الثوار الليبيون يبدأون بالزحف غربا نحو سرت ومعاقل القذافي

بدأ الثوار في شرق ليبيا، بالتحرك في قافلة شاحنات صغيرة نصبت عليها مدافع مضادة للطائرات، وهم يرفعون علامة النصر، ويقتربون من معقل لمعمر القذافي، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات حربية فوقهم.

الثوار الليبيون يبدأون بالزحف غربا نحو سرت ومعاقل القذافي

بدأ الثوار في شرق ليبيا، بالتحرك في قافلة شاحنات صغيرة نصبت عليها مدافع مضادة للطائرات، وهم يرفعون علامة النصر، ويقتربون من معقل لمعمر القذافي، في الوقت الذي حلقت فيه طائرات حربية فوقهم.

وفي بلدة بن جواد الصغيرة، حيث كانت تحتشد قوات المعارضة على بعد نحو 160 كيلومترا من سرت، قامت القوات بإطلاق النار على طائرات حربية وطائرات هليكوبتر، تابعت تقدم القافلة إلى البلدة الساحلية وانقضت عليها.

وكانت معظم الطائرات تراقبهم، لكن شهودا قالوا إن طائرة هليكوبتر وجهت لقوات المعارضة ضربة بالقرب من بن جواد.

وقال المعارضون في وقت سابق، إنهم أسقطوا طائرة حربية قرب بلدة رأس لانوف، التي أصبحت الآن خلف خط جبهة قوات الثورة بمسافة كبيرة، بعد أن طردت قوات القذافي يوم الجمعة، ولم يتسن الحصول على تأكيد مستقل.

الثوار: هجوم سرت بات وشيكا، وقلق من قصور إمكانياتهم التسليحية

وقال بعض الثوار وقد لاقوا تشجيعا من نجاح يوم الجمعة، إن هجوم سرت بات وشيكا، لكن آخرين يشعرون بالقلق من قصور إمكانات قوات الثورة التي تتألف من جنود فروا من صفوف القذافي، ومتطوعين يمتلكون حماسا أكثر من الخبرة.

وقال المقاتل في صفوف المعارضة، محمد سليم: "سنهاجم سرت الآن"، بينما قال مقاتل آخر هو محمد فتحي: "ليس لدينا تنظيم أو خطة عسكرية، إننا نذهب حيثما تكون هناك حاجة لنا"، وكان الاثنان في طريقهما إلى بن جواد.

وصد الثوار الذين يسيطرون على معظم شرق ليبيا، هجوما يوم الأربعاء على بلدة البريقة النفطية، ثم طردوا قوات القذافي من رأس لانوف في معركة بالأسلحة تم فيها تمشيط مواقع قوات الثورة من الجو ومهاجمتها من الأرض.

لكن الهجوم على سرت قد يثبت أنه مهمة أصعب، فهي تتلقى إعانات ضخمة من القذافي الذي كان يحب استضافة المؤتمرات الدولية العربية والأخرى في هذه المدينة الساحلية منذ فترة طويلةـ مما قد يضمن له قدرا أكبر من الولاء، وقد سقطت العديد من البلدات بيد الثوار بدون معركة.

وينظر محللون إلى سرت على أنها موطن القوات العسكرية التي تؤيد بقوة حكم القذافي.

محللون يحذرون من هحوم متسرع على سرت

وحذر بعض كبار المسؤولين في المعارضة من شن هجوم متسرع على سرت، قائلين إن قواتهم تحتاج إلى مزيد من الوقت للتنسيق، وأعاد تجميع صفوفهم، لكنهم قالوا إنهم يواجهون تحديا من خلال كبح جماح مجندين متحمسين.

ويبدو أن قوات القذافي تقوم بتعزيز دفاعاتها في المنطقة المؤدية إلى سرت، وقال مدني يؤيد قوات الثورة، ذكر أنه جاء من الغرب بالسيارة، إن الطريق يعج بالدبابات.

ويوم السبت شوهدت قوات الثورة وبحوزتها بنادق نصف آلية، ومدفعية ثقيلة ضد الدبابات، أو الطائرات، ومدافع من عيار 50 مليمترا، ومدافع مضادة للطائرات، ومنصات إطلاق قذائف صاروخية.

وفي الوقت نفسه تتفوق قوات القذافي في الجو، ولديها أسلحة ثقيلة مثل الدبابات التي قال شهود عيان إنها استخدمت في هجوم ضد بلدة الزاوية الغربية قرب طرابلس.

التعليقات