بوتفليقة: سنرفع حالة الطّوارئ المفروضة على الجزائر عاجلا

أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الخميس، إنّ حالة الطوارىء المفروضة في البلاد منذ 19 سنة، سترفع "في أقرب الآجال"، كما أفاد مصدر رسميّ.

بوتفليقة: سنرفع حالة الطّوارئ المفروضة على الجزائر عاجلا

أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الخميس، إنّ حالة الطوارىء المفروضة في البلاد منذ 19 سنة، سترفع "في أقرب الآجال"، كما أفاد مصدر رسميّ.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن بوتفليقة قوله هذا، خلال اجتماع مجلس الوزراء الخميس، في حين تتعالى نداءات من المعارضة والمجتمع المدني منادية برفع حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ 1992.

وأكدت الوكالة أن الرئيس الجزائري "كلف الحكومة بالشروع فورا، في صياغة النصوص القانونية التي ستتيح للدولة مواصلة مكافحة الارهاب في إطار قانوني، مما سيؤدي إلى رفع حالة الطوارئ في أقرب الآجال".

عبد العزيز بوتفليقة

وأضاف بوتفليقة: "من أجل وضع حد لأي جدال غير مؤسس حول هذه المسألة، أكلف الحكومة بأن تنكب فورا على صياغة النصوص المواتية التي ستتيح للدولة مواصلة مكافحة الارهاب إلى النهاية، بالفعالية نفسها، وفي إطار القانون (...)، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى رفع حالة الطوارئ في أقرب الآجال".

وبشأن التظاهرات المحظورة بسبب حالة الطوارئ، أوضح الرئيس الجزائري أنه "باستثناء ولاية الجزائر، لا مانع لتنظيم المسيرات في كافة الولايات الأخرى، شريطة تقديم الطلبات واستيفاء الشروط التي يقتضيها القانون".

الشرطة الجزائرية قمعت مظاهرة من أجل الديموقراطية، وتهدّد بقمع أخرى في فبراير

وقد قمعت الشرطة الجزائرية بشدة تظاهرة "من أجل الديمقراطية" في وسط الجزائر العاصمة في 22 كانون الثاني/يناير، مما أسفر عن سقوط جرحى، قدرت الشرطة عددهم بـ19، والحركة المعارضة التي نظمت التظاهرة بـ42.

ونظم التظاهرة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بينما دعت تنسيقية من أحزاب المعارضة ورابطة حقوق الانسان إلى التظاهر مجددا في 12 شباط/فبراير، بمناسبة مرور 19 سنة على فرض حالة الطوارئ، وللمطالبة بالمزيد من الديمقراطية.

لكن وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، جدّد الأحد التذكير بقرار منع المسيرات في العاصمة، مؤكدا: "سنمنع أي مسيرة في العاصمة".

وأوضح الرئيس بوتفليقة أن "العاصمة مستثناة في هذا المجال، لأسباب معروفة لها صلة بالنظام العام، وليس أصلا للجم حرية التعبير فيها".

وأكد أن "حالة الطوارئ لم تحل في أي وقت من الأوقات دون حراك سياسي تعددي نشط، ولا هي عرقلت إجراء حملات انتخابية حامية متحمسة، بشهادة الملاحظين الذين تابعوها".

وشهدت الجزائر خلال التسعينات عقدا من أعمال العنف، نسبت إلى جماعات اسلامية، وأسفرت عن سقوط 200 الف قتيل.

Description: PUBLICITE

التعليقات