الرئيس اللبناني يبدأ الاثنين استشارات لتسمية رئيس جديد للحكومة

اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عقب اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم الخميس ان الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد ستبدأ ظهر الاثنين المقبل.

الرئيس اللبناني يبدأ الاثنين استشارات لتسمية رئيس جديد للحكومة

اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري عقب اجتماعه مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم الخميس ان الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد ستبدأ ظهر الاثنين المقبل.

ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن بري قوله ان "الاستشارات النيابية ستبدا الاثنين المقبل عند الساعة الثانية عشرة ظهرا" (10,00 ت غ).

وقدم احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه الاربعاء استقالاتهم من الحكومة، ما تسبب بسقوطها.

وكانت حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت في تشرين الثاني/نوفمبر 2009، تتألف من ثلاثين وزيرا. وينص الدستور على اعتبار الحكومة مستقيلة حكما في حال استقالة اكثر من ثلث اعضائها.

وكلف سليمان اليوم الخميس الحكومة المستقيلة برئاسة سعد الحريري الاستمرار في تصريف الاعمال حتى تشكيل حكومة جديدة في لبنان.

على صلة، تخوفت الصحف اللبنانية الصادرة  اليوم الخميس من ازمة طويلة الامد ستخيم على لبنان بعد سقوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري، من دون ان يكون في امكانها الجزم بما ستؤول اليه الامور في المدى المنظور.

وكتبت صحيفة "النهار" القريبة من فريق رئيس الحكومة المستقيلة ان "احدا لا يتملكه وهم بان الازمة المفتوحة ستفضي الى نهايات قريبة خصوصا ان المعارضة جعلت اسقاط الحكومة ضربة استباقية للمحكمة قبل اصدارها قرارها الاتهامي"، مؤكدة ان "الازمة ستطول كثيرا".

كما توقفت النهار عند "الاستنفار الدولي" الذي تلى اعلان سقوط الحكومة والمواقف التي صدرت لتأكيد دعم سعد الحريري والمحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال والده رفيق الحريري والتي كانت السبب في وصول الازمة الى طريق مسدود.

وعنونت صحيفة "لوريان لوجور" الناطقة بالفرنسية بخط عريض "ازمة مفتوحة".

وكتبت صحيفة "الاخبار" القريبة من المعارضة  ان الوزراء المستقيلين "ومعهم كل اللبنانيين يتجرعون الكأس المرة التي تدخل البلاد في متاهة جديدة لا سين سين تخفف من وطأتها ولا دوحة 2 تنقذها".

وجاءت استقالة عشرة وزراء يمثلون حزب الله وحلفاءه ووزير حادي عشر محسوب على رئيس الجمهورية التوافقي اثر فشل المساعي السورية السعودية القائمة منذ اشهر من اجل ايجاد حل للازمة اللبنانية.

وشهد لبنان ازمة حكومية بين تشرين الثاني/نوفمبر 2006 حتى ايار/مايو 2008 بعد انسحاب خمسة وزراء شيعة وسادس مسيحي من الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة آنذاك على خلفية خلاف حول اقرار نظام المحكمة الدولية.

واكدت صحيفة "ديلي ستار" الناطقة بالانكليزية ان "الشكوك تخيم على لبنان"، مشيرة الى ان البلاد "تغوص اكثر في حالة انعدام الاستقرار مع انهيار حكومة سعد الحريري".

وكتبت "السفير" القريبة من قوى 8 آذار التي تسببت استقالة وزرائها بسقوط الحكومة ان "لبنان دخل بدءا من امس في مرحلة جديدة ستكون مفتوحة على ازمة سياسية وحكومية عميقة وطويلة الامد"، متوقفة عند توقيت الاستقالة "البليغ برمزيته" كون "الحريري خسر حكومة الوفاق على باب... اوباما".

وتساءلت صحيفة "اللواء" القريبة من الاكثرية النيابية اذا كانت "الازمة السياسية المفتوحة ستسحب نفسها على الوضع الامني في البلد وبالتالي العودة الى الاضطرابات الامنية والمرحلة التي كانت عليها في الاعوام الماضية التي تبعت اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، مشيرة الى ان "هذا السؤال شغل الناس وسط اجواء عارمة من القلق".
 

 

التعليقات