مقتل أكثر من 200 في "مذبحة" في جنوب السودان

قال جيمس كوك وزير الشؤون الانسانية في حكومة جنوب السودان اليوم الثلاثاء ان هجمات شنتها ميليشيا منشقة في ولاية جونقلي الغنية بالنفط في الجنوب أسفرت عن سقوط 211 قتيلا وهو ما يمثل ضعفي التقديرات السابقة لعدد القتلى. وجدد هذا العنف المخاوف بشأن الامن في الجنوب حيث اختار الناخبون بأغلبية ساحقة في استفتاء الشهر الماضي الاستقلال عن الشمال.

مقتل أكثر من 200 في

قال جيمس كوك، وزير الشؤون الانسانية في حكومة جنوب السودان، اليوم الثلاثاء ان هجمات شنتها ميليشيا منشقة في ولاية جونقلي الغنية بالنفط في الجنوب أسفرت عن سقوط 211 قتيلا وهو ما يمثل ضعفي التقديرات السابقة لعدد القتلى. وجدد هذا العنف المخاوف بشأن الامن في الجنوب حيث اختار الناخبون بأغلبية ساحقة في استفتاء الشهر الماضي الاستقلال عن الشمال.

وقال جيش جنوب السودان ان قوات موالية لجورج أتور -وهو ضابط كبير سابق تمرد بعد هزيمته في انتخابات أجريت العام الماضي- شنت سلسلة هجمات في جونقلي الاسبوع الماضي.

وتقود مجموعة توتال الفرنسية للنفط مجموعة شركات تسيطر على امتياز نفطي في ولاية جونقلي لم تستكشف أغلب مناطقه بعد.

وقال مسؤولون من الجيش والحكومة لرويترز اليوم الثلاثاء ان حجم المذبحة لم يكتشف الا بعد العثور على جثث نساء وأطفال ومدنيين اخرين ما زالت مبعثرة في أماكن نائية.

وكرر باقان أموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان اتهام الشمال بالعمل على زعزعة استقرار الجنوب من خلال تسليح ميليشيات لكنه لم يتهم أي شخصيات محددة في الشمال. وقال للصحافيين: "كانت مذبحة تعرض لها شعبنا وهي حقا مؤلمة للغاية... نحن مجتمع يكابد المعاناة والالم... البنادق في أياد كثيرة."

وأضاف: "يجري اليوم تمويل جماعات مسلحة وتسليحها وارسالها الى جنوب السودان من الشمال. تعلمون أن جورج أتور الذي سبب لتوه المذبحة في فانجاك يأتي سلاحه من الخرطوم."

ونفى ربيع عبد العاطي وهو عضو رفيع في حزب المؤتمر الوطني المهيمن في الشمال هذا الاتهام.  وقال لرويترز ان جماعة أتور جماعة جنوبية ولا صلة بين حزب المؤتمر الوطني وأتور.

وقال كوك العائد من جونقلي في تصريح لرويترز ان 211 شخصا قتلوا على الفور أو توفوا في المستشفيات وان عدد الجرحى لا يقل عن 109. ولا تشمل هذه الاحصاءات قتلى وجرحى الميليشيا المهاجمة.

وصرح فيليب أقور المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان بأن من بين القتلى أشخاصا عادوا الى الجنوب للمشاركة في الاستفتاء.

وأضاف "كان بعضهم يحاول الفرار من القتال وغرق في النهر. كان بعضهم من العائدين من الشمال وكانوا يعيشون تحت الاشجار وأخذوا على غرة."

وأجري استفتاء الانفصال بموجب اتفاق السلام الشامل المبرم عام 2005.

وكان الاستفتاء سلميا الى حد بعيد وقبل حزب المؤتمر الوطني في الشمال بقيادة الرئيس عمر حسن البشير نتيجته. ومن المقرر أن ينفصل الجنوب في التاسع من يوليو تموز.

وتبرز حوادث القتل الاخيرة الانقسامات العرقية والسياسية العميقة التي ما زالت قائمة في الجنوب. وسجلت أعداد من القتلى تتجاوز المئة في سلسلة اشتباكات بين جماعات وميليشيات قبلية في 2009 وأوائل 2010.

وكان أتور ضابطا كبيرا في الجيش الشعبي لتحرير السودان ورشح نفسه في الانتخابات العامة العام الماضي كمستقل لمنصب حاكم جونقلي وتمرد على الجنوب بعد هزيمته متهما الجيش الشعبي بالتلاعب في الانتخابات
 

التعليقات