كلينتون تبحث مع المعارضة اليمنية إنتقال سلطة الحكم

طلبت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، خلال زيارتها لليمن من قادة المعارضة تقديم تصورهم لفترة انتقالية تفضي إلى انتخابات وانتقال السلطة من قائد إلى آخر خلال فترة انتقالية واحدة.
ونقلت صحيفة «الأولى» المستقلة الصادرة اليوم عن أحد قادة المعارضة قوله «في لقاء استمر 45 دقيقة سألت فيه وزيرة الخارجية الأميركية أمناء عموم المشترك (اللقاء) هل لديكم تصور للحكم؟».
وطلبت كلينتون من قادة أحزاب اللقاء المشترك تصوراً لفترة انتقالية في اليمن تفضي إلى انتخابات تنتقل السلطة خلالها من «قائد إلى آخر» خلال فترة انتقالية واحدة.
لكن قادة المشترك لم تكن لديهم إجابة جاهزة عن هذا السؤال، فعادت كلينتون لتطلب منهم أن يعدوا تصوراً بذلك، مشددةً على أن بلادها «ستقف مع الشعب».
واستمعت كلينتون من الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الأنسي، «إلى شرح عن تطورات الأزمة بين المؤتمر الشعبي الحاكم وتكتل اللقاء المشترك، والاتفاقات الموقعة بينهما».
وتعليقاً على الشرح الذي قدمه الأنسي، قالت كلينتون لقادة المشترك إن المختصين في «البحث والدراسات» سيطلعونها على مجمل الوثائق والاتفاقات التي تحدّث عنها الآنسي.
واستمعت كلينتون أيضاً إلى حديث موجز عن مخاطر ما يمر به اليمن من توترات سياسية، من رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوه.
وحذّر وزير الخارجية السابق، من إمكان أن تشهد اليمن انتفاضات شعبية على النحو الذي يحدث الآن في تونس والجزائر.
وشارك الرئيس الدوري للمجلس الأعلى للمشترك الدكتور محمد عبد الملك المتوكل بمداخلة عن ضرورة «تهيئة المناخ» لأيّ انتخابات في البلاد.
وأبلغت كلينتون، حسب مصدر الصحيفة، قادة المعارضة أيضاً أنّ الولايات المتحدة ستعمل مع «السلطة والمعارضة والشعب» في اليمن لمواجهة مخاطر الإرهاب في اليمن، الذي قالت إنه يهدد «اليمن والسعودية والعالم».
كذلك أشارت إلى اهتمام بلادها بمشكلة الفقر وأهمية تنمية المرأة ومشاركتها السياسية.
وكانت كلينتون قد قامت أمس بزيارة مفاجئة إلى العاصمة صنعاء التقت خلالها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وبحثت معه علاقات البلدين والأزمة السياسية التي تمر بها اليمن، ومواقف الطرفين من مشكلة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة.