تقدّم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن ضدّ إسرائيل التي يتهمها بزرع منظومتيّ تجسّس، تمّ كشفهما هذا الأسبوع، وذلك وفق ما أعلنت وزارة الخارجيّة والمغتربين اللبنانيّة السبت.
وكان الجيش اللبناني قد أعلن الأربعاء تفكيك "منظومتيّ تجسّس" اسرائيليتين مزروعتين على قمتيّ جبلين تهدفان إلى تصوير وتحديد "أهداف أرضيّة"، مشيرًا إلى أنّه حصل على المعلومات بشأنهما من حزب الله.
وذكرت وزارة الخارجيّة، أنّ إسرائيل "قامت بزرع منظومتيّ تجسّس في منطقتيّ الباروك وصنّين، بهدف التقاط وبثّ الاتّصالات، ولتأمين الوصل بين نقاط تجسّسٍ اسرائيلية داخل الأراضي اللبنانيّة وموقع رويسات العلم الاسرائيليّ".
وأكدت الوزارة أنّ إسرائيل زرعت أيضًا "كاميرات تعمل على التقاط الصّور وتحديد الاحداثيّات"، واعتبرت أنّ ذلك "يشكل انتهاكا صارخا للسّيادة اللبنانية وللقوانين والأعراف الدوليّة، ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وهو يهدّد السّلم والأمن الدوليين، كما أنّه يمثّل عملاً عدوانيًّا ضدّ الأراضي اللبنانيّة، ويؤكّد مجدّدًا على استهتار إسرائيل بقرارات الأمم المتحدة".
ويؤكد حزب الله أنّ إسرائيل تخرق كل شبكات الاتّصالات اللبنانيّة، ونفذت القوى الأمنيّة اللبنانيّة منذ أكثر من سنة، توقيفاتٍ تجاوزت المئة، شملت أفراد شبكات تجسّس تعمل لصالح إسرائيل.
ويعيش لبنان حالة من التوتر في انتظار صدور قرار الاتّهام من المحكمة الدوليّة المكلّفة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللّبناني الأسبق، رفيق الحريري.
وتشير عدّة وسائل إعلام أجنبيّة إلى أنّ التّحقيق يتّجه إلى صدور قرار ظنيّ باتّهام حزب الله الشيعيّ باغتيال رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005.
من جانبه يحذّر حزب الله من مغبّة اعتقال أيّ من عناصره في إطار هذا التّحقيق.
التعليقات