامة الدولة الفلسطينية وإن كانت "ما زالت في بدايتها", وهو موضوع قال إنه سيبحث في اجتماع القاهرة.

ويأتي اللقاء في وقت زادت فيه حدة خلافات حركتي التحرير الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس)، خاصة بعد سيطرة الأخيرة على قطاع غزة منتصف الشهر الماضي.


وزاد التوتر بعد إسقاط حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية بقيادة سلام فياض الإشارة إلى المقاومة في برنامجها, وهو ما انتقدته حماس والجهاد الإسلامي في بيان مشترك.

غير أن فياض قال في القاهرة إن عدم الإشارة إلى المقاومة لا يعني عدم الاعتراف بها، فالأمر يتعلق "بشعب محتل بكل تأكيد والمقاومة حق مشروع".

غير أن المقاومة –حسب فياض- لن تكون دائما كالصراع المسلح, متسائلا عن ماهيتها في ضوء طبيعة المحتل, وأجاب بأنها كل جهد "من أجل تثبيت المواطن الفلسطيني على أرضه", وهو برنامج حكومته حسب قوله.

وفي موسكو يبحث الرئيس الفلسطيني عن دعم له في مواجهة حماس لدى حكومة روسية تريد الرقي بدورها في الشرق الأوسط, وتبقى الوحيدة من أطراف المجموعة الرباعية التي تحتفظ بصلات مع الحركة.

وكانت إحدى إشارات الدعم الروسي تصريح وزير الخارجية سيرغي لافروف مخاطبا عباس بأن موسكو تدعمه "كالقائد الشرعي لكل الفلسطينيين" الساعي لتوحيدهم، مضيفا "إننا نناقش مسألة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني وحكومتكم".

وكان من آثار مواجهة فتح وحماس بقاء نحو ستة آلاف فلسطيني عالقين على الجانب المصري من معبر رفح بعد إغلاقه في أعقاب سيطرة حماس على غزة.

غير أن مئات منهم بدؤوا يدخلون غزة منذ أمس باتفاق بين إسرائيل والسلطة ومصر عبر نقاط عبور إسرائيلية, بعد تدقيق إسرائيلي في أسماء العائدين رتب عودتهم على أيام.

(عن الجزيرة نت)

التعليقات