مقتل 16 شخصا وجرح 135 في هجومين انتحاريين في العراق

استهدفت هجمات انتحارية جديدة في العراق اليوم الاربعاء مقرا لقوة حماية المنشآت وموكبا للشيعة في ديالى غداة اعتداء اودى بحياة خمسين شخصا على الاقل غالبيتهم من المتطوعين للشرطة في تكريت.

مقتل 16 شخصا وجرح 135 في هجومين انتحاريين في العراق

استهدفت هجمات انتحارية جديدة في العراق اليوم الاربعاء مقرا لقوة حماية المنشآت وموكبا دينيا في ديالى غداة اعتداء اودى بحياة خمسين شخصا على الاقل غالبيتهم من المتطوعين للشرطة في تكريت.

وتأتي هذه الهجمات بعد اقل من شهر على تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تزال حقائبها الامنية موضع خلافات مستعصية بين الاطراف السياسية الرئيسية المشاركة في العملية السياسية.

واعلنت مصادر امنية وطبية مقتل 16 شخصا على الاقل واصابة 135 اخرين بجروح في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا مقرا امنيا، وموكبا للشيعة في محافظة ديالى، شمال شرق بغداد.

وقالت ان 14 شخصا من عناصر حماية المنشآت قتلوا واصيب حوالى 120 اخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مقرا لقوة حماية المنشآت في حي بعقوبة الجديدة (وسط) قرابة الساعة العاشرة (07,00 ت غ).

واكد الطبيب فراس الدليمي في مستشفى بعقوبة العام هذه الحصيلة.

وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 13 واصابة نحو ثمانين اخرين.

واوضح مصدر امني ان "الانتحاري كان يقود سيارة اسعاف فجرها عند مدخل المقر".

وقال ان "الانتحاري وصل بسيارة الاسعاف الى مدخل المقر بعد اتصال هاتفي من شخص يدعي انه من دائرة صحة محافظة ديالى طالبا تسهيل مهمته، وقال ان سيارة اسعاف تابعة لنا متوجهة الى المقر".

وفرضت السلطات حظر تجول في المدينة تزامنا مع انتشار واسع للقوات الاميركية والامنية العراقية، وفقا لمراسل فرانس برس.

وادى الانفجار الى وقوع اضرار جسيمة في المقر واحدث حفرة كبيرة. كما اصيب عدد كبير من الاشخاص في مستشفى البتول الخاص بالنساء والاطفال المجاور للمقر، جراء تطاير الزجاج.

واصيب ثلاثة اطفال ومدرستهم بجروح بينما كانوا في روضة للاطفال مجاورة للمقر ايضا، وفقا للمصدر.

من جهتها، قالت سمية صابر (53 عاما) بصعوبة بينما كانت ممددة فوق سرير بمستشفى بعقوبة لاصابتها بجروح بالغة برأسها "كنت في طريقي الى السوق على مسافة نحو مئة متر من المقر عندما وصلت سيارة الاسعاف".

واضافت "حاول الحراس التحدث الى سائقها لكن فجاة دوى انفجار هائل".

وفي هجوم انتحاري آخر، قتل شخصان على الاقل واصيب 16 اخرون بينهم نائب محافظ ديالى صادق الحسيني وثلاثة من افراد حمايته في تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبا للشيعة، وفقا لمصدر امني.

واوضح ان "الانتحاري فجر نفسه حوالى 11,30 (08,30 ت غ) في منطقة الغالبية غرب بعقوبة بينما كان الموكب في طريقه الى كربلاء".

واشار الى ان الهجوم وقع لدى تفقد الحسيني الموكب على الطريق العام.

وقال ان بين الجرحى اثنين من الاعلاميين العاملين في "تلفزيون ديالى".

وقال زيد عصام (37 عاما) احد المصابين بساقه وبطنه جراء الهجوم "كنت في خيمة استراحة على الطريق عندما وصل مسؤول برفقة سيارات دفع رباعي ومعه حراس".

واضاف "بعد نزوله حاولت سيارة مدنية في الجانب الاخر من الطريق الاقتراب بسرعة من المكان (...) لكن الحواجز الامنية اوقفتها فانفجرت وتطاير كل شيء ووجدت نفسي هنا على السرير".

وادى الانفجار الى اندلاع حريق في محطة وقود قريبة.

وقد بدأت المواكب الحسينية التوجه الى كربلاء لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين التي تصادف الثلاثاء المقبل.

ومحافظة ديالى كبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، من المناطق المتوترة في العراق نظرا لتركيبتها السكانية المتعددة القوميات والطوائف.

وتعرض حشد للمتطوعين الى صفوف الشرطة في تكريت صباح الثلاثاء لهجوم انتحاري بواسطة حزام ناسف ما ادى الى مقتل خمسين شخصا على الاقل واصابة نحو 150 اخرين بجروح غالبيتهم العظمى من الشبان المتطوعين.

واعلن احمد عبد الله عبد محافظ صلاح الدين في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان "مجلس المحافظة قرر اقالة مدير شرطة تكريت العقيد ابراهيم الجبوري ومدير شرطة نجدة تكريت العميد محمد مجيد، في اعقاب الهجوم الانتحاري.

التعليقات