العراق يتفق على حكومة جديدة..

قال رئيس المنطقة الكردية مسعود البرزاني اليوم الخميس إن الفصائل العراقية الرئيسية اتفقت على اكبر ثلاثة مناصب سياسية منهية أزمة استمرت ثمانية اشهر أعادت شبح تجدد أعمال العنف الطائفي.

العراق يتفق على حكومة جديدة..

قال رئيس المنطقة الكردية مسعود البرزاني اليوم الخميس إن الفصائل العراقية الرئيسية اتفقت على اكبر ثلاثة مناصب سياسية منهية أزمة استمرت ثمانية اشهر أعادت شبح تجدد أعمال العنف الطائفي.

وقال ساكت فيمبرالا المحلل بمجموعة بيزنس مونيتور انترناشونال للابحاث في لندن: "أعتقد أن تشكيل حكومة جديدة سيكون مطمئنا. هناك قوة أمنية مكرسة للبنية التحتية النفطية وهناك بعض المخاوف من أنها لا تتوفر لها الموارد الكافية. الامل هو أن نشهد تعزيز الموارد لها متى تتولى الحكومة."

وأضاف "على مدى الصيف حدثت زيادة في الانتاج ومنحت عقود ولم يمثل غياب الحكومة مشكلة على هذا الصعيد. وزارة النفط كانت تؤدي عملها جيدا بشكل مثير للاعجاب."

وقال "نتطلع الى أن نرى ان كانت ستجرى اي تغييرات في وزارة النفط لكن في الوقت الحالي لا يوجد مؤشر على أن (حسين) الشهرستاني (وزير النفط) سيتم التخلي عنه. لكن ربما يشعر الناس بالقلق بشأن اجراء تغيير لان هذا منصب رفيع."

من جانبه قال يحيى الكبيسي الباحث بمعهد الدراسات الاستراتيجية - العراق "ان الاتفاق الحالي والذي توصلت اليه الاطراف السياسية يمثل صيغة غير متوازنة وذلك بسبب ان الطرف الذي حاز على عدد اكبر من المقاعد في الانتخابات قد انتهى خاسرا. بطريقة او باخرى لدينا نفس السيناريو لسنة 2005 يتكرر عندما شعر السنة وقتها بانهم لم يحصلوا على التمثيل الكافي في الحكومة وهذا ما ساهم في عدم الاستقرار في البلد."

وأضاف "سيبقى السنة يحملون نفس الشعور المرير بانهم سيبقون مضطهدين من حكومة يقودها الشيعة وهذا بدوره سيؤدي الى تجدد العنف."

وقال في اشارة الى اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق من القائمة العراقية التي دعمها السنة في الانتخابات "ان منح علاوي منصب رئيس المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية ماهو الا اجراء لحفظ ماء الوجه وان السنة الان يشعرون بانهم قد خذلوا اكثر من اي وقت مضى."

وقال عامر الفياض عميد كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد:  "كان مهم جدا أن يتم التوصل الى هذا الاتفاق. العدالة بالسياسة ليست حالة مطلقة هي حالة نسبية. اكيد هناك خاسرون لكن لابد من تقديم تنازل حتى لو كانت هناك اطراف خاسرة. المهم الان اصبحنا خارج عنق الزجاجة ومسألة تشكيل الحكومة هو أمر لاح في الافق الان."

أما فالح عبد الجبار عالم الاجتماع العراقي المقيم في بيروت قال: (اذا تم تشكيل حكومة) "فان هذا يعني أننا سنتجنب حربا أهلية هائلة. كانت وشيكة مسألة أيام وأسابيع وليس شهور."

"العراقية - وربع (أعضائها) من قوى مؤسسية سابقة كانت جزءا من الدولة البعثية من تكنوقراط وبيروقراطيين ورجال أمن - كانوا يريدون أن يسير العمل كالمعتاد وأن يواصلوا حياتهم في ظل النظام الجديد. لم يكونوا مستعدين لقبول اي نوع من التهميش او الاستبعاد من الحياة التي اعتادوها."

"هذا القطاع كان جزءا من التمرد. لو بقي الوضع كما هو عليه ولم يلح حل في الافق لعادوا الى التمرد بسهولة شديدة وقلبوا العالم رأسا على عقب مجددا. انهم قادرون على هذا."

"ستكون حكومة بطيئة جدا بها الكثير من المشاحنات والصراع والجمود. لكن هذا سيكون تدريبا لجميع قطاعات الطبقة السياسية الجديدة. كيف تتعايش مع بعضها البعض وتتوصل الى جدول أعمال قابل للتنفيذ."

وقال ان البرزاني رئيس المنطقة الكردية وعلاوي "لهما مطالب محددة بشأن كيفية مراقبة السلطة التنفيذية لرئيس الوزراء. لا أدري ان كان هذا ضمن الحزمة لكن يجب أن يكون ضمنها."

التعليقات