القذافي: لا انتفاضة في ليبيا، ولا سلطة لي لأستقيل

نفى العقيد معمر القذافي اليوم الأربعاء وجود انتفاضة شعبية واحتجاجات في ليبيا، وألقى باللوم في الاضطرابات على القاعدة، كما قال إن أعداد القتلى في الاحتجاجات مبالغ فيها ولا تزيد عن 150 قتيلا.

وقال القذافي إنه لم تحدث احتجاجات في شرق البلاد وان خلايا للقاعدة هاجمت قوات أمنية واستولت على سلاحها وان ذلك كله بدأ من خلال خلايا نائمة للقاعدة. وأضاف ان الليبيين سيموتون بالالاف اذا دخلت الولايات المتحدة او اي قوى أجنبية اخرى ليبيا وابدى استعداده لمناقشة تغييرات دستورية وقانونية دون اعمال عنف. وتساءل القذافي فيعما اذا كان الغرب يريد ان يصبح الليبيون عبيدا مثلما كانوا عبيدا للايطاليين مشيرا الى القوى الاستعمارية السابقة.

وأضاف ان الليبيين لن يقبلوا ذلك وسيخوضون حربا دامية سيموت فيها الاف مؤلفة من الليبيين اذا دخلت الولايات المتحدة او حلف شمال الاطلسي البلاد.

وفيما يتعلق بالقاعدة ابدى القذافي استعداده للحوار مع اي شخص من القاعدة او اي امير من التنظيم او من يعين نفسه ليجيء ليقابله ويناقشه لكن القاعدة لا تناقش ولا مطالب لها على الاطلاق.

وقال ان الانباء كانت تصل الى العالم من خلال محطات ووكالات ليس لها مراسلين في ليبيا. وقال إن ليبيا تفتح أبوابها لإجراء تحقيق دولي وأن المتحدة اتخذت قرارات بناء على تقارير كاذبة. وتساءل القذافي عن كيفية اتخاذ الأمم المتحدة قرارات بناء على أنباء كاذبة مئة في المئة. وأعلن أن ليبيا يجب أن تحقق في الأحداث كلها ابتداءً من البيضا إلى بنغازي، وهما مدينتان في شرق البلاد يسيطر عليهما الثوار. ودعا الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي للتحقيق في حقيقة ما حدث في ليبيا وقال إنه يرى مؤامرة لاحتلال ليبيا والاستيلاء على نفطها. وقال انه يتحدى أن يكون متظاهرون سلميون قد قتلوا، وأضاف أن في الولايات المتحدة وفرنسا وأي مكان إذا هاجم أشخاص مخازن الجيش وحاولوا الاستيلاء على الأسلحة فإنهم سيطلقون النار عليهم.

وحث الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي على تشكيل لجان لتقصي الحقائق لمعرفة عدد القتلى وأضاف انه يرى مؤامرة للسيطرة على نفط ليبيا وأراضيها. وقال القذافي، الذي فقد السيطرة على أجزاء واسعة من ليبيا، انه لا يشغل منصب الرئيس ليستقيل منه ونفى وجود مشاكل داخلية في ليبيا. وقال ان لا منصب له يستقيل منه بل ليس هناك برلمان كي يحله. واستطرد ان النظام الليبي نظام شعب وان لا أحد يستطيع ان يسير ضد سلطة الشعب وان الناس احرار في اختيار السلطة التي تناسبهم.