الثورة الليبية: عشرات القتلى ومئات الجرحى في تفجير مصنع للذخيرة في بنغازي

الثوار يعلنون سيطرتهم على مدينة راس لانوف التي كانت آخر ميناء لتصدير النفط بقي تحت سيطرة القذافي بشكل نهائي بعد معارك عنيفة

الثورة الليبية: عشرات القتلى ومئات الجرحى في تفجير مصنع للذخيرة في بنغازي
قال شهود عيان إن عشرات القتلى وأكثر من ألف جريح أغلبهم من المدنيين سقطوا جراء الانفجار الضخم الذي استهدف مخازن للذخيرة شرق بنغازي، في حين أعلن الثوار أنهم سيطروا على مدينتي راس لانوف والبريقة شرق البلاد، الأمر الذي نفته الحكومة الليبية التي واصلت محاصرتها للزاوية غربا حيث سقط عشرات المدنيين.
ووقع الانفجار في معسكر يحوي مخازن للذخيرة في الجمرة الضاحية الشرقية لبنغازي قرب منطقة سكنية لعمال أجانب آسيويين، مرجحا أن يكون الانفجار تم بواسطة سيارة مشبوهة.
وإلى الجنوب من بنغازي، قال صحفي إن مضادات الثوار الأرضية منعت طائرات حربية من ضرب أهداف في مدينة أجدابيا، بينما قصفت طائرة حربية تابعة للقذافي تخوم مستودعات ذخيرة يسيطر عليها الثوار. وقد وصل مئات من المتطوعين من مختلف المدن المحررة إلى أجدابيا تحسبا لهجمات كتائب القذافي على المدينة والمرافق النفطية.
 
وأعلن الثوار سيطرتهم على مدينة راس لانوف -التي كانت آخر ميناء لتصدير النفط بقي تحت سيطرة القذافي- بشكل نهائي بعد معارك عنيفة. وكان الثوار أعلنوا سيطرتهم على مطار المدينة في وقت سابق وعلى معسكر فيها، قالوا إنهم وجدوا داخله عشرين جثة مكبلة.

وكان الثوار الليبيون زحفوا نحو مدينة راس لانوف، الجمعة، بعد أن سيطروا على مدينة العقيلة في الشرق. وفي وقت سابق الجمعة توجه نحو 7000 مسلح من الثوار من منطقة الغراميد قرب مدينة العقيلة -التي سيطروا عليها في شرق البلاد- إلى منطقة راس لانوف لمساندة الثوار هناك، وذلك بعد أن بلغتهم أنباء عن انشقاق داخل الكتيبة الأمنية الموالية للقذافي في تلك المنطقة.

وهب آلاف الثوار المسلحين في العقيلة والغراميد بعد سماعهم هذه الأنباء واتجهوا بأسلحتهم نحو راس لانوف وسرت غربي البلاد، وهي المناطق التي قيل إن كتائب القذافي الأمنية انطلقت منها نحو البريقة وأجدابيا في اليومين الأخيرين.
 
وفي مدينة الزاوية التي تبعد 60 كلم غرب طرابلس، قال ناطق باسم الثوار إن عشرات المدنيين سقطوا في قصف عنيف نفذته قوات القذافي. وقال شاهد عيان إن الكتائب تخطف الجرحى من مستشفيات المدينة، لكن المعارك هدأت منذ الرابعة مساء.
وقالت مصادر إن معارك عنيفة قد وقعت في المدينة، وشهدت قصفا مدفعيا كثيفا على الثوار والمتظاهرين المدنيين. وأسفر القصف عن سقوط أكثر من 50 قتيلا وما بين 200 و300 جريح في هذه المدينة، في حين أكدت المصادر المذكورة أن "مجزرة حقيقية" جرت الجمعة في الزاوية، حيث استخدمت فيها قوات القذافي استخدمت قذائف الهاون وأسلحة فتاكة.

واستخدمت كتائب القذافي الأمنية أيضا الرشاشات الثقيلة ضد الثوار في الزاوية بعد أن انطلقت مظاهرات عارمة بعد صلاة الجمعة تطالب برحيل القذافي، وأفادت مصادر للجزيرة بأن العقيد الركن حسن وربوك قائد الثوار في المدينة قتل في المعارك.
أما في مدينة طرابلس فحاصرت الكتائب الأمنية مساجد ضاحية تاجورا التي اعتصم فيها الآلاف من المتظاهرين. وقد استخدمت الكتائب الأمنية القنابل المسيلة للدموع كما سمع إطلاق للرصاص الحي. ونصبت الكتائب الأمنية كثيرا من حواجز التفتيش في شوارع المدينة.

وقال شهود عيان إن الوضع في المدينة "متأزم جدا"، وإن قوات القذافي خطفت الكثيرين ما بين سبعين ومائة شخص واقتادتهم إلى وجهة مجهولة. وأضافوا أن هناك وجودا أمنيا كثيفا في محيط المساجد في طرابلس، وأن "مرتزقة" وقفوا في أبواب بعض المساجد رافعين لافتات تساند القذافي.

التعليقات