الأمن يتخلى عن أجزاء من طرابلس، وسيف الاسلام للصحفيين: أصوات النار "ألعاب نارية"

قال القذافي الابن لمجموعة من الصحفيين الأجانب الذين تمت دعوتهم للعاصمة الليبية بعد عشرة أيام من الاضطرابات، التي تم فيها الحد من دخول وسائل الاعلام، إن "كل شيء هادئ، إذا سمعتم أصوات ألعاب نارية لا تظنوا خطأ أنها إطلاق نار."

الأمن يتخلى عن أجزاء من طرابلس، وسيف الاسلام للصحفيين: أصوات النار

 

تحدت الأحياء الفقيرة بالعاصمة الليبية طرابلس معمر القذافي علانية يوم السبت، في الوقت الذي ضعفت فيه بشكل كبير قبضته على السلطة بعد 41 عاما من الحكم، في مواجهة ثورة في جميع أنحاء البلاد.

وقال سكان تاجوراء للمراسلين الأجانب الذين زاروا المنطقة التي تقطنها الطبقة العاملة، إن قوات الامن تخلت عن تاجوراء بعد خمسة أيام من المظاهرات المناهضة للحكومة.

وأضاف السكان إن القوات فتحت النار على المتظاهرين الذين حاولوا السير من تاجوراء إلى الميدان الأخضر بوسط البلاد، خلال الليل، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، ولم يتسن التحقق من هذا العدد من جهة مستقلة.

سيف الإسلام القذافي

وكانت قد تحولت صباح السبت جنازة أحد الضحايا إلى استعراض آخر للتحدي ضد القذافي في العاصمة الليبية طرابلس.

وقال رجل عرف نفسه باسم علي، ويبلغ من العمر 25 عاما، لرويترز: "الجميع في تاجوراء خرجوا ضد الحكومة، رأيناهم يقتلون أهلنا هنا وفي كل مكان في ليبياوأضاف: "سنتظاهر مجددا ومجددا اليوم وغدا وبعد غد، إلى أن يتغيروا."

سيف الإسلام يقول إن صوت إطلاق النار هو ألعاب نارية، والأمن يضيق على الصحفيين الأجانب المدعوين منه

وتناقض المشهد في تاجوراء مع تصريحات نجل القذافي سيف الإسلام، الذي أبلغ الصحفيين ليل الجمعة بأن الهدوء يعود إلى ليبيا.

وكان سيف الإسلام قد قال إن شوارع طرابلس مليئة بالحشود المبتهجة، التي تطلق الألعاب النارية، وتردد شعارات وتحتفي بحكم والده القائم منذ فترة طويلة، وهي صورة رسمت أيضا في التلفزيون الحكومي.

كما قال القذافي الابن لمجموعة من الصحفيين الأجانب الذين تمت دعوتهم للعاصمة الليبية بعد عشرة أيام من الاضطرابات، التي تم فيها الحد من دخول وسائل الاعلام، إن "كل شيء هادئ، إذا سمعتم أصوات ألعاب نارية لا تظنوا خطأ أنها إطلاق نار."

وكانت الشرطة وعناصر من المليشيات قد اعترضت على محاولات الصحفيين الأجانب إجراء لقاءات مع عمال أجانب تجمعوا أمام أحد الفنادق الفخمة، وهم ينتظرون فرصتهم بالرحيل من ليبيا، واحتجز مصور لرويترز عدة ساعات، وقال شرطي له باللغة الانجليزية: "لا تحاول أن تجري (مقابلة)، سنمسكك."

وقد دفع رجال أمن طاقمين تلفزيونيين دوليين، لدى محاولة الصحفيين التحدث مع العمال المهاجرين.

سيف الإسلام: السلام يعود إلى بلادنا، وتقارير الاعلام عبارة عن أكاذيب

وتحدث سكان في العاصمة تم الاتصال بهم هاتفيا عن الخوف، وعمليات قتل، ولكن في الفندق أعطى سيف الاسلام وصفا لليبيا مختلفة، وفقا للصحافيين، وقال إن "السلام يعود إلى بلادنا."

ووصف القذافي الابن تقارير وسائل الاعلام بأن قوات الجيش قصفت المدنيين، أو تستخدم مرتزقة بأنها "أكاذيبوأضاف "إننا نضحك على هذه التقارير ."

وقال إن إبعاد وسائل الاعلام الأجنبية كان خطأ، وحث الصحفيين على أن يجروا الآن مقابلات مع "مئات الآلاف" من الناس أنفسهم.

وأضاف أن "أكبر مشكلة هي حملات وسائل الاعلام المعادية ضدنا، إنهم يريدون إثبات أن ليبيا تحترق، وأنه توجد ثورة كبيرة هنا.. إنكم مخطئون، إننا متحدون."

سيف الاسلام: الحرب الاهلية والتدخل الأجنبي أمران يتهددان ليبيا

كمال قال سيف الاسلام أيضا في مقابلة مع قناة العربية، إن الاضطرابات التي تشهدها ليبيا تجعل جميع الخيارات مفتوحة، بما في ذلك نشوب حرب أهلية وتدخل أجنبي.

 

وتابع قوله إنه يتوجب التوصل لاتفاق، لأن الناس لا مستقبل لهم ما لم يتفقوا سويا على برنامج جديد.

التعليقات